~مع اعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم موافقته على ارسال لجنة خاصة
لمعاينة ملاعب أربيل والبصرة وكربلاء تمهيداً لرفع الحظر، بادر الاتحاد
العراقي لكرة القدم بارسال الدعوات إلى الكثير من الاتحادات الشقيقة
والصديقة يدعوها للعب على ملاعبنا بعد صدور القرار النهائي من قبل الفيفا.
وقد استجابت الدول وأبدت موافقتها على خوض المباريات الودية في العراق حيث
وصلت كتب رسمية من سوريا والامارات ولبنان وتونس، وبالتأكيد ستصل موافقات
أخرى خلال الأيام القادمة، ولكن الأهم من ذلك التحرك العملي والتنفيذ على
أرض الواقع، وهذا كله بعد ورود البشائر الإيجابية من زيوريخ. لذلك لابد أن
تكون الاستعدادات مبكرة وعلى مستوى الحدث قبل أن يسرقنا الوقت. الحلقة
الأهم في هذا الموضوع هي الجمهور الذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في
تحقيق الحلم الذي طال انتظاره عبر الالتزام بالتشجيع الحضاري والابتعاد عن
كل أشكال الخروج عن الروح الرياضية، فنحن على يقين بان أي مباراة للمنتخب
الوطني داخل حدود العراق سواء أكان ذلك في ملعب فرانسوا حريري أو على ملعب
المدينة الرياضية في البصرة أو ملعب كربلاء الدولي ستشهد حضوراً غفيراً من
قبل جماهيرنا المتعطشة لرؤية أسود الرافدين ككيان يرتدي قميص الوطن فهذا
الشعور غائب عن جمهورنا الذي يتفاعل أسبوعياً مع اللاعبين الدوليين
المتواجدين في الدوري، لكنه يريد أن يجرب إحساس مشاهدة أولئك النجوم وهم
يدافعون عن الوان العلم العراقي. ولعل ما يدعم كلامنا هذا هو ما شهده ملعب
كربلاء من لوحة جميلة يوم افتتاحه عندما حضر الالاف لمشاهدة منتخب 2007،
ولكم أن تتخيلوا حجم الحضور الذي سيأتي لمتابعة المنتخب الوطني الحالي.
وهناك أمور لوجستية أخرى من اختصاص الجهات الحكومية والمؤسسات الرياضية ذات
العلاقة وهي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم،
الذين يتعين عليهم بذل كل الجهود من أجل اخراج الحدث المنتظر بأبهى صورة
تنظيمية. ونعود ونكرر ان كل ما سبق متوقف على نتيجة زيارة لجنة الفيفا التي
نرى فيها بوادر إيجابية لأن ملاعبنا لا ينقصها الكثير بل ان أكثر ما
تحتاجه هي فرصة اثبات الجدارة.
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E5%E1%C7%F0-%C8%C7%E1%C3%D4%DE%C7%C1-%E6%C7%E1%C3%D5%CF%DE%C7%C1&aa=news&id22=69294
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E5%E1%C7%F0-%C8%C7%E1%C3%D4%DE%C7%C1-%E6%C7%E1%C3%D5%CF%DE%C7%C1&aa=news&id22=69294
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق