السبت، 18 مايو 2013

أردوغان لــ“ بلادي اليوم “ : زيارتي الأخيرة لواشنطن أفرزت تقارباً أمريكياً – تركياً بشأن الأزمة السورية


بلادي اليوم / خاص
كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان ان تقاربا امريكيا – تركيا حصل بخصوص الازمة السورية عند زيارته الاخيرة الى واشنطن ولقائه الرئيس الامريكي باراك اوباما . لافتا الى انه اتفق مع اوباما على بعض الحلول والتسويات بشان الصراع الدائر هناك منذ اكثر من عامين.
وقال ارودغان في تصريحات خاصة لــ " بلادي اليوم " ، انه بحث مع الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة الاوضاع التي تمر بها المنطقة ومنها الوضع في العراق . مشيرا الى انه اتفق مع اوباما على بعض النقاط بخصوص الازمة السورية.
واكد ارودغان حصول تقارب في الاراء ووجهات النظر بين واشنطن وانقرة لوقف نزيف الدم والصراع الدائر في سوريا منذ اكثر من عامين .
وبشان تصاعد التصريحات والمطالبات من قبل بعض اطراف المعارضة السورية والدول العربية والغربية بفرض حظر جوي على سوريا شدد ارودغان على إن قضية فرض حظر جوي ليست قراراً يمكن اتخاذه من قبل الولايات المتحدة وتركيا. لافتا الى ان مثل هذه القرارات يمكن اتخاذها من قبل مجلس الامن الدولي .
من جانب اخر رحب اردوغان بالاتفاق الاخير بين حركتي حماس وفتح. واصفا اياها بانها تشكل المفصل الأساس في تحقيق حل الدولتين. مضيفا: ان تركيا تعمل مع فتح وحماس من اجل تقريب المواقف بينهما وتعزيز الموقف الفلسطيني الموحد لتعزيز المساعي من أجل تحقيق السلام .
واضاف: ان المصالحة بين فتح وحماس أمر بالغ الأهمية لانه يصعب التقدم في مسيرة السلام دونه، ونحن في تركيا نحتفظ بعلاقات طيبة مع الطرفين ونحشد جهودنا من أجل تحقيق هذا المصالحة .
واوضح: إن القضية الفلسطينية هي قضية مهمة لنا في تركيا وانها تبذل مساعيها من أجل تحقيق السلام بما في ذلك طرح الأفكار الضرورية في هذا المجال.
حذر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل من "تبعات الأزمة السورية" قائلا: إن واشنطن وموسكو، على حد سواء، تريدان استقرار سورية.
وقال هاغل في مؤتمر صحفي عقده مع مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، في واشنطن : نواصل العمل مع الروس ونبذل قصارى جهدنا لإقناع القوى في المنطقة بأخذ الحيطة من أي تصعيد في الخيارات العسكرية أو التسليح.
وأضاف في المؤتمر الذي عقد في واشنطن: نحن نخطط لأي طارئ عسكري وما لا نريد رؤية حدوثه وما لا يريد الروس رؤيته هو انفجار سورية إلى درجة نجد أنفسنا معها أمام حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
من جانبه أدان الجنرال مارتن ديمبسي ما وصفه بتزويد سورية بشحنة من الصواريخ الروسية المضادة للسفن، قائلا إنها يمكن أن تزيد قوات الرئيس بشار الأسد جرأة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن روسيا لا تورد أسلحة وآليات محظورة الى سورية، كما أنها لا تخفي معلومات عن التوريدات المنفذة وفق العقود الموقعة سابقا.
الى ذلك قال ديمتري بيسكوف المستشار الإعلامي للرئيس الروسي : إن بوتين أوضح خلال محادثاته مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة موقف روسيا إزاء حل الأزمة في سورية.
وأضاف بيسكوف: إن الجانبين تبادلا الآراء بشكل مفصل وناقشا المشكلات المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية بالتفصيل كما استعرضا بشكل كامل ومفصل النواحي الرئيسة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية.
وأوضح بيسكوف: إن بوتين أبلغ كي مون تفاصيل اتصالاته الأخيرة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس المصري محمد مرسي ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وأشار بيسكوف إلى أن الجانبين تبادلا أيضا الآراء حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الدولية بشكل عام كما شددا على أن جهود صنع السلام و حل الصراعات في العالم يجب ان تكون على أساس القانون الدولي لأنه ليس هناك بديل لذلك.
الى ذلك أعرب وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش عن اعتقاده بأن سورية تتحول في الوقت الراهن لتصبح معسكرا تدريبيا للجهاديين وقال: إن ما يتراوح بين 600 إلى 700 " إسلامي " خرجوا من أوروبا للمشاركة في الحرب السورية وهو ما يمثل نحو 10% من مجموع المقاتلين الأجانب هناك.
وقال الوزير الذي يشكل حزبه مع حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو أكبر تكتل سياسي في ألمانيا حديثه قائلا: علينا أن نوضح على المستوى القانوني أن استخدام العنف لتحقيق أهداف دينية هو فعل يؤدي إلى جعل الترحيل خارج البلاد شيئا إجباريا.
في الوقت نفسه طالب الوزير بتشديد قوانين الترحيل خارج البلاد بالنسبة للمتطرفين معلنا عن عزمه طرح مشروع قانون خاص بهذه الإجراءات خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الذي سينعقد خلال الأسبوع الجاري.
وحذر فريدريش من التهديد الذي يمثله "الإسلاميون "الألمان المشاركون في الوقت الراهن في الحرب الأهلية الدائرة في سورية مشيرا إلى أن نحو 30 إسلاميا ألمانيا يتواجدون هناك الآن.
ونوه الوزير الألماني إلى تزايد توجه الإسلاميين الألمان إلى سورية للمشاركة في الحرب هناك وأعرب عن تخوفه من أن هؤلاء الإسلاميين سيتوجهون ضدنا عاجلا آم آجلا.
http://www.beladitoday.com/?iraq=أردوغان-لــ“-بلادي-اليوم-“-:-زيارتي-الأخيرة-لواشنطن-أفرزت-تقارباً-أمريكياً-–-تركياً-بشأن-الأزمة-السورية-&aa=news&id22=8169

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق