أقامت وزارة الخارجيّة حفلاً تأبينيّاً استذكاراً لشهداء الوزارة الذين قضوا في الحادث الإرهابيٍّ الذي طالهم، وبمشاركة سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسيّة في العراق، ووضع وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ خلال الحفل إكليلاً من الزهور على النصب التذكاريِّ في مقرّ الوزارة. وقال الجعفريّ في كلمة له: إن الشهداء يتفاوتون في أعمارهم، وفي جنسهم نساء ورجالا، وفي شهاداتهم، وفي طبقاتهم الاجتماعيَّة، أو في قوميَّاتهم، أو في كلِّ شيء، لكنهم يتشابهون، بل يتطابقون في قلوبهم من خلال قربهم إلى الله، وعشقهم للحقيقة، وإرادتهم القويَّة المُصمِّمة على التفاني في سبيل الحقِّ. مُبيناً: تجد في كلِّ أمَّة من الأمم شهيداً هنا، وشهيداً هناك، وقد تموت الأجيال كلـُّها، ولا يموت الشهيد.. استهدف الإرهاب من جملة ما استهدف إيقاف حركة العراق الصاعدة التي نوت بجدٍّ توحيد مُكوِّنات شعبنا البطل عرباً وأكراداً وتركماناً، سُنـَّة وشيعة، مُسلِمين وغير مُسلِمين.. أبى العراق إلا أن يُبيِّن وجهه المُشرِق، ويُطِلَّ مرَّة أخرى؛ فكانت حِصَّة وزارة الخارجيَّة أن فقدت كوكبة، ثم تلتها كوكبة أخرى.. هو هذا الطريق، طريق البناء.. طريق الصعود.. طريق المجد.وأكد الدكتور الجعفريّ أنَّ العراق استطاع أن يطوي صفحة العزلة ونأمل أن تزول كلُّ الأزمات، والمشاكل المُفتعَلة مع بعض الدول، وأن تـُرفـَع كلُّ الحصارات، مُوضِحاً: العراق بهذه الثروة التاريخيَّة الرائعة، والحضاريَّة اكتسب قلوب الخيِّرين من أمثالكم جميعاً، وفي الوقت نفسه أثار حسد وشُذوذ الآخرين الذين يُعادون الحضارة، ويُعادون الإنسان.وشدَّد الجعفريّ: لا ينبغي أن يُختزَل العراق بتـُهَم لا أساس لها من الصِحَّة في عصر نعيش، ونطرح شعارات حقوق الإنسان، بل حقوق الحيوان، بل حقوق البيئة.. هذه الاتهامات لا تزيدنا إلا ثقة بتاريخنا، وحاضرنا، وفكرنا، وقِيَمنا، وبُطُولة أبنائنا، ولا ننظر إلى كلِّ شعب من خلال الشذاذ، بل ننظر إلى الرؤساء من خلال شُعُوبهم.. هكذا علـَّمنا الإسلام، وعلـَّمتنا قِيَمنا، وأخلاقنا، وعادات مُجتمَعنا. وأفصح بالقول: كلُّ شُعُوب العالم تنتظر هذه المعركة التي يخوضها العراق؛ فلابُدَّ لبلدان العالم، ولحكوماته أن تعي هذه الحقيقة، وتدرك أنَّ العراق ليس البلد الذي صدَّر الإرهاب لأحد، بل هو بلد الضحيَّة الذي فتكت به مجاميع جاءتنا من خارج العراق، وانتمت إلى أكثر من 100 جنسيَّة من بلدانهم.. كلُّ هؤلاء الشذاذ جاؤوا إلى العراق ليُشيعوا القتل، والإرهاب، لكنَّ الشعب العراقيَّ مُتحضِّر لم يحكم على أيِّ دولة، ولا أيِّ شعب من خلال شُذاذهم. مُشيراً إلى أنَّ العراق اليوم يمضي رغم الظروف الصعبة التي تُحيط به، والعالم كلـُّه يعلم جيِّداً أنه يقود معركة مصيريَّة عالميَّة بامتياز ضدَّ الإرهاب الذي بدأ في القرن الحادي والعشرين في أمريكا في واشنطن ونيويورك إذ قضَّ مضاجعهم، وقصف هذه المُدُن، وتسبّب بقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني.
الثلاثاء، 7 فبراير 2017
الجعفري: الإرهاب بدأ في أمريكا والعراق لم يصدره لأي بلد
أقامت وزارة الخارجيّة حفلاً تأبينيّاً استذكاراً لشهداء الوزارة الذين قضوا في الحادث الإرهابيٍّ الذي طالهم، وبمشاركة سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسيّة في العراق، ووضع وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ خلال الحفل إكليلاً من الزهور على النصب التذكاريِّ في مقرّ الوزارة. وقال الجعفريّ في كلمة له: إن الشهداء يتفاوتون في أعمارهم، وفي جنسهم نساء ورجالا، وفي شهاداتهم، وفي طبقاتهم الاجتماعيَّة، أو في قوميَّاتهم، أو في كلِّ شيء، لكنهم يتشابهون، بل يتطابقون في قلوبهم من خلال قربهم إلى الله، وعشقهم للحقيقة، وإرادتهم القويَّة المُصمِّمة على التفاني في سبيل الحقِّ. مُبيناً: تجد في كلِّ أمَّة من الأمم شهيداً هنا، وشهيداً هناك، وقد تموت الأجيال كلـُّها، ولا يموت الشهيد.. استهدف الإرهاب من جملة ما استهدف إيقاف حركة العراق الصاعدة التي نوت بجدٍّ توحيد مُكوِّنات شعبنا البطل عرباً وأكراداً وتركماناً، سُنـَّة وشيعة، مُسلِمين وغير مُسلِمين.. أبى العراق إلا أن يُبيِّن وجهه المُشرِق، ويُطِلَّ مرَّة أخرى؛ فكانت حِصَّة وزارة الخارجيَّة أن فقدت كوكبة، ثم تلتها كوكبة أخرى.. هو هذا الطريق، طريق البناء.. طريق الصعود.. طريق المجد.وأكد الدكتور الجعفريّ أنَّ العراق استطاع أن يطوي صفحة العزلة ونأمل أن تزول كلُّ الأزمات، والمشاكل المُفتعَلة مع بعض الدول، وأن تـُرفـَع كلُّ الحصارات، مُوضِحاً: العراق بهذه الثروة التاريخيَّة الرائعة، والحضاريَّة اكتسب قلوب الخيِّرين من أمثالكم جميعاً، وفي الوقت نفسه أثار حسد وشُذوذ الآخرين الذين يُعادون الحضارة، ويُعادون الإنسان.وشدَّد الجعفريّ: لا ينبغي أن يُختزَل العراق بتـُهَم لا أساس لها من الصِحَّة في عصر نعيش، ونطرح شعارات حقوق الإنسان، بل حقوق الحيوان، بل حقوق البيئة.. هذه الاتهامات لا تزيدنا إلا ثقة بتاريخنا، وحاضرنا، وفكرنا، وقِيَمنا، وبُطُولة أبنائنا، ولا ننظر إلى كلِّ شعب من خلال الشذاذ، بل ننظر إلى الرؤساء من خلال شُعُوبهم.. هكذا علـَّمنا الإسلام، وعلـَّمتنا قِيَمنا، وأخلاقنا، وعادات مُجتمَعنا. وأفصح بالقول: كلُّ شُعُوب العالم تنتظر هذه المعركة التي يخوضها العراق؛ فلابُدَّ لبلدان العالم، ولحكوماته أن تعي هذه الحقيقة، وتدرك أنَّ العراق ليس البلد الذي صدَّر الإرهاب لأحد، بل هو بلد الضحيَّة الذي فتكت به مجاميع جاءتنا من خارج العراق، وانتمت إلى أكثر من 100 جنسيَّة من بلدانهم.. كلُّ هؤلاء الشذاذ جاؤوا إلى العراق ليُشيعوا القتل، والإرهاب، لكنَّ الشعب العراقيَّ مُتحضِّر لم يحكم على أيِّ دولة، ولا أيِّ شعب من خلال شُذاذهم. مُشيراً إلى أنَّ العراق اليوم يمضي رغم الظروف الصعبة التي تُحيط به، والعالم كلـُّه يعلم جيِّداً أنه يقود معركة مصيريَّة عالميَّة بامتياز ضدَّ الإرهاب الذي بدأ في القرن الحادي والعشرين في أمريكا في واشنطن ونيويورك إذ قضَّ مضاجعهم، وقصف هذه المُدُن، وتسبّب بقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق