السبت، 18 مايو 2013

دهوك يغادر بإرادته


لم يكن خروج ممثل كرة العراق دهوك من بطولة الكأس الآسيوية مفاجأة على الاطلاق، وعندما نتحدث بهذا الكلام ليس تهميشاً أو انتقاصاً من ادارة النادي أو الفريق، ولكن واقع الحال هو من يقول ذلك بعد تباين نتائج الفريق في الدوري المحلي ليوحي للجميع وكل المتابعين ان كرة دهوك لن تستطيع ان تواصل مشوارها في البطولة الآسيوية، نتيجة تواضع الاداء الفني لبعض اللاعبين من دون ان نشاهد هناك أي تصحيح لمسار الفريق من الملاك التدريبي مع احترامنا لقدراته، والغريب في الأمر ان المدرب فجر ابراهيم لم يتعظ من اخطائه في خسارته الأولى أمام منافسه الفيصلي الأردني ليتكرر المشهد للمرة الثانية في عمان على الرغم من انه خاض المواجهة الثانية بأكثر من خيار، وكان عليه تحقيق الفوز على الفيصلي في عقر داره وبين جماهيره مثل ما فعلها هو في المباراة الأولى كي يضرب عصفورين بحجر واحد، رد الدين له ومن ثم تفادي ملاقاة الكويت الكويتي بطل النسخة الماضية، وهذا ما سعى اليه الفيصلي الذي قابل الرفاع البحريني وحقق الفوز عليه و واصل الخطى نحو المنافسة على لقب الكأس الآسيوية.
وهذه الأسباب كلها تجعلنا نحمّل الملاك التدريبي بقيادة السوري فجر ابراهيم مسؤولية الاخفاق لكرة دهوك في الكأس الآسيوية، اذ كان عليه ان يضع في مفكرته كل تلك الحسابات من خلال دراسة الفريق المنافس من خلال نقاط قوته ومكامن الخلل فيه كي يستثمرها بشكل صحيح، كما كان عليه ان يضع في حساباته مسألة اللجوء الى ركلات الترجيح من علامة الجزاء من خلال اختيار العناصر الكفوءة بتنفيذها على الرغم من اننا نؤمن بان الجميع يطلق على ركلات الترجيح بـ(ركلات الحظ) فضلا على انه سيواجه منافساً متمرساً في مثل هكذا بطولات اضافة الى انه سيلعب على أرضه وبين جماهيره.
ولا يسعنا في ختام الحديث إلا ان نقول للكرة الدهوكية، ومثلما نطمح في الفوز، علينا ان نؤمن ونتقبل بالخسارة، وعلى ملاكه التدريبي ان يعيد ترتيب أوراقه من جديد اذا ما أراد الدخول كطرف قوي للمنافسة على اللقب المحلي في حال بقائه مع الفريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق