فيصل المحمداوي
أبكانا النائب السابق مشعان الجبوري، وهو يكشف من فضائية
"الشعب"، تفاصيل "مذبحة سبايكر"، بالأسماء، وبأدق المعلومات
عن المجرمين "القتلة" من أقرباء رئيس النظام السابق صدام. أبكانا، بحق،
لكنّه ظهر للملأ، بنقاء سريرته، وبانتمائه الحميم لمصائب شعبه، وللعملية السياسية
التي آمن بمشاركته فيها، نافضاً عن ردائه، كل ما علق به من رماد "تهمة
الطائفية"، التي كرهها، واستخف بها لمرات ومرات معبّراً عن صدق انتمائه
الوطني لكل العراق، مؤكداً أنّ "سُنّيته" و"جبوريته"
و"وولادته في الشرقاط"، ليست إلا "عراقية خالصة" بكل ما في
"شيعية العراقيين" بالنجف، أو كربلاء، أو البصرة، أو أي مكان في العراق
من وطنية.
دويّ حنجرته بتفاصيل "قصة مذبحة سبايكر"، وفضحه لصانعيها بالأسماء، ومطالبته بأنْ يكون "الفيصل" في تقويم المواقف بين من يقاتلون مع "داعش" ومن يقاتلون ضدّها، أعطانا "معياراً وطنياً" جديداً لاكتناف سرّ التخلص من معضلة غمط حقوق رجال كانوا "بعثيين" ذات يوم، لكنّهم انتصروا للوطن، فيما أخفق من هم زاعمون بانتمائهم للوطن في أهمّ امتحاناته، عندما انحنوا للعاصفة الهوجاء، وارتضوا لأنفسهم "ذلّ" الانخراط في صفوف إرهابيي "داعش".
هذا الموقف "المشعاني" أثلج صدور كثيرين ممن شاهدوه وسمعوه وتابعوا قصته من على فضائية "الشعب". فتحية لمشعان الجبوري، لأنه قال ما لم يجرؤ غيره على قوله!.
الموقف ذاته، ذكـّرني بما سمعته أنا شخصياً من الدكتور إبراهيم الجعفري يوم كان رئيساً للوزراء. لقد استقبل في يوم عيد الفطر وفداً أمنياً يضم ضباطاً كباراً "من الشيعة"، وأوصاهم، قائلاً: "لا يرتكبنّ أحد خطأ الظن أن كل سُنّي بعثي، أو أن النظام السابق كان سُنّياً، السُنّة أهلنا، وأوذوا كما أوذينا" واستشهد بقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى". حينئذ – أواخر سنة 2005- قال له أحد الجالسين إلى جانبه: "أرجو أن لا تتحدّث بذلك في زيارتك الى ......"، لأنّ كثيرين قد لا يستسيغون مثل هذا الرأي!!.
أكشف عن هذا الموقف، عارفاً أن "ظنون البعض" ذهبت أو مازالت تذهب الى أنّ الجعفري "ربما يكون طائفياً"، بقدر ما صدر من تهم بشأن "طائفية مشعان الجبوري".
لا أكتمكم، أنّ الرجلين -ومثلهما كثيرون في "طبقتنا السياسية"- ليس فيهما من "الطائفية" إلا بقدر "احتراسمها" من مجتمعين ينتميان إليهما. وتلك علة لا نفهم "لغزها المحيّر" إلا عندما نصطدم بفئات من الشعب، لم تتخلص بعد مما علق بها من "تسييس خبيث"، أراد تدميرها، وتفتيتها، و"استغباءها".
تحية للزعيمين السياسيين الجعفري، والجبوري، فغربان "الطائفية" الى زوال، و"الوطنية العراقية" خيرٌ وأبقى!.
دويّ حنجرته بتفاصيل "قصة مذبحة سبايكر"، وفضحه لصانعيها بالأسماء، ومطالبته بأنْ يكون "الفيصل" في تقويم المواقف بين من يقاتلون مع "داعش" ومن يقاتلون ضدّها، أعطانا "معياراً وطنياً" جديداً لاكتناف سرّ التخلص من معضلة غمط حقوق رجال كانوا "بعثيين" ذات يوم، لكنّهم انتصروا للوطن، فيما أخفق من هم زاعمون بانتمائهم للوطن في أهمّ امتحاناته، عندما انحنوا للعاصفة الهوجاء، وارتضوا لأنفسهم "ذلّ" الانخراط في صفوف إرهابيي "داعش".
هذا الموقف "المشعاني" أثلج صدور كثيرين ممن شاهدوه وسمعوه وتابعوا قصته من على فضائية "الشعب". فتحية لمشعان الجبوري، لأنه قال ما لم يجرؤ غيره على قوله!.
الموقف ذاته، ذكـّرني بما سمعته أنا شخصياً من الدكتور إبراهيم الجعفري يوم كان رئيساً للوزراء. لقد استقبل في يوم عيد الفطر وفداً أمنياً يضم ضباطاً كباراً "من الشيعة"، وأوصاهم، قائلاً: "لا يرتكبنّ أحد خطأ الظن أن كل سُنّي بعثي، أو أن النظام السابق كان سُنّياً، السُنّة أهلنا، وأوذوا كما أوذينا" واستشهد بقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى". حينئذ – أواخر سنة 2005- قال له أحد الجالسين إلى جانبه: "أرجو أن لا تتحدّث بذلك في زيارتك الى ......"، لأنّ كثيرين قد لا يستسيغون مثل هذا الرأي!!.
أكشف عن هذا الموقف، عارفاً أن "ظنون البعض" ذهبت أو مازالت تذهب الى أنّ الجعفري "ربما يكون طائفياً"، بقدر ما صدر من تهم بشأن "طائفية مشعان الجبوري".
لا أكتمكم، أنّ الرجلين -ومثلهما كثيرون في "طبقتنا السياسية"- ليس فيهما من "الطائفية" إلا بقدر "احتراسمها" من مجتمعين ينتميان إليهما. وتلك علة لا نفهم "لغزها المحيّر" إلا عندما نصطدم بفئات من الشعب، لم تتخلص بعد مما علق بها من "تسييس خبيث"، أراد تدميرها، وتفتيتها، و"استغباءها".
تحية للزعيمين السياسيين الجعفري، والجبوري، فغربان "الطائفية" الى زوال، و"الوطنية العراقية" خيرٌ وأبقى!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق