~نجح الاتحاد السعودي في كسب القضية التي رفعها لدى محكمة (CAS) وحصل
على قرار يتيح له استضافة منتخبنا الوطني على الملاعب السعودية في المباراة
التي ستجمع الفريقين نهاية اذار من العام المقبل في اطار الجولة الثانية
من مرحلة الإياب للتصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وما
دمنا قد نسبنا النجاح للاتحاد السعودي فلابد أن يكون الفشل من نصيب اتحادنا
الذي لم يحسن التعامل مع القضية وظل نائماً في العسل ومعتقداً ان قرار
الفيفا بإقامة لقاءي الذهاب والعودة على ملعبين محايدين لن يتغير بل وخرجت
تصريحات من داخل أروقة اتحادنا الموقر تشير إلى ان نسبة نجاح الاعتراض
السعودي 0 %!. بعد أن وقع الفأس بالرأس وأصبح من المستبعد جداً تغيير
القرار واعادته لصالحنا من جديد رغم التمسك بخيط رفيع من الأمل يتمثل في
عرض الملف على المحاكم السويسرية، علينا ن نتعامل بواقعية بعيدة عن التشنج
والتصعيد والتلاعب بالكلمات والألفاظ مثل تلك التي طرقت مسامعنا تلعب على
الكثير من الأوتار وتطالب بالانسحاب وعدم خوض المواجهة. وسنجيب على دعاة
هذا المطلب الغريب بسؤال وهو ما الذي سنجنيه من الانسحاب غير الخسارة ومنح
النقاط الثلاث للخصم ومعها ثلاثة أهداف مجانية دون أي عناء فضلاً عن وقوعنا
تحت طائل العقوبات لا محالة!. يجب أن نتحلى بالواقعية ونعد العدة لهذه
المباراة وان نتعامل معها بدون أي حساسية مفرطة بل لابد من توجيه أذهان
اللاعبين إلى انها مباراة حالها حال بقية اللقاءات التسعة التي تمثل
مشاركتنا في هذا المحفل من أجل عدم تكبيل أقدام أسودنا بأصفاد تساهم في
تشتيت تركيزهم. واذا ما كان البعض يربط بين الذهاب إلى الأراضي السعودية
وبين ملفات أخرى بعيدة عن الرياضة فنطالبه بأن لا يتكلم من وحي خياله بل
يأتينا بقرار صادر من الجهات السيادية في البلد تمنع كافة فرقنا ومنتخباتنا
ورياضيينا من خوض المنافسات هناك، وحينها سنذعن لهذه القرارات طالما انها
تحمل الصفة الرسمية. أما أن يكون الأمر نابعا من الأهواء والأمزجة الشخصية
فهذا مرفوض تماماً.
http://beladitoday.com/index.php?iraq=%DE%D6%ED%C9-%E3%E1%DA%C8&aa=news&id22=68687
http://beladitoday.com/index.php?iraq=%DE%D6%ED%C9-%E3%E1%DA%C8&aa=news&id22=68687
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق