السبت، 25 مايو 2013

دبلوماسي روسي لــ “ بلادي اليوم “ : الجماعات المسلحة في سوريا أصبحت تهدد عمق أوربا


حذر دبلوماسي روسي سابق من ان المسلحين الذي يقاتلون الجيش السوري اصبحوا اليوم يهددون عمق اوربا . داعيا دول الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الى الكف عن دعمهم . وفيما اعرب عن تفاؤله بان يتمكن مؤتمر " جنيف 2 " من وضع حلول للازمة في سوريا . اكد ان موسكو تبذل اليوم قصارى جهدها من اجل انجاح المؤتمر المذكور .
وقال الدبلوماسي فيتشسلاف ماتوزوف في تصريحات خص بها " بلادي اليوم " : ان المسلحين والارهابيين في سوريا اصبحوا اليوم يهددون عمق اوربا . مشيرا الى انهم قد ينقلبون على داعميهم من الغرب في حال تمكن الجيش السوري من القضاء عليهم ، كما يحصل اليوم في معارك القصير وغيرها.
ودعا ماتوزوف الدول الغربية والاوربية الداعمة للمسلحين في سوريا الى ضرورف الكف عن تقديم الدعم والاسلحة لهم لان ذلك يهدد بشكل مباشر مجتمعاتهم وامنهم القومي.
وبشان المؤتمر الدولي الذي دعت اليه روسيا والولايات المتحدة بشان الازمة السورية اكد الدبلوماسي الروسي السابق ان الجميع يعقد اماله اليوم من اجل نجاح المؤتمر ووضع حد لاراقة الدماء في سوريا . لافتا الى ان موسكو تبذل قصارى جهدها من اجل انجاح المؤتمر الدولي حول سوريا ومشاركة كافة اطراف الازمة فيه .
وبين ماتوزوف بان امكانية نجاح المؤتمر الدولي حول سوريا كبيرة حسبما تشير المعطيات المتوفرة ، مضيفا: ان الدبلوماسية الروسية سوف لن تدخر جهدها في جمع كافة الاطراف لمناقشة كافة الحلول والمقترحات المطروحة بشان الازمة السورية .
وياتي تحذير الدبلوماسي الروسي في وقت حذر فيه وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبندليغر من أن رفع حظر تصدير السلاح الأوروبي إلى سورية من شأنه أن يمثل تهديدا لقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية.
وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ" الألمانية الصادرة السبت، قال شبندليغر: "بالنسبة لنا سيكون في هذه الحالة من الصعب للغاية مواصلة تنفيذ هذه المهمة" مؤكدا أن تأمين جنود المهمة له الأولوية.
تجدر الإشارة إلى أن النمسا تشارك منذ عام 1974 بنحو 370 جنديا في بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان بين سورية وإسرائيل، ويمثل هذا العدد ثلث إجمالي قوام قوات البعثة.
يذكر أن هناك خلافا بين الدول الأوروبية حول رفع حظر تصدير السلاح إلى سورية إذ تطالب بريطانيا وتدعمها فرنسا بالسماح لدول في التكتل بإمداد المسلحين السوريين بالسلاح لمحاربة القوات الحكومية السورية فيما تعارض أغلب الدول الأعضاء مثل هذه الخطوة. في غضون ذلك أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف عدم وجود أدلة تؤكد استعمال السلطات السورية للاسلحة الكيميائية ضد المعارضة المسلحة.
وقال باتروشيف في تصريحات صحافية امس السبت انه " في الآونة الأخيرة تعرب الولايات المتحدة وبعض الدول عن قلقها حيال احتمال استعمال الاسلحة الكيميائية في سورية.. لا نملك اي دلائل واقعية تشير الى استعمال القوات الحكومية لها".
واضاف باتروشيف: "لقد حذرنا دمشق مرارا من عدم جواز استعمال السلاح الكيميائي خلال العمليات العسكرية.. والسلطات السورية في كل مرة كانت تنفي شكوك الشركاء الغربيين وأعلنت انها لا تستعملها.. في حين اننا لم نسمع من المسلحين نفس التأكيدات". وتابع المسؤول الروسي: "فيما يخص التفكيك الكامل للاسلحة الكيميائية السورية فانه قرار تتخذه الحكومة السورية فقط"، مضيفا: لا بد من إعادة الاستقرار للوضع الداخلي في البداية للتوصل الى ذلك.
الى ذلك وفي التطورات الميدانية قال مصدر عسكري: ان الجيش السوري يقوم بعمليات دقيقة في الحي الشمالي الغربي (حي التركمان) في مدينة القصير. واضاف المصدر: إن الهدف من العملية تدمير تحصينات المسلحين. مشيرا الى ان الجيش سيطر على أهم قسم في مطار الضبعة وهو المدرج والابنية التابعة له
هذا ووصفت دوائر اسرائيلية ما يجري في الساحة السورية منذ أكثر من شهر بأنه انتزاع لافت لزمام المبادرة من جانب الجيش السوري في مواجهته مع الجماعات المسلحة المدعومة وتتفق هذه الدوائر مع العديد من التحليلات التي تطلقها دوائر التحليل والمتابعة في أكثر من عاصمة بأن المكاسب التي حققها الجيش السوري في الميدان وحسمه الذي يوشك على الاكتمال بمعركة القصير وفرت للاطراف التي تساند وتفضل الحل السياسي للأزمة السورية دورا مريحا ومثمرا نحو عقد مؤتمر "جنيف2 ".
http://www.beladitoday.com/?iraq=-دبلوماسي-روسي-لــ-“-بلادي-اليوم-“--:-الجماعات-المسلحة-في-سوريا-أصبحت-تهدد-عمق-أوربا-&aa=news&id22=8696

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق