السبت، 22 يونيو 2013

يجمع العشق والذبح على خشبة المسرح

ضمن الأعمال التجريبية الجديدة، يقوم المخرج اسامة السلطان بعمل بروفاته على مسرحيته الجديدة (لقاء رومانسي). ومن يسمع بهذا اللقاء يتوقعه بين حبيبين حالمين تجمعهما الرومانسية والحب بطريقة مثالية.. لكن الذي يحصل هو لقاء بين ذباح وقاتل متطرف مع امرأة علمانية لا تؤمن بالتطرف والارهاب بل تدينه وتقف بوجهه حتى ان كان من قبل حبيبها!.
بلادي اليوم
المسرحية فانتازيا تجريدية، تقدم من قبل شخصيتين هما الفنانة اميرة جواد التي قدمت لنا قبل ذلك دورا مهما في مسرحية "حب في زمن الطاعون" استحقت عليه جائزة وتقدير مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في مصر لأنها قدمت دورا لن ينسى في الاداء بالجسد والايماء والحركة قبل ان يكون بالحوار والكلام .. كذلك الفنان طه المشهداني الذي قدم دوراً مشهوداً له كممثل كبير على خشبة المسرح، ويقف خلف هذا الثنائي مخرج متمكن استطاع ان يقود السفينة الى بر الامان بكل نجاح وهو المخرج اسامة السلطان الحاصل على العديد من الجوائز الفنية، الذي حدثنا فقال:
- بعد فوز مسرحيتي "حب في زمن الطاعون" بجوائز عدة منها درع الابداع والجائزة الاولى في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي, نتهيأ لعمل آخر، علما ان مسرحية "حب في زمن الطاعون" هي من تأليف عبد الخالق كريم واخراجي وبطولة الفنانة اميرة جواد والفنان طه المشهداني. وهما يمثلان معي في المسرحية الجديدة بعد ان بنينا أواصر علاقة عائلية متينة بين افراد فريق العمل المسرحي. وقد وقع نظرنا على نص جديد للكاتب علي عبد النبي الزيدي، واتفقنا على كتابة مسرحية جديدة بعنوان (لقاء رومانسي) .
* ولماذا استبعدتم المؤلف عبد الخالق كريم عن فريق العمل؟
- لم نستبعده بل كان مشغولاً بكتابة مسلسلات للتيفزيون مما تعذّر عليه مشاركتنا في التجربة الجديدة .
* ماذا عن لقاء رومانسي ؟
- هو قصة حب ما بين ذباح وقاتل مع امرأة علمانية لا تؤمن بالتطرف، فيحدث جدل بينهما لان الذباح في قمة التطرف وهي في قمة الجهة الأخرى الرافضة لذلك . يبدأ العمل في نقطة مهمة هي ان الذباح يكون قد قتل تسعة أشخاص ويبحث عن العاشر حتى يتوج أميراً ! لكن تأتي المصادفة بان يكون العاشر هو حبيبته العلمانية؟ ! فيصبح أمام مفترق طرق، إما ان يقتلها ويصبح أميرا وإما ان يتركها ويضيع المنصب منه ! ونترك البقية للمشاهد حين يرى المسرحية في منتدى المسرح .
* كيف سيقدم العمل ؟
- سأعتمد في تقديمه على طريقة الواقعية السحرية وفيه نوع من السريالية وباطار تجريدي. وتدور احداثه داخل خرابة (قطعة ارض غير مشيدة ومتروكة) وسيقدم على قاعة منتدى المسرح لأنها تساعد على تقديم مثل هذا العرض الذي بالتالي يتناول ما يدور في الساحة العراقية اليوم.
* ما الغاية من العمل ؟
- أريد ان اوضح غاية مهمة هي ان التطرف لا يجدي نفعاً وبالتالي يتسبب في الامعان بالقتل المستمر، وتصبح لديه غريزة قتل لا يفرق فيها بين أمه وأخيه وصديقه أو أي انسان آخر، وبالتالي هي خراب اجتماعي للجميع.. ولا بد ان يقع المتطرف بيد السلطة لينال عقابه مهما تمادى في غيّه .. لان الخير لا بدّ ان ينتصر على الشر مهما كانت التضحيات.
* لماذا تركت المسرح وانشغلت في التلفزيون وبرامجه لمدة طويلة ؟
- أنا صاحب عائلة ولديّ ثلاثة أبناء ونحتاج الى توفير ما يساعدنا على المعيشة، لذلك اتجهت الى اخراج البرامج في الفضائيات، لان المسرح بصراحة لا يجدي ولا يوفر فرصة معيشة للعاملين، بل هو مجال للإبداع وليس فيه مردود مادي بل فيه مردود معنوي أكبر من مردود التلفزيون المادي. والمفروض بوزارة الثقافة أو المسؤولين عن الفن دعم الفنان المسرحي مادياً حتى لا يعمل مع جهات أخرى بل يتفرغ لفنه ويبدع فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق