الأربعاء، 7 يونيو 2017

لا قمة في بغداد لحل الأزمة القطرية- الخليجية ودعوات لالتزام الحياد

نفى عضو لجنة العلاقات الخارجيَّة النيابيَّة عباس البياتي،امس الثلاثاء، وجود نوايا لعقد "قمة ثلاثيَّة" في بغداد لحل الأزمة القطريَّة-السعوديَّة، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس مجمع مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي جاءت في "إطار التمني"، فيما توقع تحقيق "انفراج" للأزمة خلال 48 ساعة.وقال البياتي في تصريح صحفي إن "تصريحات المسؤول الإيراني جاءت كدعوة في إطار التمني وإبداء الرغبة وليست مبنيَّة على إطار وجود مخطط لعقد قمة ثلاثيَّة في بغداد للتدخل بالأزمة القطريَّة السعوديَّة"، مبينا أن "رضائي كان يدعو الدول الثلاث للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي للقيام بمبادرة.وأضاف البياتي، أنه "لا يوجد لدينا أي مخطط لعقد قمة ثلاثيَّة في العراق"، لافتا إلى أن "الأزمة القطريَّة السعوديَّة ستشهد خلال الـ48 ساعة انفراجا بناء على المبادرة الكويتيَّة التي لديها فرص نجاح كبيرة".وتابع أن "الجانب الأمريكي سيكون لاعبا مهما وأساسيا في انفراج الأزمة، ولن تترك هذه المنطقة الحساسة والمهمة لديها تشتعل بنيران صراعات وخلافات أخرى تضاف إلى ما فيها من أزمات ونيران حروب وإرهاب"، مشيرا إلى أن "المايسترو الأمريكي سيضبط إيقاع الخلاف القطري السعودي.وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أعلن أمس الاول في تغريدة نشرها على صفحته الرسميَّة في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن مسؤولين من العراق وإيران وتركيا سيجتمعون في بغداد من أجل دعوة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي) لحل القضيَّة القطريَّة.وفي السياق ذاته اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجيَّة النيابيَّة عبد الباري زيباري على "ضرورة الحياد العراقي في الازمة الخليجيَّة الحاليَّة بين بعض دولها وقطر".وقال في تصريح صحفي ان" الحدث الخليجي الحالي ليس نتيجة سياسة تنتهجها دولة واخرى حاليا وانما تراكمات سابقة بين الدول ذاتها منها خلافات جغرافيَّة وحدوديَّة واجتماعيَّة وسياسيَّة واقتصاديَّة وهي بعيدة المدى ولها جذور وليست وليدة اللحظة او بسبب العراق ان كانت مناصرة له او مخالفة بل هو شأن خليجي ".واضاف زيباري " نحن في العراق نتمنى الاستقرار السياسي والامني في المنطقة وخاصة في الخليج ولكن علينا التريث بعض الشيء وعدم التهافت والتسارع لابداء الراي سَلْباً او إيجاباً بهذا الموضوع واعتقد ان دول الخليج سوف تحل ازمتها "مبينا ان" الدخول مع اي طرف ضد الاخر سيكون مضرا للعراق ويفهم انحيازا لطرف دون اخر وهو ماسيضر العراق ".وتساءل " كيف نعقد اجتماعا مع ايران وتركيا لحل ازمة خليجيَّة وتركيا تحتل اراض لنا!اراض محتلة من قبلها باقليم كردستان في بعشيقة بقوات عسكريَّة مزودة باسلحة ثقيلة وترفض اخراجها؟ واي حوار يجب ان يكون للمصلحة الوطنيَّة ويجب ان يكون الحوار مع تركيا وفق المصلحة الوطنيَّة واخراج قواتها العسكريَّة."وبين ان" اي تحيز لاي طرف خليجي دون اخر بهذه المرحلة سيكون مضرا لمصلحة العراق وسيكون له تاثيرات سلبيَّة وعلينا التريث وتمني الخير للجميع".واوضح زيباري ان" تدخلنا نحو الحل يكون بطلب من الدول المعنيَّة/ وهو امر مستبعد/ وحينها يتحرك العراق وفقا لحل الازمة اما وجودنا كطرف بالموضوع لن يخدمنا ويضر بمصلحتنا.".وكانت كل من المملكة العربيَّة السعوديَّة ودولة الامارات العربيَّة المتحدة ومملكة البحرين وجمهوريَّة مصر العربيَّة وحكومة اليمن وليبيا ومعها جزر المالديف اعلنت قطع علاقاتها مع قطر.ومن جانبه أكد الخبير الإستراتيجي واثق الهاشمي أن العراق عليه أن يكون حذرا من الأزمة القطريَّة السعوديَّة، مبينا أن من المهم كسب الطرفين وعدم الميلان مع دولة منهما.وقال الهاشمي في تصريح صحفي أن "العراق وبعد الانتصارات التي حققها على التنظيم الإرهابي المتمثل بعصابات داعش الإرهابيَّة، سيكون له دور مهم وريادي في المرحلة القادمة"، مشيرا إلى أن "موقف العراق من الأزمة القطريَّة السعوديَّة لابد ان يتسم بالحذر".ولفت إلى ان "الضرورة تقتضي كسب الطرفين، وعدم الميلان مع أي طرف، ومحاولة الإصلاح بينهما في الزيارة الخليجيَّة المرتقبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق