الأحد، 9 يونيو 2013

المالكي يفتح الملفات العالقة مع كردستان وبارزاني في بغداد قريباً

بغداد/بلادي اليوم
قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان زيارته الحالية الى اربيل كانت محط اهتمام مشترك للجانبين وتم فتح جميع الملفات العالقة لانه يهمنا ان يستقر العراق. واضاف في مؤتمر صحفي عقده امس في ختام اجتماعه مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني: تناولنا مستجدات الاوضاع في المنطقة، وتمت مراجعة الملفات التي تم بحثها خلال زيارة رئيس حكومة الاقليم الى بغداد. واوضح: تمت تسمية الشخصيات التي ستكلف بمواصلة البحث في حل الملفات العالقة، مشيدا بما حققه الشعب الكردي في مقارعة النظام السابق.واعلن المالكي ان رئيس اقليم كردستان سيكون في بغداد قريبا لمواصلة الحوارات، مشيرا الى انه سيزور الاقليم مرة اخرى وسيتجول في مدن كردستان وسيزور منطقة بارزان.وتابع: اتفقنا بخصوص المادة 140 ، كما سننجز القضايا الاخرى ومنها تفعيل التعداد السكاني وتحديد حدود المحافظات.من جهته ذكر بارزاني انه اتفق مع المالكي على حل جميع المشاكل العالقة بين المركز والاقليم وفق الدستور. الى ذلك اعلن مصدر في رئاسة اقليم كردستان ان رئيس الوزراء نوري المالكي عقد بعد ظهر امس اجتماعا مغلقا في اربيل مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني. واوضح المصدر في تصريح لبلادي اليوم: ان الجانبين بحثا النقاط الخلافية بين بغداد واربيل ومن بينها قانون النفط والغاز والمادة 140 ومخصصات البيشمركة. ومن جانبه ذكر الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق امس الاحد، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد يقوم بزيارة بغداد في وقت قريب، وفيما اشار الى وجود اشارات ايجابية واجواء التفاؤل بزيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الى اربيل، المح الى الحاجة الى وقت اكبر لحل المشكلات العالقة بين الجانبين.وقال العلاق في تصريح صحفي: ان زيارة المالكي والوفد المرافق له الى اربيل ولّدت اشارات ايجابية وخلقت اجواء من التفاؤل، معبراً عن اعتقاده بان يقوم رئيس اقليم كردستان بزيارة قريبة الى بغداد. وبشأن ما توصلت اليه الاجتماعات واللقاءات التي تضمنها منهاج زيارة الوفد الحكومي الى اربيل ذكر العلاق بان المشكلات والخلافات بين الجانبين تحتاج الى وقت اكبر للتوصل الى الحلول المناسبة لها. ونوه الى ان اللجنة التشاورية المشتركة لمتابعة الخلافات والمشكلات العالقة بين الجانبين تشكلت حديثا، مؤكدا انها تحتاج الى تشخيص دقيق لكافة المشكلات والموضوعات بغية الوصول الى الحلول التي ترضي الطرفين. وبشأن توقيت هذه الزيارة وماتحمله من دلائل اوضح العلاق: ان هذا التوقيت حمل اكثر من رسالة، لافتا الى ضرورة البحث عن الحلول الجدية للمشكلات. في حين وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى أربيل،بأنها ستغيض اعداء العراق وتفقدهم توازنهم.وقال السنيد في بيان له: إن لقاء اربيل وقفة دستورية وليس فيها تنازلات من أي طرف.وأضاف: إن العملية السياسية تدخل مرحلة جديدة تعتمد الحوار العملي وعدم ترحيل الملفات، واضاف: ان الزيارة ستغيض اعداء العراق وتفقدهم توازنهم. وكان المالكي أكد أن المنطقة تمر بعاصفة جديدة وهوجاء وطائفية وتحديات سياسية وارتباك في الكثير من الدول فيها، مبينا: إن العراق بدأ يتأثر بهذه العاصفة، فيما اعتبر أن عقد جلسة مجلس الوزراء في اربيل خطوة على طريق إيجاد حلول لكل المشاكل العالقة. وقال المالكي خلال جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية المنعقدة في محافظة اربيل، امس: إن المنطقة تمر بعاصفة جديدة وهوجاء وطائفية وتحديات سياسية وارتباك في الكثير من دول المنطقة، على خلفيات مختلفة وفي أخطرها هو عودة التنظيمات المتطرفة، مبيناً: إن ذلك أعاد شبح الخوف من عودة الاقتتال ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة. وأضاف المالكي: إننا بدأنا نتأثر بالعاصفة التي تمر بها المنطقة مع الأسف الشديد، داعيا إلى احترام الآخرين والتفاعل معهم في بلدانهم، ونتمنى أن تكون بيننا أفضل أنواع الصداقة والتعاون، لكن يجب أن يبقى الشأن العراقي بعيداً كل البعد عن التأثر بما يجري في المنطقة وخلفيات هذا التأثر. وأكد المالكي أن ما ينبغي أن نعمل على تحقيقه أن نتعامل على أساس الانتماء الوطني وليس على أساس الانتماء للهويات الطائفية والحزبية، لكن الجميع يجب أن يكون محكوما بهوية واحدة هي العراق، داعياً الجميع إلى النهوض بمشروع البنية الوطنية والمصالحة الوطنية لمواجهة هذا الخطر، الذي سيأتي على كل ما تمكنا من بنائه وتثبيته لوحدة هذا البلد ولاستقراره.وتابع المالكي: إن العراق إذا توفرت له أجواء من الانسجام وحلول للمشاكل بشكل هادىء، سيكون قويا ينعم فيه جميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم وهوياتهم بالرفاهية، معتبراً أن عقد جلسة مجلس الوزراء في اربيل خطوة على طريق إيجاد حلول لكل المشاكل العالقة التي أحيانا يتم تضخيمها، وأحيانا تخرج عن إطار السيطرة. ووصل رئيس الوزراء نوري المالكي، صباح امس الأحد ، مع وزراء الحكومة الاتحادية إلى مطار اربيل لعقد جلسة مجلس الوزراء في المدينة، فيما كان باستقبالهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق