الأحد، 6 ديسمبر 2015

إيران تعد التدخل التركي في العراق تبريراً لممارسات الإرهابيين وسوريا تصفه بالعمل العدواني



~  بغداد - بلادي اليوم
في الوقت الذي دانت فيه وزارة الخارجية السورية دخول قوات تركية إلى مدينة الموصل واصفة إياه بالعمل العدواني والتدخل السافر الذي يزيد من حدة التوتر في المنطقة, قال الأمين العام للجامعة العربية: إن الجامعة العربية ليس لديها فعل شيء في هذا الأمر وكل ما نستطيع أن نقوم به هو إصدار بيان إدانة, في حين ذكر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن التدخل التركي في العراق تبرير لممارسات الإرهابيين في الموصل, وأدانت جامعة الدول العربية امس الأحد التدخل التركي في العراق، واصفة إياه بالسافر، فيما أشارت إلى أن هناك موافقة عامة من الأمم المتحدة على اتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه التدخلات. وقال الأمين للجامعة العربية نبيل العربي ردا على سؤال حول مسؤولية الجامعة تجاه هذا التدخل: إن الجامعة العربية ليس لديها فعل شيء في هذا الأمر، لافتا إلى أن كل ما نستطيع أن نقوم به هو إصدار بيان إدانة وليس لدى الجامعة العربية قدرة على إيقاف هذا التدخل على أرض الواقع. وأضاف العربي: هناك موافقة عامة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه التدخلات. وفي السياق ذاته دانت وزارة الخارجية السورية امس الأحد, دخول قوات تركية إلى العراق، واصفة إياه بالعمل العدواني والتدخل السافر الذي يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وذكر بيان للوزارة أن دمشق تدين بشدة الانتهاك التركي السافر للأراضي العراقية الذي يأتي استمرارا للدور التخريبي الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية والعراق، حيث قامت ومازالت بالاعتداء على السيادة السورية ومواصلة دعمها للتنظيمات الارهابية وتسهيل جرائمها. وأضاف: إن دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية من دون موافقة الحكومة العراقية يمثل انتهاكا سافرا لسيادة العراق ويتناقض بشكل صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة ويزيد من حدة التوترات الراهنة في المنطقة. وأعربت الخارجية السورية عن تضامن دمشق الكامل مع العراق الشقيق حكومة وشعبا إزاء هذا العمل العدواني التركي، مطالبة بـ "الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية من الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية , وفي غضون ذلك ذكر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني امس الأحد، أن التدخل التركي في العراق تبرير لممارسات الإرهابيين في الموصل. وقال لاريجاني في كلمة ألقاها أمام النواب الإيرانيين: إن الهدف الوحيد للتدخل التركي في العراق والذي حصل على الرغم من معارضة الحكومة العراقية هو تبرير ممارسات الإرهابيين في الموصل، ولن تكون له تبعات أخرى سوى تصاعد التوتر في المنطقة. وحذر رئيس البرلمان من خطورة ما وصفه باستغلال بعض الدول للفوضى السائدة في المنطقة من أجل تحقيق مصالحها، قائلاً: إن نار الحرب قد تنتشر إلى أراضيها. من جهته، عدَ نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان دخول القوات العسكرية التركية الى الأراضي العراقية بأنه خطأ. وقال عبداللهيان: إن قيام الدول بتقديم مساعداتها لمكافحة الارهاب في العراق يحتاج لإجراء تنسيق مع الحكومة العراقية والحصول على موافقتها قبل اتخاذ أية خطوة في هذا المجال. وقال: إننا نرى أن اتخاذ هذه الخطوات من دون التنسيق مع الحكومة العراقية أمر يتعارض مع أمن المنطقة، مضيفا: إننا نعتقد بأن هذه التصرفات ليس فقط لا تساعد على كبح الارهاب، بل وتصعد الأوضاع المتفاقمة في المنطقة. وشدد عبد اللهيان على أن مكافحة الارهاب مع اتخاذ الخطوات المنسقة تصب في مصلحة الجميع وفي مصلحة أمن المنطقة.

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=51559&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق