السبت، 11 مايو 2013

الكردستاني لـ” بلادي اليوم ”: التهدئة بين أوجلان وأردوغان ستسهم باستقرار الحدود ... انسحاب pkk للأراضي العراقية .. انتهاك للسيادة الوطنية وإخلال بإصول حسن الجوار


بغداد-بلادي اليوم
فيما ذكرت رئيس الهيئة السياسية لتيار الاصلاح الوطني منال فنجان ان اقليم كردستان لا يملك صلاحية التعامل الدولي والدبلوماسي مع الدول دون علم الحكومة المركزية في بغداد، اكد النائب عن التحالف الكردستاني شوان طه ان اقليم كردستان يرحب بوقف اطلاق النار والاتفاق الذي حصل بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، مبينا: ان موضوع حزب العمال مشكلة تركية وليست عراقية, في حين عدّ النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا الى داخل الاراضي العراقية بأنه انتهاك للسيادة الوطنية, وقالت فنجان : لا يحق لتركيا ان تجري اتفاقات مع الاقليم ولا يحق للاقليم ايضا ان يعقد اتفاقات دون علم الحكومة المركزية. واوضحت فنجان لـ(بلادي اليوم): نحن نرحب باي عملية سلام ، مبينة: ان انسحاب قوات حزب العمال من الاراضي التركية الى اراض في اقليم كردستان يعد شأنا يعود للحكومة المركزية في بغداد، مشيرة: لابد ان يكون هناك اتفاق وتباحث في هذا الامر مع حكومة بغداد قبل انسحاب قوات حزب العمال الى كردستان. واشارت الى ان كردستان لا تملك صلاحية التعامل الدولي والدبلوماسي، لانها من صلاحيات بغداد،لافتة الى انه لا يحق لتركيا ان تجري اتفاقات مع الاقليم ولا يحق للاقليم ايضا ان يعقد اتفاقات من دون علم الحكومة المركزية. وتابعت فنجان: كان الاجدر بحكومة اقليم كردستان ان توكل التفاوضات الى الحكومة المركزية ،لانها المسؤولة عن هكذا ملفات. ومن جانبه اكد النائب عن التحالف الكردستاني شوان طه ان اقليم كردستان يرحب بوقف اطلاق النار والاتفاق الذي حصل بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، مبينا: ان موضوع حزب العمال مشكلة تركية وليست عراقية.واوضح طه لـ(بلادي اليوم): لا وجود لاي اتفاق بين الحكومة التركية وحكومة اقليم كردستان بشأن انسحاب حزب العمال الكردستاني الى داخل اراضي الاقليم،لان حزب العمال متواجد في اماكن جبلية وعرة للغاية، وليس بامكان حكومة الاقليم او الحكومة العراقية ككل السيطرة على هذه المنطقة.واضاف: ان الانسحاب تم باتفاقية بين تركيا وحزب العمال وان اقليم كردستان لم يكن طرفا في هذا الاتفاق، مشيرا الى ان عملية التهدئة التي حصلت بين تركيا وحزب العمال ستسهم في استقرار الحدود ،لافتا الى ان كردستان تدعم حل المشاكل بين الـ (pkk) وتركيا لان اقليم كردستان يعاني من القصف التركي المستمر لحزب العمال مما يسبب اضرار للقرى الكردية وتهجير للعوائل بسبب القصف. واشار طه الى ان موضوع حزب العمال هو مشكلة تركية وليست عراقية ،وكذلك ان اقليم كردستان غير معني بها. الى ذلك عدّ النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا الى داخل الاراضي العراقية بأنه انتهاك للسيادة الوطنية. وقال في تصريح لبلادي اليوم: على تركيا ان تحترم الاتفاقيات الدولية وميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات المشتركة بينها وبين العراق وان لاتنتهك السيادة العراقية بالاتفاق مع العناصر المسلحة لحزب العمال الكردستاني التركي على الانسحاب الى داخل الاراضي العراقية، داعيا جميع العناصر المسلحة من حزب العمال الى الانسحاب من العراق لان ذلك يمثل خرقا واضحا للدستور العراقي. واضاف: ان سيادة الدولة العراقية وارواح المواطنين باتت منتهكة اليوم من جميع الاطراف الداخلية والخارجية ،محذرا من التدخل التركي في الشؤون الداخلية العراقية بشكل خاص وشؤون دول المنطقة بشكل عام.يذكر ان الحكومة التركية توصلت الى اتفاق مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان قبل اكثر من شهر يقضي بانهاء النزاع المسلح مع الحكومة التركية، على ان يخلي مقاتلو حزب العمال اماكن تواجدهم في تركيا والانسحاب الى جبل قنديل في شمال العراق.وقد اعلن رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي صلاح الدين دمرتاش، في وقت سابق: ان عناصر حزب العمال الكردستاني قد بدأت الانسحاب من تركيا الى جبال قنديل في اقليم كردستان. الى ذلك اعتبرت لجنة الامن والدفاع النيابية الاتفاقية المبرمة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني التي تقتضي انسحاب الاخير الى الاراضي العراقية بانها انتهاكا لسيادة البلد واخلالا باصول حسن الجوار. وقال عضو اللجنة النائب قاسم الاعرجي: ان العراق يرحب بجميع الاتفاقات التي من شأنها تسوية الخلافات والمشاكل الاقليمية بشكل سلمي لكن ليس على حساب سيادة وامن البلاد، معتبرا الاتفاقية المبرمة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني التي تقضي بانسحاب الاخير الى داخل الاراضي الشمالية للعراق بانها خرقا لسيادة البلد واخلالا باصول حسن الجوار. واضاف: ان مجلس النواب والحكومة الاتحادية مطالبين بموقف صريح وتأديبي للحكومة التركية والاطراف العراقية المساهمة بهذه الاتفاقية، واللجوء الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لطرد تلك العناصر المسلحة، عادا الاطراف العراقية المساهمة في تلك الاتفاقية بانهم باعو سيرة الوطن وسيادته الى دول اقليمية بهدف الحصول على مكاسب حزبية وفئوية وشخصية. وتوقع الاعرجي بأن وزارة الخارجية العراقية ستكتفي ببيان الشجب الذي اصدرته مؤخرا والذي رفضت فيه تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية متهما اياها بتمثيل اجندة حزبية وفئوية تمنعها من القيام بدورها الدبلوماسي الحقيقي بخصوص تلك المسألة مطالبا الحكومة التنفيذية والكتل السياسية اصدار موقف موحد تجاه اقليم كردستان في حال ثبتت ادعاءات البعض بمساهته في الاتفاقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق