الأربعاء، 12 يونيو 2013

العراق ينتقل من الفصل السابع الى السادس نهاية الشهر الحالي

بغداد-بلادي اليوم
ذكرت الحكومة العراقية، امس الاربعاء، أن مجلس الامن الدولي سيجتمع نهاية الشهر الحالي ويصدر قرارا ينقل فيه العراق من احكام الفصل السابع الى الفصل السادس. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي صباح الصباح ببغداد: إن العراق نفذ جميع التزاماته الدولية تجاه الكويت استعدادا للخروج من احكام الفصل السابع. واكد زيباري ان زيارة الوفد الكويتي تمخضت عن توقيع ست اتفاقيات بين العراق والكويت تتعلق بجوانب ثقافية وبيئية واقتصادية ومجال خدمات النقل الدولي. من جهته اكد وزير الخارجية الكويتي صباح الصباح ان بلاده ستكون سعيدة بخروج العراق من احكام الفصل السابع، مؤكدا ان الفترة المقبلة ستشهد تقدما ملحوظا على صعيد العلاقات الثنائية مع العراق وفي مختلف المجالات. واضاف الصباح: إن الزيارة التي حصلت اليوم للوفد الكويتي للعراق ستفتح افاقا جديدة للتعاون بين البلدين، مؤكدا أن العراق يعد من الدول الكبيرة والمؤثرة ويمثل ركيزة اساسية في الامن والاستقرار في المنطقة.
وعقدت بمقر رئاسة الوزراء ببغداد بعد ظهر امس المباحثات العراقية- الكويتية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ، أكدا خلالها انتقال العلاقة بين العراق والكويت الى مرحلة جديدة.واوضح بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء: ان المباحثات بدأت بإجتماع ثنائي بين المالكي والحمد الصباح ، أعقبه اجتماع مشترك بحضور اعضاء الوفدين العراقي والكويتي. وأكد المالكي خلال كلمة افتتح بها جلسة الاجتماع المشترك بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين ، وقال: إننا لن نكتفي بتجاوز الأزمات وانما نفتح عهدا جديدا في التعاون وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وفي مجالات الاستثمار والطاقة والنقل والبيئة، داعيا رجال الاعمال والقطاع الخاص الكويتي الى الافادة من فرص الاستثمار الكثيرة المتوفرة في العراق، كما دعا الى عقد مؤتمر مشترك لرجال الاعمال من البلدين لبحث فرص التعاون في هذا المجال. من جهته قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي: لقد استطعنا فتح مرحلة جديدة في العلاقات العراقية – الكويتية تجاوزنا خلالها معالجة التركة الثقيلة وطي صفحة الماضي الى علاقات أوسع في جميع المجالات.من جانبه أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح خلال الاجتماع ان دولة الكويت بعثت برسالة الى كافة اعضاء مجلس الأمن الدولي والى الأمم المتحدة للإبلاغ عن إيفاء العراق لإلتزاماته وإن ماتبقى منها يمكن معالجته ضمن البند السادس. وتقرر خلال الاجتماع قيام الوزراء من الجانبين بمتابعة مايتم الاتفاق عليه ومتابعته وتنفيذه. وصدر عن الاجتماع المشترك بيان جاء فيه: انطلاقا من الروابط الاخوية والعلاقات المتميزة التي تربط بين الكويت والعراق ورغبة منهما في تقوية وتطوير العلاقات الثنائية ودفعها لآفاق ارحب وسعيا منهما لمزيد من التواصل والتنسيق على كافة المستويات وتلبية لدعوة من رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق قام الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس وزراء الكويت بزيارة رسمية لجمهورية العراق يوم الاربعاء الموافق 12 حزيران، وفي جو سادته روح المودة والتعاون الذي يعكس مستوى التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، عقد الجانبان مباحثات استعرضا خلالها تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واكدا على اهمية تطويرها في مختلف المجالات وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من تقدم ملموس في مجالات التعاون بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.ورحب الجانبان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والبيئية والدبلوماسية والنقل، وثمن المسؤولون في حكومة جمهورية العراق الدور الايجابي والبناء الذي ابداه شعب وحكومة الكويت الشقيقة لمساعدة العراق للخروج من احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بعد ان اوفى العراق بكافة التزاماته بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة. كما اعربا مجددا عن عزمهما مواصلة واستمرار التنسيق والتشاور ازاء كافة التطورات الاقليمية والدولية والعمل على تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة واتفقا على المضي قدما في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة المجالات والعمل على فتح آفاق جديدة لتحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. وكان رئيس الوزراء الكويتي والوفد المرافق له قد وصل الى بغداد في وقت سابق امس.

وبدوره اكد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي بدء جولة جديدة من المباحثات العراقية الكويتية في بغداد ستدعم خروج العراق من البند السابع وانهاء الملفات الخلافية. وقال الموسوي: إن زيارة رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الى العراق ستدعم خروج العراق من الفصل السابع وستشهد انهاء الملفات الخلافية بين البلدين. وأضاف : جهزنا ملفات القضايا الثنائية والاتفاقات المبرمة بين الجانبين حيث سيتم وضع اللمسات الاخيرة عليها. وأوضح أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة وستشكل مرحلة جديدة من العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين في طريقهما نحو التكامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق