الأحد، 2 يونيو 2013

وفد الأنبار التفاوضي يبدأ لقاءاته ببغداد تمهيداً لإنهاء الاعتصامات

الانبار/بلادي اليوم

قال مجلس محافظة الانبار امس، السبت، إن الوفد التفاوضي الذي تم تشكيله في المحافظة سيبدأ عملية التفاوض هذا الاسبوع في بغداد، مؤكدا أن الوفد يمثل شيوخ عشائر الانبار وقراراته ستدعمها المحافظة تمهيداً لإنهاء الاعتصامات. وقال نائب رئيس المجلس سعدون الشعلان في تصريح صحفي: إن «الوفد الذي اتفق على تشكيله من قبل مجموعة من شيوخ ووجهاء محافظة الانبار بحضور المحافظ يتولى التفاوض في بغداد على ضوء رسالة الشيخ عبد الملك السعدي». وأضاف: إن الوفد سيبدأ اجراء مفاوضاته في بغداد الاسبوع الحالي من خلال لقائه بجميع المسؤولين وفي رئاسة الوزراء لغرض المطالبة بتنفيذ مطالب المعتصمين، والمطالب التي لها سقف زمني سيتم تحديده، وعلى ضوء نتائج التفاوض سيتم انهاء الاعتصامات». وتابع: إن «الوفد يمثل كل شيوخ الانبار وقرارهم تدعمه المحافظة ومن لا يطيع قراراتهم سيتم التعامل معه بالقوةٍ «. الى ذلك أكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس امس السبت ،أن الأزمة في محافظة الأنبار باتت بحكم المنتهية بعد أن فتحت المساجد الجمعة ،مبينا أن وفد المحافظة التفاوضي سيكون برئاسة أمير قبائل الدليم الشيخ ماجد عبد الرزاق. وقال الهايس في تصريح صحفي : إننا نعتبر الأزمة في المحافظة قد انتهت لأننا اكتفينا مما حدث ويوم أمس الاول الجمعة فتحت المساجد وانسحب إليها المعتصمون تاركين ساحات الفتنة والقتل والتهديد والوعيد وحصروا اعتصاماتهم داخلها ولم يتبق سوى مكان واحد للاعتصام في الرمادي مركز المدينة على الطريق السريع ونحن نتوقع أن يفض خلال الأيام القليلة المقبلة وتنتهي جميع الحجج. وأضاف الهايس: «إن الوفد الذي سيزور بغداد في الأيام المقبلة سيناقش المطالب الأولية التي طالب بها المتظاهرون والتي أنجز اكثرها وانتهى كمطلب»، موضحا: إن الوفد «سيكون برئاسة أمير قبائل الدليم الشيخ ماجد عبد الرزاق. ومن جانبه أوضح عضو ائتلاف دولة القانون النائب فالح الزيادي، أن معظم المتظاهرين انسحبوا من التظاهرات، بعد ادراكهم تغيير مسارها، واصبحت مكانا للقاعدة والتكفيريين. وقال الزيادي في تصريح صحفي: إن الحكومة استجابت لمطالب المتظاهرين بشكل واسع ، مشيراً الى أن هناك متظاهرين اصحاب مشاريع تهدف لنسف العملية السياسية، ولديهم مطالب مخالفة للدستور، وجعلوا من الساحات مكانا لتنظيم القاعدة والتكفيريين، مما جعل معظم المتظاهرين ينسحبون من الساحات. وأشار الى أن هناك طرفا آخر من اصحاب الاجندات الخارجية، لا يسمحوا للتفاوض مع الجهات الحكومية لتلبية المطالب المتبقية، من خلال المماطلة بتشكيل لجان واثارة الخلافات بين المتظاهرين، كما انهم يحاولون اثارة الفتن في البلاد. الى ذلك اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ان مشروع تقسيم العراق مدفوع الثمن من قبل تركيا وقطر ،وفي حين اكد ان هذا المشروع ينفذ عن طريق سياسيين معروفين يحتمون تحت سقف السلطة في البرلمان او الحكومة، لفت الى ان التيار الوطني سحب البساط من تحت من يريد تقسيم العراق. واوضح الصيهود لـ(بلادي اليوم): ان ازمة التظاهرات التي حدثت مؤخرا في طريقها للحل والنهاية،لان السياسيين الذين يقفون ويحركون هذه التظاهرات انكشفت اوراقهم وعرفت توجهاتهم وماذا يريدون، مضيفا: ان هؤلاء يريدون إفشال العملية السياسية وتحقيق مصالح شخصية وتنفيذ اجندات خارجية اقليمية لتقسيم العراق وجعله عبارة عن دويلات ضعيفة. ولفت الصيهود الى ان مشروع تقسيم العراق مدفوع الثمن من قبل تركيا وقطر ،مبينا: ان هذا المشروع ينفذ عن طريق سياسيين معروفين وهم يحتمون تحت سقف السلطة سواء في البرلمان او الحكومة.واضاف: ان هناك تيارا وطنيا يرفض التقسيم والتدخل الاقليمي، مشيرا الى ان هذا التيار سحب البساط من تحت اقدام السياسيين المسيسين لخدمة مصالح خارجية ، لافتا الى ان مطالب المتظاهرين تم تحقيقها وما لم يتحقق منها سيتم تحقيقه من خلال الحوار مع الحكومة التي فتحت الابواب للحوار لتنفيذ المطالب المشروعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق