أكد السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر، ان العراق على دراية تامة بالمعاناة التي يتسبب بها الإرهاب لبلاده، مشددا على ضرورة العمل معاً لعرقلة المجموعات الإرهابية وهزيمتها. وقال بيكر في البيان الاسبوعي للسفارة: إن الأسبوع الماضي كان أسبوعاً مأساوياً للمملكة المتحدة، وكما نعلم جميعاً، هز مدينة مانشستر هجوم إرهابي مروع أودى بحياة 22 شخصاً وخلف العديد من المصابين بجراح تهدد حياتهم، مبيناً، أن هذا الهجوم من بين أسوأ الحوادث الإرهابية التي شهدتها بلادنا، وما يجعل الأمر أكثر إيلاماً هو استهداف أطفال أبرياء في حفلة موسيقية، كل أفكارنا مع أولئك المتضررين وخاصة أولئك الذين فقدوا أحباءهم. وأضاف: بعد أن قضيت الأسبوع الماضي في المملكة المتحدة، وأنا أعلم أن الشعور العام هو واحد من صدمة وحزن هائل، ولكن أيضا الصمود والتصميم، وتعمل الشرطة والأمن وخدمات الطوارئ على مدار الساعة لدعم الضحايا واعتقال المشتبه في تورطهم بالتفجير وحماية شوارع المملكة المتحدة من مزيد من الهجمات. وأكمل: من المؤسف أن العراق على دراية تامة بالمعاناة التي يتسبب بها الإرهاب، ولهذا السبب يجب أن نواصل العمل معاً لعرقلة المجموعات الإرهابية وهزيمتها مثل داعش، وكنت ممتناً للغاية لبيان التضامن من جانب الحكومة العراقية بعد هجوم مانشستر. وتابع: كما يتطلب محاربة الإرهاب معالجة المظالم الاجتماعية الاقتصادية التي تشكل محور اهتمام الإرهابيين وتركيزهم على الفئات المهمشة، لافتاً الى ان هذا يعني توسيع جهودنا في العراق لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية، من خلال قطاع الطاقة على سبيل المثال. واوضح: في الأسبوع الماضي حضرت مؤتمر النفط العراقي 2017 في لندن، وهو مؤتمر سنوي للنفط والغاز يجمع كبار المسؤولين الحكوميين العراقيين مع الشركات الدولية وخبراء الصناعة، وهي منصة رائعة لعرض طموحات العراق في قطاع النفط والغاز والتحدث عن الفرص والتحديات. وبين بيكر ان دعم العراق لتطوير هذا القطاع هو محور التركيز الرئيس لمشاركة المملكة المتحدة، نظراً لأهميته في تحقيق الأهداف الاقتصادية والازدهار في العراق، وهذا يعني المساعدة على وضع البنية التحتية المناسبة والبيئة التنظيمية والمهارات، فضلا عن مساعدة الشركات البريطانية التي ترغب في الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في العراق. ولفت الى ان اتفاقية تمويل الصادرات البالغة 10 مليارات جنيه إسترليني التي وقعناها مع العراق في اذار بيان واضح عن التزام المملكة المتحدة بالتنمية الاقتصادية في العراق والتجارة الثنائية، وإنها خير مثال على كيفية مساعدة المملكة المتحدة للعراق على تحديث البنية التحتية، بما في ذلك في حقل الطاقة. وكشف عن ان وفرة الموارد الطبيعية في العراق يمكن أن تكون مصدرا جيدا للنمو والوظائف والازدهار وأداة للمساعدة في معالجة المظالم الاجتماعية والاقتصادية، والتأكد من أن ذلك يتطلب العمل ليس فقط في قطاع النفط والغاز، بل على مجموعة من التحديات، مثل تحسين الأمن للتصدي للفساد. وختم السفير بالقول: إن المملكة المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها لمساعدة العراق على مواجهة تلك التحديات.
http://beladitoday.com/new/onenews.php?id=2652
http://beladitoday.com/new/onenews.php?id=2652
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق