السبت، 18 مايو 2013

طالبت بقوات إضافية.. الأنبار تلاحق المسلحين وترفض استعراض أبو ريشة


الرمادي- بلادي اليوم
حذر عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا امس السبت، من أن الوضع الأمني في المحافظة «قلق جداً» ويتجه نحو الأسوأ، داعياً الحكومة الاتحادية إلى الإسراع بتدارك الأمور وتعزيز شرطة الفلوجة بقوة إضافية، مؤكداً في الوقت نفسه أن حسم الأمور عسكرياً غير مجدي. وقال الملا في تصريح صحفي: إن «الوضع الأمني في الانبار قلق جداً ويتجه نحو الأسوأ وعلى الحكومة الاتحادية تدارك الأمور قبل اشتعالها بشكل لا يمكن السيطرة عليه». ودعا الحكومة إلى «لملمة الأزمة والركون إلى الحل السلمي سريعاً قبل انهيار الوضع الأمني في الأنبار»، منبهاً إلى أن «الأنبار الآن مفتوحة على دول عدة وأي انهيار أمني فيها يعني انهيار الوضع الأمني في عموم البلاد». وأضاف الملا :«هناك تشنج أمني كبير وواضح في المحافظة وقد طالبنا بتعزيز قوات الشرطة في قضاء الفلوجة بـ2000 عنصر إضافة للقوة الموجودة فيها للسيطرة على الوضع الأمني فيها خاصة بعد تكرار الهجمات الإرهابية وتواجد مسلحي القاعدة في مدينة الفلوجة». ولفت الملا إلى أن «حسم الأمور عسكرياً غير مجد وسيعقد المسألة كثيراً وعلى الحكومة التحاور سريعا ولملمة الملف الأمني في محافظة الانبار»، محذراً: «نحن نخشى على الوضع الأمني من التدهور والعودة إلى أسوأ من الأوضاع في عامي 2006 و2007». الى ذلك اعلن قائد عمليات الانبار الفريق الركن مرضي المحلاوي عن رفضه لقيام مجموعة من العشائر باستعراض عسكري في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي، مؤكدا أن العمليات أبلغت جميع الصحفيين بمنع دخول ساحة الاعتصام. وقال المحلاوي في مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادة عمليات الانبار امس السبت: ان «قيادة عمليات الانبار ترفض رفضا قاطعا قيام مجموعة من ابناء العشائر باستعراض عسكري في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي»، مشددا على ان «يكون السلاح بيد عناصر القوات الامنية حصرا».وكانت مجموعة ما تسمى بـ"جيش الكرامة" التابعة للمطلوب للقضاء محمد خميس ابو ريشة نظمت امس الاول استعراضاً عسكريا في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي عقب صلاة الجمعة. واضاف المحلاوي: «كما تم منع جميع الصحفيين من الدخول الى ساحة المعتصمين في الرمادي منعا لتأجيج الفتنة». وكان قائد عمليات الانبار الفريق مرضي المحلاوي اعلن عن قيام عناصر مسلحة باختطاف 8 جنود اقصى غربي محافظة الانبار. وقال المحلاوي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر عمليات الانبار امس»:ان قوة امنية تمكنت من القاء القبض على 2 من ابرز العناصر المسلحة في الرمادي ، متورطين بقتل واختطاف عدد من الجنود. واكد: ان القوات الامنية والجيش ستطلق حملة واسعة لمطاردة العناصر المسلحة في الانبار ، لتجفيف جميع منابع الارهاب وقطع الاتصالات والدعم بين المسلحين داخل العراق وخارجه والبحث عن المتسببين بقتل واختطاف الجنود. الى ذلك اختطف مسلحون مجهولون امس ثلاثة اشخاص من اهالي كربلاء اثناء عودتهم من الاردن في الكم110 ضمن الحدود الادارية لمحافظة الانبار . وقال مصدر امني لبلادي اليوم: ان مسلحين ملثمين قاموا باختطاف (3) اشخاص من اهالي كربلاء اثناء عودتهم من الاردن وتركوا امرأة مع طفلتها داخل السيارة التي تقلهم الى كربلاء واقتادوهم الى جهة مجهولة. يذكر ان عام 2011 شهد جريمة مروعة حين قام مسلحون من تنظيم القاعدة باختطاف 24 شخصا من اهالي كربلاء اثناء توجههم لزيارة العتبات المقدسة في سوريا وقتلهم امام النساء والاطفال في النخيب. ومن جانبه هدد قائد صحوة ابناء العراق الشيخ وسام الحردان، امس السبت، باحراق خيم المعتصمين في ساحة اعتصام الفلوجة في حال عدم انهائها، فيما رد منظم اعتصام ساحة الفلوجة خالد الجميلي باعتبار اي عمل تخريبي داخل ساحة الاعتصام هو من فعل الصحوة. وقال الحردان في تصريح صحفي: إن «ابناء صحوة العراق، التشكيل الجديد، سيعمدون الى حرق مخيمات المعتصمين في ساحة اعتصام الفلوجة في حال عدم فضها». ومن جهته، بين منظم اعتصام ساحة الفلوجة خالد حمود الجميلي أن «حدوث اي اعمال تخريبية داخل ساحة الاعتصام ستكون من مسؤولية الحردان واعوانه»، لافتا الى انه «سيرفع دعوى قضائية بحق قائد صحوة ابناء العراق اذا استمر بتهديداته». وكانت قوة من ابناء صحوة العراق بزعامة الشيخ وسام الحردان شنت هجوما على خيم الاعتصامات في الرمادي في الـ27 من نيسان الماضي للبحث عن المسلحين المندسين المتورطين بقتل الجنود الخمس العزل، وتمكنت من قتل خمسة كانوا يختبئون داخل الخيم. وفي هذه الاثناء دعا مجلس محافظة الأنبار امس السبت، عشائر المحافظة إلى الحوار وعدم رفع السلاح، محذراً من محاولة بعض الأطراف «جر» الصراع السوري إلى المحافظة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار فيصل العيساوي في تصريح صحفي :إن «مجلس المحافظة دعا العشائر في المحافظة إلى عقد اجتماع وإقناع أبناء العشائر بضرورة عدم رفع السلاح والذهاب للتفاهم مع القطاعات العسكرية الموجودة في مناطق المحافظة»، مشيراً إلى أن «هناك بعض الأطراف تحاول جر الصراع السوري إلى داخل الأنبار».. ودعا العيساوي الحكومة إلى «فتح حوار حقيقي مع أهالي الأنبار وإنهاء الأزمة بوضع حل سياسي»، مشدداً بالقول: « أما إذا كانت هناك أجندات تحاول استيراد الصراع السوري إلى العراق فنحن حقيقة لا نستطيع أن نفعل شيئا اتجاه تلك الأجندات». وأكد العيساوي: إن «الأنبار تعاني الآن من مشاكل أمنية كبيرة ونحاول السيطرة على تلك المشاكل من خلال دعوة العشائر والحوار معهم للتعامل مع الأمور بمرونة أكثر»، مؤكداً «قيام مجموعة مسلحة باختطاف بعض من رجال الشرطة بعد انسحاب قطاعات الصحوة من تلك المنطقة في منطقة الكيلو 160 غربي مدينة الرمادي، ولا نعرف الجهة التي قامت باختطافهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق