بغداد- بلادي اليوم
اكدت كتلة المعارضة الكردستانية ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني استنفذ مدة حكمه للاقليم ولايمكن اعادة انتخابه مرة اخرى بعد احتساب ولايتيه السابقتين، مشيرة الى ان عودة الدستور الى قبة البرلمان مرة اخرى سيتيح لها احداث تغيير فيه وبما يتلاءم مع الدستور العراقي. وقال عضو كتلة التغيير النائب لطيف مصطفى: ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لايمكن اعادة انتخابه مرة اخرى بعد احتساب مدة ولايتيه السابقتين فترة رئاسية فعلية، وان اعادة مسودة دستور الاقليم الى قبة البرلمان سيتيح لكتلة المعارضة باحداث تغيير جوهري بعدد من فقراته. واوضح: ان اهم التغييرات التي ستحدثها المعارضة في الدستور هي تغيير النظام السياسي من رئاسي الى برلماني في اختيار رئيس الاقليم وكما معمول به في الدستور العراقي، فضلاً عن التقليل من صلاحية الرئيس واضافتها الى رئيس مجلس الوزراء الذي بدوره سينتخب من قبل البرلمان وفقاً للتوافق السياسي بين كتله. وتابع مصطفى: ان النظام الجديد اذا ما اقر فسيمكن كتلة المعارضة من المشاركة الفاعلة باختيار الرئيس من خلال مرشحها الذي يتوقع له الفوز بمنصب الرئيس، منوهاً الى ان المعارضة الكردستانية اذا تمكنت من الفوز بالمناصب القيادية بعد تغيير الدستور فأن لديها رؤية وبرنامج مختلفة عن الحزبين التقليديين في التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد ، الا انه لم يوضح ماهية البرنامج او الرؤية التي سيتعاملون بها مع بغداد.الى ذلك يعقد نو شيروان مصطفى زعيم حركة التغيير وصلاح الدين بهاء الدين الامين العام للاتحاد الاسلامي اجتماعا قريبا لبحث مسألة الترشيح لمنصب رئيس الاقليم. وقال موقع روداو الكردي: ان صلاح الدين بهاء الدين الامين العام للاتحاد الاسلامي يستعد لترشيح نفسه لمنصب رئيس الاقليم وينتظر رد المعارضة. وأضاف، انه ومن اجل هذا الغرض من المقرر ان يجتمع بهاء الدين مع زعيم حركة التغيير قريبا لاخذ رأيه. وعن دعم اطراف المعارضة له اوضح الموقع: ان القاعدة الاسلامية تدعم صلاح الدين بهاء الدين ويبقى رأي حركة التغيير وهو ما سيوضحه اجتماع الطرفين. ومن المقرر ان تجتمع اطراف المعارضة الثلاثة في كردستان ( الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية والتغيير ) لتعيين مرشح لمنصب رئيس الاقليم. وكان قيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني اكد اصرار الحزب على ترشيح مسعود بارزاني لرئاسة الاقليم. وقال القيادي في الحزب نوري محمد علي: ان كل الاحتمالات واردة، من تأجيل الانتخابات الرئاسية الى تحديد موعد جديد لها. واضاف : ان الاطراف السياسية الكردستانية، اذا جلست واتفقت، فان الامور تعود عادية وتنتهي الازمة السياسية المختلقة بشأن الانتخابات الرئاسية.ومن المقرر ان تجرى انتخابات رئاسة اقليم كردستان في الحادي والعشرين من ايلول المقبل. وكان مقررا ان يكون فتح باب الترشيح وتقديم اسماء المرشحين الاثنين الماضي ويستمر لمدة شهر، الا ان الموعد تأجل الى الثامن عشر من الشهر الحالي لاسباب ، قال سيروان احمد عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، انها فنية تتعلق بعدم وصول الاستمارات الخاصة بالترشيح لمنصب رئيس الاقليم. الى ذلك أعلنت رئاسة اقليم كردستان اجابة كافة الاحزاب السياسية في الاقليم على رسالة رئيس الاقليم مسعود بارزاني حول مشروع تعديل دستور الاقليم. وقال الناطق الرسمي لرئاسة الاقليم أوميد صباح في بيان له انه بعد أن وجه رئيس إقليم كردستان في 25 من ايار الماضي رسالة إلى جميع الأحزاب والأطراف السياسية طالبا فيها إرسال ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول مشروع دستور الإقليم أجابت كافة الأحزاب والأطراف السياسية على رسالة رئيس الإقليم والتي تم إرسالها برسالة رسمية من قبل الرئيس إلى رئاسة برلمان كردستان لتقوم هي الأخرى بدورها في الاجتماع والجلوس مع ممثلي الأحزاب والأطراف السياسية وأعضاء لجنة إعداد مشروع دستور إقليم كردستان وتقييم المقترحات والملاحظات من اجل الوصول إلى نتيجة بشأن مشروع الدستور وبإجماع كافة الأطراف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق