بلادي اليوم / خاص
استنكرت جماعة الاخوان المسلمين في مصر الاعتداء على مقدسات وحرمات المسلمين في سوريا والعالم الاسلامي كافة وذلك بعد الاعتداء الآثم الذي تعرض له قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي ( رض ) في سوريا مؤخرا. مشددة على ضرورة احترام كافة الطقوس والشعائر والعقائد للمسلمين.
وقال القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة ( الذراع السياسي للاخوان المسلمين ) ياسر عبد الرافع في تصريح خص به " بلادي اليوم: ان اي خلاف بين المسلمين لايسر ولاينصر الاسلام بل العكس فهو سيسر الغرب واعداء الاسلام . مبينا: ان القوات الامريكية عندما قامت باحتلال العراق وافغانستان وغيرها من بلدان العالم الاسلامي فانها لم تفرق في عدوانها واجرامها بين مسلم سني ومسلم شيعي .
واكد عبد الرافع: ان الاعتداءات الاخيرة التي طالت عددا من مقدسات المسلمين في سوريا ومنها قبر الصحابي حجر بن عدي تقف وراءها اياد امريكية وصهوينية لبث النزاع والتفرقة وتشتيت العالم الاسلامي. مستشهدا بان ما تتعرض له سوريا اليوم ايضا هو جزء من مخططات الاعداء في ضرب اي نهضة لاي بلد عربي ومسلم.
واضاف عبد الرافع ان ما تتعرض له ايران اليوم من حصار ومضايقات من قبل الغرب وما تتعرض له مصر وسوريا وغيرها من البلدان كلها محاولات لاجهاض اي قوة اسلامية في المنطقة والعالم .
وشدد على انه لايمكن ان نستثني الغرب وامريكا والكيان الصهويني في اي نزاع او خلاف ينشب بين المسلمين كونه يصب في الاساس في صالح مخططاتهم واجنداتهم واهدافهم .
وكانت مجموعات تابعة لـ«الجيش السوري الحر» نبشت قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في منطقة عدرا بريف دمشق واستخراج الجثمان ودفنه في مكان غير معروف. وذكرت الأنباء أن المسلحين عاثوا خراباً في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان الصحابي إلى مكان مجهول.
واثار النبأ موجة استياء واستنكار وغضب واسعة في العالم . حيث ادانت مؤسسات وشخصيات اسلامية وعلماء دين من مختلف الطوائف الاسلامية الحادث الذي وصفوه بالاجرامي واللااخلاقي والبعيد عن مبادىء وقيم الدين الحنيف. داعين الى ملاحقة الجماعات التي ارتكبت تلك الجريمة . فيما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوياته بحماية العتبات المقدسة.
واستنكر عدد من مراجع الدين انتهاك حرمة وهدم قبر الصحابي حجر بن عدي في سوريا، موضحين: ان أعداء الاسلام وفي مقدمتهم أميركا والكيان الاسرائيلي يسعون الى اثارة النعرات الطائفية.
وجاء في البيان الذي اصدره آية الله الشيخ مكارم شيرازي، "اننا نستنكر بشدة هذه الجريمة الكبرى التي لا ينساها المجتمع الاسلامي و لاسيما ابناء الشيعة بالعالم ومما لا شك فيه ان هولاء المجرمين سيعاقبون على اعمالهم الشنيعة هذه.
ووصف البيان جريمة هدم ونبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رض) بأنها "كارثة حدثت مرة اخرى في العالم الاسلامي، حيث داهم الارهابيون التكفيريون مقام الصحابي حجر بن عدي ..ونبشوا قبره"، مؤكداً ان هذه الجماعات الوحشية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، "ستقدم حتماً على تدمير قبة ومقام النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)"، كما لوّحوا مراراً وصرحوّا بذلك، لكنهم يخشون من الرأي العام.
وشدد البيان على ان "المجتمع الاسلامي خاصة الشيعة بالعالم، لن ينسوا (هذه الجريمة) وأن هؤلاء الجناة الذين عمت قلوبهم، سرعان ما يعاقبون على اعمالهم".
بدوره استنكر المرجع الديني آية الله جعفر سبحاني ما قامت به العصابات الارهابية بسوريا من نبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رض) وتدمير مقامه، مطالباً علماء الامة الاسلامية بالتصدي لمثل هذه الاساءات وهتك حرمات المسلمين، واكد ان التكفيريين لا يرحمون المسلمين ولا يحترمون قبور الصحابة .
الى ذلك قال الشيخ منصور مندور احد علماء الازهر ان الازهر يدين الاعتداء على قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في ريف دمشق من قبل المجموعات الارهابية المسلحة.
وقال الشيخ مندور في تصريح صحافي: ان موقف الازهر دائما موقف واضح يحترم كل مسلم مؤكدا ان لصحابة الرسول الاكرم "ص" مكانة خاصة وعظيمة في القران الكريم.واضاف: ان الازهر يستنكر اي اعتداء على حرمة ميت عموما وعلى الصحابة خصوصا لما لهم من مكانة عظيمة عند الله عزوجل وان الازهر يرفض مثل هذه الاعتداءات ويحرمها ويمنعها تماما خاصة الاعتداء على الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي راى النبي الاكرم " ص " وهو معروف بمكانته الطيبة.
الى ذلك أكد السيد ابراهيم أمين رئيس المجلس السياسي في حزب الله ان حزب الله مستعد لمنع سقوط سورية لتحكم من تل ابيب وواشنطن. وقال السيد امين خلال احتفال بذكرى شهيد الحزب قاسم غسان شرف الدين في حسينية الامام الخميني ( قدس ) في بعلبك: ان "حزب الله مستعد لمنع سقوط سورية لتحكم من تل ابيب وواشنطن، وهذه استراتيجية وليست خط دخول على أزمة سورية بل خط دخول على أزمة الصراع مع اميركا واسرائيل، "بحسب الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية". واضاف: "نحن لا شأن لنا في أزمة سورية ولا شأن لنا بما يريده الشعب السوري، بل ندعم هذا الشعب ونؤيده في حركته من أجل الوصول الى وضع يشعر فيه بالحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية ". مؤكدا أن "الشعب السوري لا يريد ان يحكم من تل ابيب وواشنطن او من اي بلد خائن وعميل متعامل مع اسرائيل".http://www.beladitoday.com/?iraq=الاخوان-المسلمين-لــ“-بلادي-اليوم-“:-أيادٍ-أمريكية-وصهيونية-تقف-وراء-استهداف-المقدسات-في-سوريا---&aa=news&id22=7105
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق