الأربعاء، 15 مايو 2013

حماس و فتح لــ“ بلادي اليوم ”: اتفاق المصالحة الأخير يمثل عاملاً ستراتيجياً وضرورياً للقضية الفلسطينية


بلادي اليوم / خاص
اتفقت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات متزامنة مع ذلك، وهما نقطتان اساسيتان في اتفاق المصالحة بين الحركتين، بحسبما اعلنت مصادر متطابقة.
وتم التوصل الى الاتفاق خلال اجتماع عقد مساء الثلاثاء في مقر المخابرات المصرية بين مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد ونظيره في حركة حماس موسى ابو مرزوق.
وقال رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، عزام الأحمد، بأنه تم الاتفاق على حل جميع القضايا العالقة خلال 3 شهور، واستكمال إنهاء كافة الملفات التي كانت معطلة، مبيناً أن كل جميع الملفات سيتم بحثها بشكل مستمر.
وأوضح الأحمد في تصريح خص به "بلادي اليوم": سنبقى في حالة انعقاد دائم في القاهرة، حتى ثلاثة شهور مقبلة، بهدف إنهاء كل الملفات بدءأً من انتخابات المجلس الوطني ومروراً بكافة الملفات .
وأشار الأحمد إلى أن اللجان المختلفة المنبثقة عن لقاءات القاهرة السابقة، ستستأنف عملها في الضفة وغزة، وأنه لم تتم مناقشة وبحث خطوة عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، لافتاً إلى أنه سيتم عقد مثل هذا اللقاء "حين نصل لاتفاق نهائي بعد إنهاء جميع الملفات".
من جانبه قال القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية مشير المصري إنه إذا ما توفرت النوايا الصادقة، والإرادة الوطنية والأجندة الفلسطينية، ستصل أطراف الانقسام لمصالحة حقيقية، مشدداً على ضرورة الكف عن التلاعب بمشاعر الشعب الفلسطيني، مشددا على ان المصالحة هي ضرورة ستراتيجية خلال المرحلة الراهنة .
وأضاف المصري في تصريحات لــ "بلادي اليوم": أن الحديث الإيجابي أو السلبي عن فرص نجاح المصالحة، هو حديث منطقي و واقعي، في ظل الاخفاقات السابقة، مشيراً إلى أن حركته تعد المصالحة عاملا استراتيجياً وضروريا، وأنها قدمت كل الاستحقاقات اللازمة من طرفها لإتمامها، بما فيها القبول بالرئيس محمود عباس، كرئيس وزراء في المرحلة الانتقالية المقبلة، للتأكيد على أن الخلاف ليس على كراسٍ أو مناصب.
وأشار الى انه "يجب أن لا يتم التعامل بانتقائية مع الملفات، وأن يتم تطبيقها كرزمة واحدة وبالتوازي في الملفات الخمسة، التي تم التوافق عليها، والمطلوب التحرك باتجاه تشكيل الحكومة، والبدء في تنفيذ الإجراءات اللازمة باتجاه ملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بالتزامن مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني"، موضحاً ان "الاخفاقات كان يتسبب بها تقديم ملف على آخر، والمهم الآن تنفيذ ما تم التوافق عليه".
وأكد المصري ضرورة أن يكون التحرك الجديد إيجابياً، "وأن لا يكون مناورة سياسية من قبل فتح للضغط على إسرائيل، لدفع عجلة المفاوضات قدما، مشدداً على أن يكون "هناك نفس إيجابي لدى حركة فتح، بعيدا عن الاستجابة للفيتو الأميركي- الصهيوني الذي كان يشكل دوما عقبة في طريق المصالحة".
الى ذلك قال المحلل السياسي هاني المصري انه: لا يمكن التصديق أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، طالما هناك 100 جدول، و100 موعد، مضيفا انه لا يمكن التصديق ايضا بأن هناك مصالحة طالما ربطنا أنفسنا بانتظار وعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأضاف المصري في حديث لــ"بلادي اليوم": ان الانتظار ليس سياسة، فبعد كيري سيكون هناك شيء آخر، فالسياسة هي الفعل، والتي تبدأ بالمصالحة بدلا من تأخيرها خوفا من إغضاب أميركا، أو انتظارا لتغيرات في الساحة العربية أو خوفا على مصالح فصائلية".
من جانب آخر أحيى عشرات آلاف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 48، امس الأربعاء، الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين.ودوت صافرات الحداد في جميع المدن الفلسطينية ايذاناً ببدء فعاليات احياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة التي توافق الخامس عشر من ايار. ففي القدس المحتلة، قمع جنود الاحتلال مسيرة المقدسيين التي انطلقت إحياء لذكرى النكبة من شارع الزهراء باتجاه شارع صلاح الدين، إلا أن فرق الخيالة منعتهم من الوصول وإكمال المسيرة التي شارك فيها عشرات المواطنين حاملين الأعلام الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، شارك آلاف الفلسطينيين في المسيرة المركزية التي دعت إليها اللجنة العليا لإحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، بمشاركة حركتي فتح وحماس. وعقد المجلس التشريعي بغزة ممثلاً بالكتلة البرلمانية لحركة حماس، جلسة خاصة في ذكرى إحياء النكبة، وأكد النائب الأول للمجلس أحمد بحر، حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ورفض تبادل الأراضي مع الاحتلال. وذكر الموقع الالكتروني لـ "القناة العاشرة" ان اعداداً ضخمة من قوات الشرطة وجيش الاحتلال إنتشرت بشكل مكثف في مراكز المدن داخل الخط الاخضر بمناسبة إحياء "يوم النكبة" تحسباً لوقوع مواجهات خلال الاجتماعات والمسيرات المزمع إقامتها بهذه المناسبة. واضافت القناة: ان تعزيزات مشابهة ستشهدها مدينة القدس المحتلة، حيث سيتم تعزيز افراد شرطة الاحتلال في المدينة بأعداد إضافية من افراد حرس الحدود للمحافظة على "الهدوء" في المدينة.
http://www.beladitoday.com/?iraq=-حماس-و-فتح-لــ“-بلادي-اليوم-”:-اتفاق-المصالحة-الأخير-يمثل-عاملاً-ستراتيجياً-وضرورياً-للقضية-الفلسطينية&aa=news&id22=8058

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق