وصفت طهران العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها بأنها إجراءات غير عادلة وخاطئة، مؤكدة الرد عليها بعقوبات جوابية والإصرار على اعتبار البرنامج الصاروخي الإيراني شأنا داخليا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريحات صحفية، امس الاثنين: إن العقوبات الإيرانية الجوابية ستفرض على شخصيات أمريكية، تتهمها إيران بدعم تنظيمات إرهابية مثل "داعش" وكذلك إسرائيل. وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن عملية إعداد قائمة المستهدفين بالعقوبات دخلت مراحلها النهائية وسيتم الإعلان عنها قريبا. ووصف التصريحات الأخيرة الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران بأنها عدائية وبمثابة تهديد، لكنها، في الوقت نفسه، متناقضة، وشدد على أن تلك التصريحات لا تعني شيئاً بالنسبة لإيران. واعتبر أن أمام الإدارة الأمريكية الكثير لتستقر بشكل كامل، وهي لم تستقر بعد. وذكر بأن العقود الثلاثة الماضية شهدت الكثير من هذه التصريحات والمواقف العدائية الأمريكية، إلا أن مرور الزمن هو الذي سيحدد المسار. وتابع قاسمي أن كل ما له علاقة بالشؤون الصاروخية والداخلية لإيران مرتبط بالحكومة والشعب والسيادة الإيرانية، ولا حاجة للتشاور مع الآخرين حول هذا الأمر. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان القضايا الداخلية والصواريخ الايرانية مرتبطة بالحكومة والسيادة ونحن نقرر بانفسنا بشأن كل ما يتعلق بمصالح ايران ولاحاجة للاستشارة والحديث مع الاخرين حولها. وحول زيارة الممثل الخاص لبوتين لطهران اكد قاسمي أن هذه الزيارة تندرج في سياق المشاورات المستمرة والمنظمة بين البلدين في الفترة الاخيرة حول سوريا. واضاف انه جرى التباحث حول اخر تطورات الشأن السوري وتم التوصل الى تفاهمات نأمل ان تخدم الانسجام الحاصل في اجتماعي موسكو واستانا وان يتمكن الثلاثي الايراني الروسي التركي في اقرار وقف اطلاق النار. وافاد بان مواقف ايران في سوريا لم تتغير وسنواصل نهج اجتماعي موسكو واستانا. واكد قاسمي انه لا نملك توقعات دقيقة بشأن اجتماع جنيف حول سوريا ولايمكننا ان نتكهن شيئا حول عقد الاجتماع او موعد عقده وسنتخذ قراراتنا حول الاجتماع حسب المناخ الذي سيسوده. وتابع ان الشعب السوري هو الذي سيقرر كل ما يتعلق بسوريا سواء السيادة والحكومة ونوع الحكومة ونحن سنواصل دفاعنا عن وحدة الارض السورية وسيادتها ونأمل ان يشهد هذا استتباب السلام والاستقرار والامن في المنطقة. وحول رد ايران على الحظر الامريكي الجديد قال قاسمي: اتصور انه سيجري قريبا نشر لائحة بالاشخاص والشركات التي سنحظرها رسميا. واكد قاسمي ان ترامب قد اجتاز مرحلة الاختبار ونحن لسنا بحاجة الى الاختبار. وحول اليمن قال: ليس لدينا اي تدخل في اليمن ولم نزود المجاهدين اليمنيين باي سلاح. وحول مزاعم الرئيس السوداني، عمر البشير، حول نشاط ايران لنشر التشيع في السودان قال قاسمي ننفي اي تدخل لايران في السودان. واضاف: هذا الكلام من التصريحات التي يمكن ان تطلق لقاء الحصول على مزيد من الاموال. لقد صدرت الاوامر من فوق ونحن لدينا معرفة دقيقة عن هؤلاء الاشخاص. وتابع: في الشأن الدفاعي نحن نتخذ الاجراءات التي نرى فيها مصلحة دون النظر الى توصيات ووجهات نظر الاخرين ومن اجل حماية البلاد ومصالحه وشعبنا. وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ذكر ان زيارته لم تكن من اجل الوساطة واصفا الزيارة بانها تتعلق بالعلاقات الثنائية. وحول موعد زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لروسيا قال: إن هذه الزيارة تندرج في اطار التعاون الثنائي والتشاور وستجري يوما ما. الى ذلك قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن الكرملين لا يتفق مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران، عندما وصفها بـ "الدولة الإرهابية". وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف: ليس سرا أن وجهات نظر موسكو وواشنطن تقف على طرفي النقيض في الكثير من القضايا الدولية، وأشار بيسكوف في الوقت نفسه، إلى أن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة يجب ألا تمنع الدولتين من بناء علاقات تقوم على المنفعة المشتركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق