الأربعاء، 12 يونيو 2013

محلل خليجي لــ “ بلادي اليوم " : تركيا تدخل منعطفاً خطيراً والاحتجاجات ستتسع خلال الأيام المقبلة

بلادي اليوم / خاص
توقع محلل خليجي ان تتسع رقعة الاحتجاجات في تركيا خلال الايام المقبلة مع ارتفاع سقف مطالبها، مشيرا الى ان التظاهرات التي تشهدها مدن تركية عدة بينها اسطنبول وانقرة قد دخلت منعطفا جديدا ، وذلك بعد اقتحام الشرطة لساحة "تقسيم" وسط مدينة اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان، التي تهز تركيا منذ 12 يوما، مستخدمين القنابل المسيلة للدموع. فيما استمر اردوغان بلهجته الهجومية ضد المتظاهرين واصفا اياهم هذه المرة بـــ "الغوغاء" . وقال المحلل والمراقب السياسي الخليجي محمد الموسى في حديث لــ "بلادي اليوم": ان تعامل اجهزة الامن التركية مع المحتجين في ميدان تقسيم وغيرها من الساحات والاماكن العامة فضح ازدواجية حكومة اردوغان التي نصبت نفسها داعية للحرية والديمقراطية في المنطقة . ولفت الموسى الى ان تصاعد حركة الاحتجاج مرهونة بحراك الشعب التركي، مشيرا الى ان المعطيات المتوفرة حاليا تشير الى ان رقعة الاحتجاجات ستتسع خلال المدة المقبلة مع ارتفاع سقف مطالبها . وأضاف: ان تركيا دخلت منعطفا خطيرا هذه المرة في ظل تواصل الاحتجاجات والتظاهرات والمسيرات المناهضة لحكومة رجب طيب اردوغان، مبينا ان ما اهم ما يمكن ملاحظته في حركة الاحتجاج هذه ازدواجية الحكومة التركية التي طالما دافعت عن المعارضات في دول "الربيع العربي" . واقتحم رجال الشرطة المدعومون بمدرعات مجهزة بخراطيم المياه، الحواجز التي اقامها المتظاهرون على بعض الجادات المؤدية للساحة، لكنهم لم يتحركوا في اتجاه حديقة "جيزي" المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما.وأكد حاكم اسطنبول حسين افني موتلو ان العملية لا تهدف الى طرد المتظاهرين من الحديقة. وقال موتلو في حسابه على موقع تويتر ان "هدفنا هو ازالة اللافتات والرسوم من الساحة. ليس لدينا هدف اخر". واضاف: "لن نمس في اي من الاحوال حديقة "جيزي"، وتقسيم ولن نمس بكم على الاطلاق. اعتبارا من هذا الصباح انكم بعهدة اشقائكم الشرطيين" داعيا المتظاهرين الى "البقاء بمنأى عما يمكن ان يرتكبه" عناصر يسعون الى الاستفزاز. وانتشرت اعداد من الشبان في الشوارع القريبة من ساحة "تقسيم" واخذوا يردون على الشرطة بقذفها بالحجارة وبالزجاجات الحارقة فيما باشرت الشرطة باستخدام خراطيم المياه.

وازالت الشرطة لافتات المحتجين التي كانت متدلية من مبنى يطل على الميدان، وقال محافظ اسطنبول حسين عوني انه ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة، بموازة ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن هناك عددًا من مما وصفهمم بــ "الإرهابيين والمتطرفين" مندسين وسط المتظاهرين الذين لا يأبهون بقضية الدفاع عن البيئة، وإنما هدفهم إثارة الفوضى وأعمال الشغب. وأضاف أردوغان، في كلمته خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية امس الثلاثاء: أن الأوضاع المضطربة في ميدان (تقسيم) لا تزال مستمرة، معربا عن شكره وتقديره لمحافظ ومدير أمن إسطنبول لاتخاذ قرارات إنزال الشعارات المرفوعة على المبانى المحيطة بميدان تقسيم وداخلها. ونقلت شبكة (إن.تي.في) الإخبارية عن أردوغان قوله "إن المحتجين ينبغي أن يعلموا جيدا أن تظاهراتهم هذه أدت إلى إخلاء الفنادق المجاورة لميدان (تقسيم) بنسبة 80 %". وفي سياق متصل، شكل المتظاهرون سلسة بشرية وسط ميدان تقسيم لعدم إتاحة الفرصة لتدخل قوات الشرطة وإرغامهم على ترك الميدان، مؤكدين أنهم لن يتركوا الميدان حتى لو استخدمت قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع. وأحرق متظاهرون سيارة شرطة وسط ميدان (تقسيم) بعد أن ألقوا قنبلة مولوتوف على إحدى سيارات الشرطة، وألحقت بها أضرارا مادية كبيرة، برغم تدخل فرق إطفاء الحريق. الى ذلك انتقد عدد من نواب حكومة العدالة والتنمية، جهاز المخابرات التركي جراء عدم تحذير الحكومة من التظاهرات الاحتجاجية في حديقة جيزيه العامة بميدان تقسيم، فيما طالب الجهاز بالحصول على صلاحيات الشرطة للقيام بعمليات المداهمة والاقتحام. وذكرت صحيفة ميلليت التركية أن جدلا اندلع مجددا بالعاصمة أنقرة حول الضعف الاستخباراتي وبرزت تساؤلات بين نواب العدالة والتنمية وأعضاء الحكومة التركية حول عدم تحذير الحكومة مسبقا من قبل المخابرات بصدد الاحتجاجات التي انتشرت في عموم المدن التركية .
http://www.beladitoday.com/?iraq= ̄ᅪ££-ᅫ£■ᅩ■-£ᅵᅵ--モ--￈£ᅦᅬ■-ᅦ£■₩ ̄----:-ᅧ￑￟■ᅦ-ᅧᅬᅫ£- ̄¦ᅳ￘￝ᅦ￰-ᅫ￘■￑ᅦ￰-₩ᅦ£ᅦᅪᅧᅩᅦᅩᅦᅧ-ᅮᅧᅧᅮᅳ-ᅫ£ᅦ£-ᅦ£ᅢ■ᅦ ̄-ᅦ£ ̄￞￈£￉&aa=news&id22=9709

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق