التقى وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة المصريّ سامح شكري على هامش الاجتماع الوزاريِّ لجامعة الدول العربيّة في القاهرة، وبحث الجانبان مُجمَل القضايا التي تهمُّ العراق ومصر، وتفعيل مُذكـَّرات التفاهم والاتفاقـيّات بين البلدين، وإعفاء تأشيرات الدخول لحَمَلة الجوازات الدبلوماسيّة، والخدمة بين بغداد والقاهرة، وأكـَّد الدكتور الجعفريّ على ضرورة الإسراع في عقد اجتماع اللجنة العراقـيّة-المصريّة المُزمَع عقدها في بغداد في أقرب وقت في إطار توطيد العلاقات بين البلدين، مُوضِحاً: إنّ العراق يمرُّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّي الأمنيِّ، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، والتحدِّي الاقتصاديِّ بسبب الانخفاض في أسعار النفط، لكنه مُصِرٌّ على المُضيِّ في طريق الإصلاح والتنمية رغم الظروف الصعبة، وهذه التحدّيات تستدعي من الدول العربيّة الشقيقة أن تقف إلى جانب العراق، واستعادة مكانته الطبيعيّة، من جانبه أبدى وزير الخارجيّة المصريّ سامح شكري حرص بلاده على التعاون مع العراق في العديد من المجالات، وتعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، مُشيراً إلى أنَّ اجتماعات الجامعة العربيّة فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا العربيّة، مُتطلعاً إلى زيارة الدكتور إبراهيم الجعفريِّ للقاهرة، واللقاء بالمسؤولين المصريِّين؛ لبحث العلاقات الثنائيّة، وزيادة التنسيق في المجال الدبلوماسيّ.وفي السياق ذاته التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العُماني يوسف بن علوي بن عبد الله ، وبحث الجانبان العلاقات بين البلدين، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يخدم البلدين الشقيقين، والتطوُّرات السياسيّة، والأمنيّة في المنطقة. وأكـَّد الدكتور الجعفريّ أنَّ العراق فتح قلبه كشعب لكلِّ شُعُوب المنطقة، وهو مُنفتِح على جميع الدول العربيّة. مُوضِحاً: إنَّ على جامعة الدول العربيّة أن تتحرّك في الفضاء العربيِّ كلـِّه من دون استثناء، كما استعرض مع الوزير العُمانيّ عدداً من القضايا المطروحة في اجتماعات الجامعة، ومن بينها: مُقترَح العراق بإصدار قرار من مجلس الجامعة يُجرِّم الفكر التكفيريّ. وأكد وزير الخاررجية على أهميـة تجاوز التفرُّج داعياً لاتخاذ خطوات جدية وفاعلة في سورية، واليمن، وليبيا، وغيرها. ودعا الجعفري الدول العربية إلى ضرورة حلِّ هذه الأزمات من خلال ترك الخُصُومات مع الحكومات، وعدم فتح معارك جانبية يستفيد منها الإرهاب. مُشدِّداً على أنَّ الإرهاب بدأ يتطوُّر بأجيال جديدة من القاعدة إلى النصرة، وداعش، وقد ينجب أجيالاً أشدَّ قسوة، ووحشيّة. وأثنى الجعفري على سياسة الوسطية التي تنتهجها عُمان، مُعتبراً أنَّ لمسقط مكانة تتجاوز أرضها، وهذا رصيد للعرب جميعاً، مُشدِّداً على ضرورة افتتاح السفارة العُمانيّة في بغداد. من جهته اشاد وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبد الله بسياسة الوسطية، والانفتاح التي تتبناها الدبلوماسية العراقية، مُعتبراً أنـّها من المُشترَكات بين البلدين الشقيقين. ومُؤكـِّدا تطابُق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين تجاه عدد من قضايا المنطقة، والرؤية العراقـية لعمل الجامعة العربية. الى ذلك، التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ مع كاتب الدولة للشُوُؤن العربيّة، والأفريقـيّة التونسيّ التهامي العبدوليّ ، وقد استعرض الطرفان آفاق تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، ودعا الدكتور الجعفريّ إلى ضرورة الارتقاء بها إلى ما يُحقــِّق طموح الشعبين في المجالات كافة السياسيّة، والاقتصاديّة، والثقافـيّة، كاشفاً أنَّ العراق تقدَّم بمشروع قرار للجامعة العربيّة يُدين الفكر الذي يسمح بالتكفير.مُؤكـِّداً أنَّ هذه المُبادَرة تهدف إلى جعل أصل الفكر التكفيريّ جريمة، مُعلـِّلاً بأنَّ: هذا الفكر أثبت أنـَّه يتولى صناعة الإرهابيِّين؛ لأنـَّه يستهدف كل مظاهر الحياة، مُضيفاً: أنَّ هؤلاء الإرهابيِّين لديهم فكر مُظلـّل، وقد يكون من السهل تحديد مديات انتهائه في بعض الميادين، ولكن من الصعب أن نضع له نهاية؛ لأنـَّه يتحرَّك على الثنائيّات، ويقودها للتقاتل.من جانبه أيَّد التهامي العبدوليّ مشروع القرار العراقيِّ بتجريم الفكر المُتطرِّف، مُبيِّناً إمكانية العمل في الاطار الثنائي بين العراق وتونس، إضافة إلى ما سيتمُّ الاتفاق عليه في جامعة الدول العربيّة، مُشدِّداً على ضرورة الإفادة من تجربة العراق في مُواجَهة الفكر التكفيريِّ، وقدَّم دعوة إلى معالي الوزير لزيارة تونس؛ لبحث العلاقات الثنائيّة.
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=47819&lang=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق