بلادي اليوم / خاص
نددت جماعة الحوثيين في اليمن بالعدوان الاسرائيلي الاخير على العاصمة السورية دمشق ، متهمة كلا من قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة بالتواطؤ مع الكيان الاسرائيلي لضرب الدولة السورية واخراجها من محور المقاومة .
وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة انصار الله ( الواجهة السياسة للحوثيين ) علي البخيتي في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان العدوان الاسرائيلي الاخير على العاصمة دمشق ياتي في سياق اهداف الكيان الصهويني وامريكا اللذين لايرغبان بوجود دولة سورية ذات نسيج اجتماعي متماسك . مشيرا الى ان هدف الدول المذكورة ليس اسقاط النظام فحسب بل اسقاط الدولة السورية وتفكيك نسيجها الاجتماعي الوطني واخراجها من محور المقاومة.
واضاف: هناك من يسعى لبث الخلافات والنزاعات في سوريا لاضعافها واخراجها من محور المقاومة وبالتالي الاستفراد بالقضية الفلسطينية وتمرير التسوية التي يريدها الصهاينة.
وفي سياق متصل استنكر البخيتي الاعتداء الذي طال المقدسات في سوريا متسائلا : انهم يدافعون عن الصحابة في اليمن فيما ينبشون قبورهم في سوريا.
من جهة اخرى كشفت مصادر مطلعة ان الرئيس السوري بشار الاسد حذر الكيان الاسرائيلي والحكومة الاميركية من معاودة الاعتداء الاسرائيلي على الارض السورية وصرحت بانه اعطى الاوامر اللازمة للرد الفوري لاي اعتداء آخر، وذلك عبر رسالة الى الاميركان عبر الروس.
وقالت المصادر التى وصفتها صحيفة الراي الكويتية بـ"القريبة من الرئيس السوري بشار الاسد": إن الاسد أبلغ الروس انه يريد جواباً في 24 ساعة على رسالة بعث بها الى الاميركيين عبر موسكو، وفحواها انه في حال عاودت اسرائيل عدوانها فسيكون الامر بمثابة إعلان حرب، وتالياً لن يكون هناك إنذار او دراسة لردّ الفعل.
وأضافت المصادر نقلا عن الرئيس الاسد: ان الاوامر أُعطيت لنشر بطاريات صواريخ روسية حديثة جو - أرض وأرض - أرض، وان ردّها سيكون فورياً ومن دون العودة الى القيادة.
ياتي هذا فيما كثف الجيش الاسرائيلي من استعدادته ورفع حالة التأهب القصوى حيث أمر بإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المدنية في شمال إسرائيل حتى يوم الخميس المقبل.
ووفقاً للقناة العبرية الثانية، فإن هذا القرار جاء في أعقاب التوتر القائم على الحدود الشمالية عقب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام مختلفة عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف داخل الاراضي السورية.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت): إن الجهات الرسمية في إسرائيل قررت ايضا رفع حالة التأهب الأمني في جميع سفاراتها حول العالم خوفاً من عمليات انتقامية.
كما أشارت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي إلى أن الجيش رفع مستوى حالة التأهب على الحدود الشمالية وقام بنشر بطاريات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في حيفا وصفد، فيما صدرت تعليمات للجيش بزيادة اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد خوفا من رد عسكري سوري أو من قبل حزب الله في لبنان.
وقالت القناة: إن تقديرات أمنية تشير إلى أن سوريا ليس من مصلحتها تصعيد الموقف في الوقت الراهن، ومع ذلك ستبقى إسرائيل تتابع عبر معلوماتها الاستخبارية كافة الخيارات والإمكانيات. وبثت القناة تقريرا عن استعدادات الإسرائيليين في الجولان لاحتمال تساقط صواريخ على المناطق الإسرائيلية. وقال مراسلها في الشمال: إن القائمين على المستوطنات شرعوا في التحضير لاحتمال حدوث تصعيد دون أن ينتظروا تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، في حين أجرى رئيس بلدية حيفا تقييما أمنيا خاصا وشكل غرفة عمليات للطوارئ وقام بفتح الملاجئ وتجهيزها. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الخطوط الجوية (اركيا اسرائيل) الغاء بعض رحلاتها الجوية بناء على تعليمات الجيش الاسرائيلي باغلاق المجال الجوي شمال اسرائيل حتى الخميس المقبل.
وقالت الشركة انها ارغمت على الغاء رحلاتها على خط (حيفا - ايلات)، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية .
من جانب اخر اعلنت المدعية العامة السابقة في المحكمة الجنائية الدولية والعضو في لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا كارلا ديل بونتي ان مقاتلي المعارضة السورية استخدموا غاز السارين.
وقالت ديل بونتي في مقابلة اجرتها معها الاذاعة السويسرية الايطالية انه "بحسب الشهادات التي جمعناها، فان المقاتلين استخدموا اسلحة كيميائية واستخدموا غاز السارين. وتابعت: ما زال علينا تعميق تحقيقاتنا والتدقيق فيها وتاكيدها من خلال شهادات اضافية لكن ما خلصنا اليه حتى الساعة هو استخدام معارضين للنظام غاز السارين. واوضحت ديل بونتي: ان ابحاث لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التي ستطرح ملاحظاتها في الجلسات المقبلة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في حزيران/يونيو، لم تنته على الاطلاق.http://beladitoday.com/?iraq=الحوثيون-لــ“-بلادي-اليوم-“-:-إسرائيل-وإمريكا-والخليج-يسعون-لإسقاط-الدولة-السورية-لإخراجها-من-محور-المقاومة-&aa=news&id22=7315
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق