الثلاثاء، 7 مايو 2013

قطر حامية المقدسات ؟!


هل قطر ما زالت تلعب دور حصان طروادة في منطقة الشرق الاوسط, وهل الدور الذي تلعبه حاليا يبعدها عن شبح المخطط الصهيوني ، وهدفه في تفتيت الأمة وبعثرتها والسيطرة على مقدراتها ومقدساتها؟! لماذا لا تنظر قطر لمرآتها فتجد أن دورها الآن ينسجم تماما مع الطروحات الصهيونية الامريكية . فهل قبلت قطر وحكامها بأن تتولى هذه المهمة نيابة عنهم .
لا اتصور ان بلدا عربيا أصابه الويل والدمار لم يكن لقطر اليد الطولى فيه ، فأي معنى او ترجمة لمفهوم البطولة والتحرر الذي تحاول قطر تمريره على الشعوب المكبوتة المظلومة الجائعة ، وقد اثبتت ان نهايتها الموت او الدمار ، إنه الغطاء الاسود الذي يكمن تحته غول البلاء للأمة ومشروع هدمها. فقطر تبدأ دورها بالتسلح بالاعلام وتسخر له المليارات ؛ لتنطلق قافلة الهدم لتصيب الانظمة العربية المستقرة وغير المستقرة ولتثير الشعوب باسم الحرية والتحرر داعمة التطرف والمنكفئين على الذات ؛ ليعبثوا بمقدرات الأمة دون تميز او تعقل فيفتتوا قواها ويتركوها تنزف حتى الموت البطيء . نعم قطر اداة يسخرها البيت الابيض ؛ لتكون إسفين الأمة وعزرائيل روحها.
ما بال قطر حتى تذهب للمطالبة بالوصاية على القدس والمقدسات، وانتزاع الحق التأريخي الاردني بهذه الوصاية ، وكيف يفكر القطريون بمعنى الوصاية ؟ وهل أعمتهم الدولارات حتى يعتقدوا بأنهم قادرون على شراء الشرعية الدينية والسياسية التي يتمتع بها النظام الاردني وحفدة الرسول الكريم ! ما بال قطر تعيش في خيال سيسحبها للوادي السحيق تدفع ربع مليار لصندوق القدس ؛ ليكون ثمنا لمؤامرة جديدة على القدس والمقدسات محور الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. فأي ثمن يمكن أن تكسبه قطر في سبيل هدم المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟! . ماذا سيقول حكام قطر للتاريخ وكيف يقبل الشعب القطري الغائب عن حضرة القرار القطري هذه الانزلاقات المخزية تأريخيا؟! كيف لا نسمع اصوات شرفاء قطر ابناء العروبة وهم يرون حكامهم يبعثرون ثرواتهم في سبيل التآمر والبطش والقتل والدمار؟! ما هي النهاية التي تتوقعها ادارة قطر غير الخزي خاصة بعد انتهاء دورها الموكول اليها وسط مناخات ما زالت تكرر قصة تآمر الابن على ابيه !؟
لا اريد ان اقول ما قاله زملاؤنا الاعلاميون في مصر اثناء صفقة السويس ، لا اريد الا ان اقول اعان الله شعب قطر على ما سيؤول اليه وضعها من جراء هذه السياسة العمياء التي لا ترى احدا امامها متكيفة بالضبط مع الدور الذي فصِّل لها على المقاس ، قواعد عسكرية بحجم البلاد ، وأوامر عسكرية ؛ لنفث السموم والاشاعات ، وخزائن تنفق ؛ لتحقيق المآرب والغايات ، بل مآرب الصهيونية التي يربطها بحكام قطر الشيء الكثير. فسبحان الله على هذه المسيرة !
مقالات للكاتب عدنان سعد الزعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق