الثلاثاء، 11 يوليو 2017
المنحة السعودية تشعل فتيل النزاع بين القوى السنية
متابعة - بلادي اليومكشفت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، امس الاثنين، عن توتر حاد داخل تحالف القوى قد يهدد بانسحاب أطراف منها، بسبب خلاف على آلية توزيع مبلغ 140 مليون دولار قدمتها السعودية. ونقلت الصحيفة، عن عضو في البرلمان وقيادي في تحالف القوى (لم تذكر اسمه) ان خلافات حادة وقعت بين كتل التحالف، على خلفية تقديم السعودية مبلغ 140 مليون دولار كدعم لترتيب البيت السياسي السنّي في بغداد، وللمساعدة في تأهيل المدن الرئيسة التي حررت من تنظيم داعش. ولفت إلى أن السبعين مليون دولار المخصصة لكتل تحالف القوى والأحزاب التي ستشارك في المؤتمر الخاص بالمصالحة الأسبوع المقبل، سببت خلافات حادة حول آلية توزيعها بين الكتل. وأوضح أن هناك فريقاً يرى أن التوزيع يجب أن يكون حسب عدد مقاعد كل حزب في البرلمان، وذهبت أطراف أخرى إلى اعتماد معيار ثقل الحزب في الشارع. وتابع النائب أن آخرين اعترضوا على الاقتراحين، وطالبوا بأن يراعى وضع بعض الأحزاب التي لا تمتلك مقاعد برلمانية ولا مناصب في الحكومة، وليس لها قناة تمويل لأنشطتها، في حين أن آخرين طالبوا بمراعاة تدمير داعش لمقار الأحزاب ومنازل قياداتها. وأكد عضو البرلمان أن المبلغ الذي رصدته الرياض، أتى بموجب اتفاق ينص على أن نصفه يخصص للمدن المحررة الرئيسة، وذلك لتأهيل الماء والكهرباء والبنى التحتية المهمة فيها، إلا أن هذا أيضاً تم الخلاف عليه حول المدن الرئيسة التي سيتم استهدافها، وكيف ستكون عملية التأهيل وطريقة إنفاق المبلغ. وأشار إلى أن الخلاف تفاقم ووصل إلى حد بدء جمع تواقيع لإقالة النائب أحمد المساري، من رئاسة كتلة تحالف القوى داخل البرلمان وطرح أسماء النواب طلال الزوبعي، ومحمد تميم، وآخرين بدلاً عنه. الى ذلك كشف مصدر سياسي, امس الاثنين، أن مؤتمر القوى السنية المزمع عقده في العاصمة بغداد انشطر إلى شطرين، مبينا أن الأول في بغداد وسيكون للمشاركين في العملية السياسية وغيرهم, والآخر في أربيل وسيكون للذين عليهم أوامر قبض قضائية. وقال المصدر في تصريح صحفي: إن الشخصيات السنية المطلوبة للقضاء والتي ستحضر مؤتمر أربيل بدأت بالوصول منذ يوم أمس الاول لترتيب اللقاء السياسي، مؤكداً أن رافع العيساوي وسعد البزاز وخميس الخنجر يرتبون حالياً للمؤتمر هناك. وأضاف المصدر, أن المؤتمر الآخر سيكون بنفس اليوم في الخامس عشر من الشهر الجاري, في العاصمة بغداد بحضور نواب وشخصيات سياسية, مبينا أن بعض الخلافات ظهرت بين المؤتمرين, وأولها عدم اتفاقهم على مكان واحد, الأمر الذي سيزيد الخلافات أكثر قبيل انعقاد المؤتمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق