بلادي اليوم /متابعة الرفض الشعبي وتنديد قيادات الفصائل الفلسطينية كانت كما يبدو السبب الرئيسي وراء تاجيل لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز الذي كان من المقرر امس الاحد . في وقت اكد السلطة ان كا ما اشيع عن موعد اللقاء بين الطرفين ليس دقيقا مبينة انه كانت هناك اتصالات فقط بهذا الشان . وأعرب مواطنون فلسطينيون عن خيبة أملهم من قرار السلطة الفلسطينية استعدادها في وقت سابق لاستقبال من وصفوه بمجرم الحرب موفاز مؤكدين في احاديث لــ " بلادي اليوم " انه كان من الأولى على السطلة الفلسطينية البحث عن وجود آلية تجمع حركتي فتح وحماس لينهوا خلافاتهم ويستعدوا لمرحلة تحرير فلسطين بدلا من اللهث وراء لقاءات لا جدوى منها . مشيرين الى موفاز معروف بمواقفه الخبيثة والإجرامية تجاه أهل فلسطين فهو من حاصر جنين ودمر مخيمها وكذلك حاصر الرئيس الراحل أبو عمار وشارك في قتله فلا أهلا ولا سهلا فيه في رام الله .في هذه الاثناء كشف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد انه تم تاجيل اللقاء بين عباس وموفاز بسب عدم تناسب المكان والتوقيت مشيرا الى انه لذلك تم تجاوز الموضوع باكمله . وقال حماد في تصريح خص به " بلادي اليوم " : أنه سبق وطرح من حيث المبدأ عقد اللقاء بين الرئيس عباس وموفاز والذي كان مقررا امس الاحد . الا انه وبعد نقاش مستمر تبين أنه "لا المكان ولا التوقيت ولا المضمون " مناسب للقاء ولذلك تم تجاوز الموضوع بالكامل من جانبه قلل وزير الخارجية رياض المالكي من أهمية اللقاء الذي أُلغي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، وقال إن موفاز كان يسعى من وراء اللقاء إلى تعزيز مكانته القيادية في حزب "كاديما"، وليس إلى إعطاء دفعة للعملية السلمية.وأشار المالكي إلى أن تحديد اللقاء جاء بمبادرة من موفاز، مشيرا إلى أن فكرة اللقاء بين موفاز وعباس في رام الله استقبلت بالانتقاد في الأوساط الفلسطينية.ورفض المالكي بشكل قاطع العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل طالما تواصل الأخيرة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.وشدد الوزير على أن وقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا يقدمه الفلسطينيون بل هو مطالبة إسرائيل بأن تفي بالتزاماتها. وكان المالكي قد عقد لقاءات صحفية يوم السبت، في موسكو التي وصل إليها قادما من بطرسبورغ، حيث حضر أعمال الدورة الـ36 لمنظمة اليونسكو.من جهة اخرى أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية التابعة لحكومة الإحتلال الإسرائيلي قرارا بالحكم على قائد كتائب القسام، الأسير إبراهيم حامد بالسجن المؤبد 54 عاما بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني ، وأوضح بيان لنادي الاسير تلقت " بلادي اليوم " نسخة منه : أن المحكمة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية.وان الأسير إبراهيم حامد الوقوف رفض الوقوف أمام هيئة المحكمة، وقال "أنه لا يعترف بانعقادها وحكمها لأنها فاقدة الشرعية كما الاحتلال ورفض الاعتذار وإبداء الندم".واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس في تصريح لبلادي اليوم ، بأن هذا "الحكم ظالم ودليل واضح على أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة ذراع طولى للمؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية والتي تسعى فقط لقهر وظلم الشعب الفلسطيني".واشار نادي الاسير، بان حامد تعرض لاشد واقسى حالات التعذيب من اجل انتزاع اعترافات منه، الا انه لم يعترف رغم وجود اعترافات ضده من آخريين بحيث اصبح في ملفه ما يزيد عن 12ا لف وثيقه ومستند.واتهمت إسرائيل الأسير حامد بقتل 46 إسرائيليا، إضافة لإصابة المئات في سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام خلال قيادته لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق