الأحد، 9 يونيو 2013

القانون لـ” بلادي اليوم ”: زيارة المالكي لأربيل تؤكد عراقية كردستان

بغداد-بلادي اليوم

ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان اهم مؤشر لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الاحد الى الاقليم انها تأكيد لعراقية كردستان قبل اي شيء، مشيرا إلى أنها تبين ايضا مدى تلاحم ابناء الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب.واوضح الاسدي لـ(بلادي اليوم) ان اهم النتائج التي تؤكدها زيارة المالكي الى اربيل هي ان الدولة في العراق موحدة وان الحكومة اتحادية ، مبينا: ان اهم مرتكز للزيارة هو تأكيد عراقية كردستان قبل اي شيء ،موضحا انها تبين ايضا مدى تلاحم ابناء الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب.واضاف ان عقد جلسة مجلس الوزراء في اربيل تعطي رسائل ايجابية متبادلة بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم ،لافتا الى انها تسهم في وضع خارطة طريق لمعالجة المشاكل الادارية والقانونية بين بغداد واربيل ،وستفتح آفقاً لعلاقات اكثر تطورا بين الكتل السياسية.واشار الاسدي الى ان عقد الجلسة في اربيل ستناقش مواضيع عدة منها قانون النفط والغاز وامور اخرى،لكنها لا تحل كل المشاكل، منوها الى انه مجرد عقد جلسة مجلس الوزراء في كردستان خطوة ايجابية جدا نحو انهاء الخلافات.الى ذلك قال عضو التحالف الكردستاني شوان طه إن المشاكل السياسية في العراق لاتقتصر على العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بل البلد يعاني من مشاكل سياسية عميقة في العملية السياسية، لافتا إلى أن الكرد جزء من العراق ورئيس الوزراء هو رئيس لحكومة اتحادية الكرد جزء منها.واضاف طه في تصريح صحفي ان "المشاكل السياسية في العراق ليست مقصورة على بغداد وأربيل وهناك مشاكل سياسية عميقة وتوجد ملاحظات على ادارة الدولة العراقية".وأكد ان زيارة المالكي لاربيل وعقد جلسة الحكومة فيها مبادرة ايجابية ونحن مؤمنون بتجاوز الخلافات العالقة".واستغرب من بعض السياسيين الذين "يتوقعون حل كل المشاكل في الاجتماع" مشيرا الى ان "طبيعة الاجتماع ستحدد بحث الملفات العالقة بين المركز والاقليم ولا اتوقع مناقشة كل القضايا".وبين "نحن جزء من العراق ورئيس الوزراء هو رئيس لحكومة اتحادية نحن جزء منها.ومن جانبه أبدى رئيس الحكومة نوري المالكي استعداده للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني خلال زيارته إلى أربيل إذا ما توفر اللقاء"، وأكد ان ما سيقوله لبارزاني هو أن العراق "واحد ديمقراطي اتحادي"، وشدد على أنه وفقا لهذا التعريف فإنه "لا وجود لشيء اسمه تقرير المصير" مشددا على وجوب أن تكون أي مباحثات بين الأطراف من أجل حل الخلافات ضمن سقف الدستور والعراق الواحد.وقال المالكي في تصريحات صحافية: ليست لدي قضية شخصية مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن توفر اللقاء"، واستدرك "لكن لا يعني عند اللقاء أن نترك الالتزامات والثوابت".ولفت المالكي إلى أن "المؤتمر الذي ضيفه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم في الأول من حزيران كان لقاء رمزيا للمصالحة"، مبينا "لقد شربنا الشاي وتصافحنا من بعدها أنا ورئيس البرلمان اسامة النجيفي وقلت له أنا لم اقتل والدك ولم تقتل أنت والدي إنما خلافنا على كيفية إدارة الدولة وتطبيق الدستور والالتزام به".وشدد المالكي على ان "الخلافات مع القادة ليست شخصية أكان مع رئيس البرلمان أو رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني"، مبينا "تحدثنا على اتفاقات وتوافقات وفيها مخالفات لكن الآن من أجل فتح الملفات ينبغي أن نضع السقف وهو الدستور ومن ثم ننزل إلى التفاصيل".وتابع المالكي "أنا التقي واتحاور وذهابنا إلى أربيل ليس زيارة خاصة أقوم بها او بناء على دعوة هو لعقد جلسة لمجلس الوزراء كما عقدناها في الموصل والبصرة وغيرها على اعتبار أن اربيل هي أيضا جزء من العراق.وشدد المالكي على أن "تعريف دولة العراق في الدستور هو جمهورية ديمقراطية اتحادية وأن والعراق بلد واحد"، وتابع "وهذا يعني ولا يوجد شيء اسمه تقرير المصير لأننا قررنا المصير عندما وضعنا الدستور ووضعنا أن العراق بلد واحد ديمقراطي اتحادي"، مؤكدا أن "هذا هو سقف أي محادثات والدستور يحكم ذلك وسنقول تعالوا لكي نطبق الدستور على كل مفاصل الحياة التي نحن فيها.ومن جانبها عدّت كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان امس السبت، الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى أربيل اليوم الأحد، مهمة جدا لحل الخلافات بين بغداد وأربيل.وقال نائب رئيس الكتلة محسن سعدون في تصريح صحفي إن "زيارة المالكي إلى الإقليم مهمة جدا من ناحية التوقيت خصوصا وأنها جاءت عقب زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني إلى بغداد، والوصول إلى تفاهمات مشتركة لحل الخلافات بين الطرفين من خلال تشكيل لجان مشتركة".وأضاف سعدون أن "عقد اجتماع مشترك بين حكومتي بغداد وأربيل في الإقليم يعد خطوة جيدة لحل الخلافات بين الطرفين في ظل الأجواء الخلافية في الفترة الماضية"، مبينا أن "هذا اللقاء يعد الأول بينهما خلال الفترة الرئاسية للمالكي بعد القطيعة من الحوارات المباشرة مما يسهم في حل الخلافات بين بغداد وأربيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق