الأحد، 16 يونيو 2013

الكبرياء تليق بك

حديث الوداع الاخير لقائد كتيبة الاسود يونس محمود اثار فينا الشجون والمشاعر الجياشة حتى اوصلنا الى حد البكاء.
حديث الوداع الاخير الذي ألقاه السفاح المرعب للخصوم في عفوية اعتدنا على سماعه منه اذ انه لا يجامل ولا يحابي احداً على الاطلاق على الرغم من انني لم التقه سوى مرة واحدة في نادي الزوراء ولم نتحدث ابدا بسبب ظروف عملنا المختلفة.
حديث الوداع الاخير لأبي ذنون اماط اللثام عن الكثير من الاشياء التي يجب ان تقال في صراحة غير معهودة من اللاعبين وهي في منتهى الشجاعة في قول كلمة حق لم نعتد سماعها تجاه اتحاد الكرة من حيث التخطيط السليم والعمل الصحيح الذي يجب ان يكون حاضرا ضمن منظومة عمل الاتحاد قبل أي استحقاق ينتظرنا وان لا يكون العمل عشوائيا لان العمل المبرمج يعطي نتائج مثمرة للاستحقاقات المقبلة.
حديث الوداع الاخير تضمن نبل الاعتذار لجماهير الكرة العراقية عن ضياع حلم المونديال الذي انتظرته طويلا وحقيقة كانت كلماته مؤثرة وفيها نبرة حزن وصلت الى عقول وقلوب الجميع من دون استئذان لانها نابعة من قلب صادق محب ومخلص لوطنه وشعبه وكرة بلاده.
حديث الوداع الاخير تضمن كلمات فيها من الموضوعية الشيء الكثير وهو يشخص حالة لم يسبق لاحد ان التفت اليها وهي بمثابة رسالة تذكيرية لاخوة يوسف ان يتخلوا عن انانيتهم ونظرتهم الضيقة للعراق وشعبه بكل اطيافه ونسيجه الاجتماعي وان يتذكروا يوما عندما كان العراق ملاذهم الامن وخيمتهم الكبرى التي اتسعت الجميع وستبقى ان شاء الله اذا ما تعاضدت وتكاتفت ايدي اخوة يوسف معها ليردوا جزءا من الدين للبلد الذي احتضنهم وكما يقول اهلنا: (الطيب كل الطيب لمن يعيد الفضل والطيب) كي يحتضن العراق خليجي 22 في البصرة الفيحاء.
وفي الختام نقول: ان الكبرياء كل الكبرياء تليق بك يا كابتن يونس وبكل ألم وحزن قبلنا اعتذارك ايها البطل ولا تأسف على ما فاتك فأنت قدمت للكرة العراقية ما عجز عن تحقيقه الاخرون نأمل ان نراك مبدعا ومتألقا في عملك الجديد الذي ستختاره كونك تجيد حسن الاختيار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق