~من غرائب كرة القدم العراقية ان ناديا محليا استطاع أن يؤمن مباراتين وديتين مع منتخبين عربيين فيما يستعد منتخبنا الوطني لمنافسة مهمة مثل التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات بمواجهة فريق لخويا القطري!. انها قمة التناقض ، حيث تستحق إدارة الميناء أن نرفع لها القبعة احتراماً بعد المعسكر المثالي الذي وفرته لفريقها الكروي بتركيا وقد لا نبالغ اذا ما وصفناه بانه المعسكر الأفضل على صعيد الأندية والمنتخبات العراقية خلال السنوات الأخيرة كونه شهد مباراتين مهمتين للسفانة الأولى مع منتخب البحرين انتهت بالتعادل السلبي والأخرى أمام المنتخب الليبي وفاز فيها فريقنا بهدف نظيف ومن المؤمل أن يخوض مواجهة ثالثة مع منتخب تنزانيا. بينما لا يزال اتحادنا يتخبط ولا يعرف كيفية ادارة استعدادات المنتخب حيث وجد أعضاء الاتحاد بالمكرمة القطرية المتمثلة بالمعسكر التدريبي المجاني طوق النجاة الذي سيخلص رقابهم من حبال المشانق التي ينصبها لهم الشارع الكروي في حال اي اخفاق يصادف مسيرة أسود الرافدين في التصفيات لا سامح الله فأرسلوا لاعبينا وجهازهم الفني إلى الدوحة وسط الأجواء الحارة والرطوبة العالية التي تشهدها أغلب دول الخليج في هذا التوقيت والتي تدفع كافة فرقها للاتجاه صوب الدول الأوربية تحضيراً للموسم الجديد. والأسوأ من ذلك ان المعسكر لم يشهد سوى مباراتين فقيرتين امام لخويا خسرناها بثلاثية وامام فريق بمسمى غريب يدعى ( محترفي الشركات ). الان وقد طوينا صفحة الاستعداد لمباراتي تايوان وتايلند مطلع الشهر المقبل نتساءل هل وضع اتحادنا في حساباته التحضير للقائنا الثالث في التصفيات والذي سيكون ضد فيتنام في ملعب الأخير يوم الثامن من شهر تشرين الأول المقبل أم اننا كالعادة سنتذكر هذه المواجهة قبل أسبوع أو عشرة أيام وتبدأ رحلة البحث عن معسكر واستجداء مباراة ودية مع اي 11 لاعبا بغض النظر عن مسمى فريقهم!. من المفترض أن نكون قد حضرنا منذ الآن مكان المعسكر وتوقيته ومدته ومدى ملائمته لروزنامة النشاطات المحلية وتوافقه مع تعليمات الفيفا من أجل الاستفادة من تواجد كافة اللاعبين المحترفين فضلاً عن الاتفاق مع منتخب خصم لمواجهته. وهذه هي شروط المعسكر الناجح والاعداد الحقيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق