بغداد - بلادي اليوم
كشف وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفريّ عن الجهود التي بذلها العراق لاستصدار قرار من الأمم المتحدة لجمع الأدلة الجنائيَّة عن الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابيَّة، قائلاً: عملنا مع المملكة المتحدة على إصدار هذا القرار التاريخيّ لجمع الأدلة الجنائيَّة عن جرائم داعش، ولاسيَّما الإبادة الجماعيَّة، والجرائم ضدّ الإنسانيَّة وبإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن. واضاف الجعفري في تصريحات صحفية أدلى بها مع وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة الدورة الـ72 في نيويورك بعد تصويت مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي تقدم به العراق بالتعاون مع المملكة المتحدة لجمع الأدلة الجنائيَّة عن جرائم عصابات داعش الإرهابيَّة في العراق.وأثنى الجعفري على مواقف الدول الداعمة للعراق في هذا القرار: نشكر جميع الدول التي دعمت، واعتمدت هذا القرار، ونـُقدِّر موقفها في الاستجابة لطلب المُساعَدة الدوليَّة الذي قدَّمه العراق إلى مجلس الأمن. مُبيِّناً: تأسَّس هذا القرار على احترام كامل لسيادة العراق، واختصاصه القانونيِّ، والقضائيِّ، وسيُشارك قضاة عراقـيُّون مع الخبراء الدولـيِّين، ونأمل أن تـُساهِم هذه المُبادَرة في تعزيز جُهُودنا في الحملة العالميَّة لجلب داعش إلى العدالة. مُعرباً عن تطلـُّع العراق لقيام الدول الأخرى بمُساعَدة الفريق في عمله، وتزويده بالمعلومات التي بحوزتها، والتي تخصّ إرهابيِّين يحملون جنسيتها ارتكبوا جرائم في العراق. وأفصح بالقول: سيتعاون العراق مع المُستشار الخاصِّ للأمين العامِّ، وفريقه التحقيقيِّ بما يضمن نجاح مهمَّته في تحقيق العدالة الجنائيَّة، وإنصاف الضحايا، والناجين من فضائع عصابات داعش، وسندخل في مُشاوَرات مع أمانة الأمم المتحدة لإعداد مشروع اختصاص الفريق ذي الصلة في مجال جمع الأدلة، داعياً: على دول العالم كافة، والمنظمات الدوليَّة دعم القدرات القانونيَّة، والقضائيَّة العراقـيَّة، فلا تـُوجَد جريمة أوضح من جرائم داعش التي ارتكبتها في مُختلِف مناطق العالم. وأكّد وزير الخارجية أنَّ الفضل كلّ الفضل في تحقيق الانتصارات يعود ابتداءً للتضحيات الكبيرة التي قدَّمها الشعب العراقي من كلِّ مُدُن العراق، مُضيفاً: ما كانت مسيرة الانتصار التي تكلّلت مُؤخـَّراً ضدّ داعش لولا تعاون، وتضافر جُهُود الدول التي وقفت إلى جانب العراق، وكان الدعم الدوليّ واضحاً جدّاً في الوُقوف إلى جانب العراق، ودعم قواته المسلحة، والتدريب، وتوفير الموادِّ اللوجستيَّة لمُواجَهة داعش، مُشدِّداً: نحن ننتظر منهم أن يقفوا إلى جانبنا في مسألة الإعمار والبناء؛ فما من دولة تنهض من حرب طويلة كهذه الحرب، وتتعرَّض مُدُنها للتخريب، وتستطيع وحدها أن تـُعيد بناءها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق