الثلاثاء، 14 مايو 2013

ملفات ساحنة


 يشهد الوسط الرياضي في هذه الايام احداث ومنعطفات مهمة بمسار الرياضة العراقية ويترقب الشارع الرياضي تلك الاحداث بأدق تفاصيلها لما تمثل من انتقالة مؤثرة في مسار الرياضة العراقية واهم تلك الملفات انتخابات المكتب التنفيذي الذي حدد تاريخ ولادته بتموز المقبل.
لاشك ان الانتخابات طالما تشهد تكتلات وتخندقات من اجل ضمان اكبر عدد من الاصوات وهذه الحالة باتت طبيعية في خضم التجربة الديمقراطية التي تعيشها جميع المؤسسات ناهيك ان المكتب التنفيذي الحالي ولد بذات الطريقة ، فليس من المقبول تصعيد الخطاب الاعلامي بشكل سلبي وتسمية الحراك الانتخابي بالتأمر ووصف بعض المرشحين بـ (الاشباح) . لم يتوقف الخطاب الاعلامي عند هذا الحد بل بدأت حرب التسقيط بأقلام باعت مدادها بثمن بخس وكانت جزء من الحرب الباردة بل وانها سعرت ثمن صفحاتها لانها تقتات على تلك الازمات، والغريب ان هؤلاء يحللون للبعض التكتل في المعركة الانتخابية ويحرمون على البعض الاخر جمع الاصوات بذات الطريقة!
ملف اخر لايقل شأنا عن انتخابات المكتب التنفيذي هو انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والذي حسم لمصلحة البحريني سلمان بن ابراهيم ودون الخوض بالظروف والمناخات التي اوصلته لدفة كرسي القارة الاسيوية لانها لاتهمنا بشكل مباشر الان ان ما يثير اهتمامنا هو المكاسب التي ستجنيها الكرة العراقية بعد ان منح الاتحاد العراقي صوت العراق للبحريني.
رغم ان رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود لم يعلن امام الملأ لمن منح صوت العراق الا ان المعطيات والمؤشرات لاتقبل الجدل ان الصوت ذهب للبحريني بصفقة عرابها الكويتي فهد الاحمد ، ولا اعتراض على منح صوت العراق لسلمان لكن الاعتراض على الضبابية التي يخلقها حمود دون التحلي بشجاعة التصريح ليطمأن الجماهير العراقية بأن صوتنا ذهب مقابل صفقة تعود بالمنفعة الوطنية وعلى الكرة العراقية ، وهذا الامر وارد في جميع البلدان تمنح صوتها مقابل مكاسب وما احوج العراق للمكاسب الكروية على رأسها رفع الحظر الظالم على ملاعبنا.
الملف الثالث انساني بعيد عن انظار المسؤولين المنهمكين في الصراع على الكراسي مع قرب الانتخابات يتمثل باعداد منتخبنا الوطني لكرة القدم لفئة الاولمبياد الخاص الذي يغادر بعد يومين الى دبي للمشاركة في نهائيات كأس اسيا على ان يترشح البطل بشكل تلقائي الى كأس العالم في البرازيل ايضا كالاصحاء وتعد هذه النسخة الاولى للبطولة في تاريخ رياضة الاولمبياد الخاص.
تعرض هذا المنتخب لاهمال واجحاف لا نظير له وسط صمت اعلامي ومؤسساتي مطبق تاركين هذا الفريق يصارع الصعاب ويتحدى المشاكل دون ان نجد من يستمع لاصواتهم في تهيئة الظروف الملائمة لاعداده لمثل هكذا بطولة كبيرة.
جرت تدريبات هذا المنتخب الذي سيحمل اسم العراق في ملاعب شعبية ترابية تحت حر الصيف وعانى معانات كبيرة جدا دون ان تستمع لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ولا حتى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الى صرخات استغاثة القائمين على هذا المنتخب.
من سيتحمل مسؤولية هذا الفريق الذي سيدخل المعترك الاسيوي ممثلا للعراق وسط اعداد بائس واهمال وصل به الحد الى نقص في التجهيزات الرياضية، اين الشركة الراعية من هذا المنتخب ؟ كل هذا يحدث لمنتخب وطني وسط لهاث المسؤولين الذين يتصارعون من اجل الحفاظ على مواقعهم دون الاكتراث لرياضة الوطن!
مقالات للكاتب ميثم الحسني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق