الأحد، 2 يونيو 2013

شهيدان من سومر.. ابن الهور والخضيري

يونغ: لو كانت الإبتسامة دليل سعادة الإنسان، فإني اجزم ان هؤلاء اسعد اهل الأرض
دائما.. يطارد البدوي ابنَ الماء . فحين غزا البدوي عتبة بن غزوان المنطقة، ووصل الى اهوار العراق.. نظر باستغراب ودهشة الى بيوت القصب الرائعة، وقال: هذه ليست من بيوت العرب!!! .. طبعا.. فأنت ابن الرمل، وهذه حضارة الماء. وحينما طارد البدوي الثاني، صدام ، الأهوار بالبندقية والسموم والعطش، قال، وبقلم هاني الوهيب، عقب انتفاضة آذار 91 : ان محمد بن القاسم، قد جلبهم مع الجاموس من الهند !!!!
يعني.. ان الأهواريين الذين كانوا جزءا من الماء طيلة خمسة آلاف سنة (طارئون !!)، وصدام مع عشيرة البيجات، الذين قدموا الى العراق، قبل اقل من مئة سنة.. اصلاء !!
ولنستمع الى ما يقوله الدارسون الغربيون والرحالة الذين جاءوا الى الأهوار عبر مئتي عام، ماذا يقولون عن الأهواريين ..
* قال جافين يونغ: اكتافهم عريضة، وسيقانهم طويلة ورفيعة، وبنياتهم قوية، اما المحياّ ، فهو متفائل، والإبتسامة لا تسقط عن شفاههم، ولو كانت الإبتسامة دليل سعادة الإنسان، فإني اجزم بأنهم اسعد اهل الأرض ..
* وقال الفريد ثيسيغر (بعد ان عانى من بدو الجزيرة الذين اقام بينهم ردحا من الزمن ) : انهم اصحاب مزاج ومزاح و نكتة ، وهم زهّاد وصريحون، ولا يكذبون، وخلوقون، للمرأة لديهم شأن عال لجهاديتها في العمل .
* و قال البروفسيور والرحالة النرويجي ثور هيردال عنهم، حين جاء مطلع السبعينيات لدراسة خطوط ابحار السومريين: ان حضارتهم تسير بشكل متواز مع الحياة، وهي حضارة لا تسقط ولا تشيخ.
مقالات للكاتب عادل سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق