لم تبقِ "إسرائيل" واحتلالها الجاثم على صدور الفلسطينيين والعرب أي صفة دنيئة إلا واتصفت بها، حتى إن المعجم العربي الزاخر بالمترادفات، بات عاجزاً عن مجاراة وتوصيف هذا الكم الهائل من القرارات والجرائم والسلوكيات التي لا ينفك الاحتلال يتخذها ويقترفها ويمارسها، مدعوماً بشعور عنصري عالٍ بالتفوق والتفرّد. إقرار حكومة الاحتلال الأحد الماضي، مشروع "قانون" ينص صراحة على "دولة قومية يهودية"، وما يفرزه ذلك من تبعات وآثار على أكثر من صعيد، يؤكد بشكل قاطع أن "إسرائيل" تتجه إلى تطهير عرقي وديني في الأرض المحتلة عام ،1948 إلى جانب محاولتها إبادة الشعب الفلسطيني بأكثر من وسيلة وأداة، ولعل هذا الإقرار يتساوق مع محاولات تمييع وطمس الهوية الفلسطينية للسكان الأصليين المرابطين في الأرض المحتلة عام ،1948 الذين تستهدفهم سلطات الاحتلال حالياً بمخطط تفتيت قائم على التمييز الديني والطائفي. فقد أقدمت سلطات الاحتلال مؤخراً على العبث بخانة "القومية" ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق