الخميس، 17 مارس 2016

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, امس الأربعاء, ان تركيا انتهكت السيادة العراقية لتواجد ... وزير الخارجية: العراق يمتلك مقومات النهوض والمشاكل تـُحَل بالحوار


~ بغداد - بلادي اليوم
قال وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري : إن العالم يُواجه اليوم موجة إرهابيَّة شديدة لم يُواجهها في تاريخه. موضحاً: إن مطلع القرن الحادي والعشرين كان سيِّئاً إذ بدأ عدَّاد الإرهاب المُعاصِر دورته في نيويورك، وواشنطن، وانتقل العاصف الإرهابيّ من أميركا إلى بريطانيا، وإلى عُمُوم أوروبا، وإلى الشرق الأوسط، إلى جنوب شرق آسيا إلى أن جاء، واستقرَّ في مناطق الشرق الأوسط. وأضاف الجعفري خلال كلمته في مؤتمر الجامعة الأميركية الدولي بالسليمانية الرابع أنَّ داعش تستثمر الخلافات؛ وتحاول أن تلعب على حبال التفرقة؛ لذا ما من حرب أهليَّة، أو حرب إلا واستغلَّ الإرهاب الاختلافات الموجودة في المُجتمَعات في كلِّ دول العالم.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الدكتور إبراهيم الجعفري في مُؤتمَر الجامعة الأمريكية الدولي في السليمانية الرابع:

~بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
قال الله -تبارك وتعالى- في مُحكـَم كتابه العزيز: }وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدم{ الإسراء:70
في حَرَم الجامعة، وفي رواق من أروقة الفكر المأمول أن تـُساهِم في إثراء الفكر الذي ينتقل من حيِّز التنظير إلى الجانب النمطيِّ السُلوكيِّ؛ حتى يُساهِم في بناء العراق الجديد.
من هذا المكان، ومن خلال هذه المِنصّة، ولاقتران هذه الأيّام بمأساة حلبجة التي مضى عليها 28 سنة من عام 1988 رُبَّما أختلف مع البعض ممَّن يتصوَّر أنَّ حلبجة واحدة؛ لأنَّ حلبجة اليوم صارت ظاهرة انتشرت في أكثر من منطقة من مناطق العالم، وحين نقف على ما حصل في هذه الذكرى الأليمة ندرك جيِّداً أنَّ حلبجة ليست قطعة أرض، وليست بضعة من السكان فقط، وإنما حالة نوعيّة امتزج فيها الفكر الذي جاء على لسان الشعراء، والأدباء، والمُفسِّرين من هذه المنطقة.
حلبجة صغيرة بأرضها، لكنها كبيرة في ميدانها الفكريِّ، والشعريِّ، والموقع الستراتيجيّ، منها: الشاعر مولوي، ومنها ناري، ومنها أحمد مختار الجافّ، ومنها أحمد كاكا محمود، وكثير من الشخصيّات التي سطـَّرت كلَّ معاني الفكر في هذا المكان؛ لذا عندما نـُكبـِر بحلبجة ليس لأنها قطعة من الأرض، وإنما هي عصارة فكر، وأدب، وعلم الكلام، ونضال، وشهداء.
العالم اليوم يُواجه موجة إرهابيَّة شديدة لم يُواجهها في تاريخه.. مطلع القرن الحادي والعشرين كان سيِّئاً إذ بدأ عدَّاد الإرهاب المُعاصِر دورته في نيويورك، وواشنطن، وانتقل العاصف الإرهابيّ من أميركا إلى بريطانيا، وإلى عُمُوم أوروبا، وإلى الشرق الأوسط، إلى جنوب شرق آسيا إلى أن جاء، واستقرَّ في مناطق الشرق الأوسط، وقد فقدَ العالم -للأسف الشديد- زمام المُبادَرة في مُواجَهَة الإرهاب؛ لأنـَّه يلهث وراء رُدُود الفعل، ولم ينتقل إلى زمام المُبادَرة، ومُعالجة هذه الظاهرة معالجة حقيقـيّة ينتقل فيها من سطح الأحداث إلى عمقها، ومن الظواهر إلى الفكر الذي يقوم عليه هذا كفلسفة للإرهاب، والاعتدال، وإشاعة ثقافة الاقتتال بين أبناء الشعوب.
كانت حِصَّة العراق ليست قليلة، وكنا نتوقـَّع منذ أن ضرب الإرهاب بعاصفه سورية أنه سيدخل العراق، وقد دخل إلى العراق.
مثلما انتقل من أفغانستان إلى سورية، وانتقل من سورية إلى العراق يُهدِّد اليوم بقيَّة مناطق العالم، وهو الآن يتجه إلى ليبيا، وكلـَّما دخل بلداً أثار دول الجوار الجغرافيِّ لذلك البلد، كما أثار دول الجوار الجغرافيّ لسورية، وقد كنتُ قبل أقلَّ من أسبوعين في شمال أفريقيا في المغرب العربيِّ، ورأيتُ سمات القلق بادية على المسؤولين -وهذا قلق مشروع-؛ لأنَّ الإرهاب عندما يحط في منطقة ما سرعان ما ينتشر إلى المناطق المجاورة؛ إذن نحن اليوم أمام حرب يستحي البعض أن يُسمِّيَها عالميّة، ولكن هي حرب عالميَّة.
مفهوم العالميّة إذا كنا نقصد به الأرض فكلُّ أراضي قارَّات العالم مشمولة بهذه الحرب، وإذا نقصد بها الديانات فكلُّ الديانات شُمِلـَت بهذه الحرب، وكلّ الذين يتمسَّكون بالديانات أصبحوا في مرمى أهداف الإرهاب، وإذا قـُصِدَ بها الشرائح الاجتماعيّة فلن ينجو من هذه الحرب أحد. الكبير في السنِّ، والصغير حتى في عمر سنة، أو يوم واحد. أصغر طفل ضُرِب على رأسه بدم بارد، وكان عمره يوماً واحداً فقط؛ إذن نحن نعيش حرباً عالميّة، نعم.. هي ليست ذريّة، لكنَّ معنى أن لا تكون ذريّة لا يعني أنـَّها ليست عالميّة، فلا تـُوجَد منطقة من مناطق العالم غير مشمولة بهذه الحالة.
فاجأتنا هذه المجاميع المُجرِمة في العراق عندما دخلت في الشهر السادس من عام 2014 إلى أمِّ الربيعين الموصل الحبيبة، واختطفتها في غفلة من الزمن، وبدأت الحكومة الجديدة تضع جدولها لعمليّة استرجاع الموصل، ومُواجَهة الإرهاب على الأرض العراقـيَّة، وكان الردُّ أشمل من الجانب الأمنيِّ، وإنما يُحاول أن يتهجَّى المُسبِّبات التي أدِّت إلى هذا الفراغ السياسي.
من دون شك أنَّ داعش تستثمر الخلافات؛ لذا تعتاش في المُجتمَعات ثنائيّة التكوين،  وتحاول أن تلعب على حبال التفرقة؛ لذا ما من حرب أهليَّة، أو حرب إلا واستغلَّ الإرهاب الاختلافات الموجودة في المُجتمَعات في كلِّ دول العالم؛ وهذا ما يُذكـِّرني بالذي حصل في القرن السابع عشر في ألمانيا في الحرب التي تـُسمَّى حرب الثلاثين عاماً التي بدأت ألمانيّة-ألمانيّة، ثم انتقلت إلى الدنمارك، والسويد، واتسعت إلى المناطق الأخرى، مُستغِلة الثنائيّات الموجودة، ودامت 30 عاماً، وقد سمع مني الكثير عندما بدأت الحرب الحديثة حين كنتُ أنبِّه من أنـَّها قد تجرّنا إلى ما حصل في ألمانيا، ولكن يُوجَد إصرار من بعض الجهات المشبوهة على تعميم دائرة الحرب، وشُمُول أكبر منطقة مُمكِنة.
الشرق الأوسط تجمَّعت فيه كلُّ الثروات، ويمتلك ثلثي احتياطيّ نفط العالم، وأكثر من 50 بلداً يحتل الموقع الستراتيجيَّ المركزيَّ، ومُلتقى القارّات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، ويمتلك حضارة.. فجر الحضارة في التاريخ بزغ من العراق قبل 6000 سنة، وبدأ من الجنوب العراقيِّ من العمارة، والناصريّة، والبصرة، وعمَّ المنطقة، لماذا تـُعانِي هذه المنطقة التي تزهو بكلِّ هذه الثروات من مُشكِلة التفرقة، والإيقاع بين مُكوِّناتها ؟
نحن لا نقلق لوُجُود طوائف في العراق، ولا نـُريد عراقاً بلا طوائف، لكننا نـُريد عراقاً بلا طائفيّة، ولا نـُريد عراقاً بلا قوميّات، بل نـُريد عراقاً بلا تعصُّب قوميٍّ يزدان بهذه الألوان كباقة الورد.
كلّ دول العالم التي تتمتع بحضارة زاهية تحاول أن تـُحافِظ على مُكوِّناتها المُختلِفة. لا يضرّنا أنـَّه في غفلة من الزمن استطاعت أن تـُمسِك القبضة على قرابة ثلث مساحة العراق، وكانت الحكومة قد تشكـَّلت توّاً في بداياتها، وقد واجهت هذا الموروث من الاحتلال، والموروث الآخر من بعض أنواع الفساد من الحكومات السابقة منذ زمن صدام حسين تراكمت، وانضافت إليها علامات أخرى من الفساد، ومع ذلك عقدت العزم على أن تواجه هذه التحدِّيات، وعندما وضعت اتفاقها على شكل ميثاق شرف من 20 بنداً كان البند الأوَّل أن تتشكـَّل حكومة تمثل بمُكوِّناتها الشعب العراقيَّ.
لكم أن تفخروا اليوم أننا في العراق لدينا برلمان يمثل كلَّ الشرائح العراقيّة، وكلُّ الشرائح العراقيّة مُمثـَّلة في الحكومة، ولنا فخر وشرف أن تنتقل الحكومات منذ عام 2003 إلى الآن بطريقة سلميّة ديمقراطيّة، ولنا الشرف أنَّ لدينا تجربة فيدراليّة، نعم.. تـُوجَد مشاكل، فأيّ دولة، حتى أكبر دول العالم فيها مشاكل.
لا ننتظر عالماً بلا مشاكل، لكننا ننتظر عالماً بلا احتراب. إلى الآن تحت سقف البرلمان يجلس الجميع بهُويّاتهم المُتعدِّدة، وبدياناتهم، ومذاهبهم، والمرأة رغم هذه الفترة الزمنيّة القصيرة دخلت البرلمان باثنتين وثمانين عضوة.
هذا إنجاز بالنسبة إلى دولة كدول الشرق الأوسط، وتعلمون جيِّداً أنَّ بعض الدول تمنع على المرأة سياقة السيارة، أمّا العراق ففاجأ العالم بأنه يحترم المرأة، ويُعطيها دورها، ولنا الشرف في الحكومة الثانية التي شكـّلناها عام 2005 أن كانت ستٌ من السيِّدات قد ساهمن في الحكومة الانتقاليّة.
قد يكون هذا في الدول الغربيّة قليل الوجود، أمّا في مناطقنا فهو مُنعدِم الوُجُود، إلا في العراق.
صحيح أنَّ العراق لم يصل قِمّة طموحاته، لكنه ليس في الوادي، وليس في القعر؛ لذا نحن بملء الثقة نتصدَّى للتحدِّيات، وندرك أنها تستهدفنا جميعاً. ما يدور في كردستان قضَّ مضجعنا.
نحن نتحدَّث بكلِّ فخر، واعتزاز عن نجاح التجربة في كردستان، وأنه نموذج للإقليم الذي بنى، وعمَّر، وحقق أمناً، لكننا فـُوجئنا باضطرابات مُعيَّنة نأمل، ونتعاون على التغلـُّب عليها، وتعود البسمة الحقيقيّة إلى شفاه أطفال، وكبار، وصغار، ونساء كردستان كجزء من العراق كلـِّه، ونتطلع إلى ذلك اليوم القريب الذي تتواصل كردستان في تحقيق هذه الإنجازات.
لا تُوجَد ثقافة احتراب بين المركز وبين الإقليم، وعندما أقول: لا تـُوجَد ثقافة احتراب؛ لأني أعلم أنَّ كلَّ حرب لا ترتكز على ثقافة لا تدوم، وأخطر شيء في الحرب عندما تقوم على ثقافة.
لا تـُوجَد لدى العراق ثقافة الاحتراب بين العربيِّ والكرديِّ، ولا أحد يُمنـِّي نفسه بها. فهذه الحرب لا رابح فيها. الغالب والمغلوب كلاهما خاسران.
ليقرأوا التاريخ جيِّداً.. من السُهُولة أن تبدأ الحُرُوب، ولكن ليس بنفس السُهُولة أن تـُغلـَق ملفات الحُرُوب.
قوّة الإقليم، وقوّة العراق بالتماسُك الوطنيِّ، وكلُّ نجاح في إقليم كردستان هو نجاح للعراق، وكلُّ نجاح للعراق هو نجاح للإقليم خُصُوصاً إقليم كردستان؛ لأنكم تدركون جيِّداً كنا هنا نتردَّد على كردستان منذ زمن المُعارَضة، وندخل إلى العراق من خلال بوّابة كردستان.
لا معنى لأن نشيع ثقافة التباعُد، والتقاطع بيننا. تـُوجَد خلافات، لكنَّ منبرها ليس هذا المنبر العامّ الذي ينبغي أن يصدح بصوت الوحدة، وصوت التقارُب.
أين ثقافة المُشترَك؟
فلنتكلم من هنا عمّا يجمعنا، ولا نتكلم عمّا يُفرِّقنا. نحن لا نـُنكِر وُجُود خلافات، ونتحدَّث بكلِّ صراحة: هناك خلافات، وهناك إرادة لمعالجة الاختلاف.
استهدَفـَنا صدّام حسين سويّة، وقتل العرب قبل أن يقتل الأكراد، وقتل السُنـَّة قبل أن يقتل الشيعة؛ لذا تحرَّكنا في المُعارَضة بإرادة واحدة، وهي إسقاط النظام، وصناعة البديل الديمقراطيِّ، ورفضنا أيَّ معارض لا يُؤمِن بهذين المبدأين، أوّلاً: يجب أن يُصرِّح بأن لا يقبل إلا بتغيير صدام حسين، وإسقاطه. ثانياً: البديل هو صناديق الاقتراع.
عندما نـُوحِّد كلمتنا، ونجمع صفنا سنجد أنَّ الكثير من الصعاب تتلاشى.
العراق اليوم يخط ملحمة جديدة في كلِّ العالم. أينما أذهب أجدهم ينظرون إلى العراق بكلِّ احترام. هذا القلق، والهاجس الذي أراه هنا مُضخـَّم أراه من على منابر الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربيّة، وقد كنتُ في الشمال الأفريقيّ قبل أسبوعين كلهم ينظرون إلى أنَّ مشكلة الإرهاب انتشرت في كلِّ العالم، والعالم اليوم يُعاني منه، وكلُّ العالم يُعاني من تدنـِّي الوضع المعاشيِّ، وكلّ العالم يُعاني من اهتزاز الجانب الأمنيِّ؛ إذن المشاكل مُعولـَمة، وليست في العراق فقط. نحن نتمنى لهم كلَّ الخير.
هذه قضيّة مُتسِعة اتساع البلدان. استطاع العراق اليوم من خلال تجربته في مُقاوَمة الإرهاب، والنجاح الذي حققه بفضل قواته المسلحة، والحشد الشعبيّ، والبيشمركة، وشباب العشائر، والتحالف الدوليّ الذي أسند العراق أن يكون مثالاً يُحتذى.
قبل أكثر من عام كانت داعش على أبواب بغداد، وكانت بين الحلة وكربلاء، وامتدَّت إلى بعقوبة، وسامراء، وقذائفهم تصيب بغداد، وهل تعلمون أنَّ داعش وصل إلى مخمور على أبواب أربيل. أمّا اليوم فأبناؤكم أبناء القوات المسلحة بمُختلِف المُكوِّنات يُحققون إنجازاً، واليوم -الحمد لله- هناك تقدُّم وراء تقدُّم. هذا يُعبِّر عن وحدة الصفِّ الوطنيِّ، والتعامل سويّة.
المشاكل تـُحَلُّ بالحوار، وتقديم الخطط، واعتماد المبادئ الصحيحة، ولا تـُبرِّر أن نستسلم لوُجُود الاختلافات، فتعبر بنا الاختلافات إلى الخلافات التي تحاول أن تسيء لنا.
إخواني..
الإرهاب مُركـَّب، وآمل لهذا المكان الفكريِّ أن يدخل في البنية التحتيّة.
فكر الإرهاب فيه فلسفة، وفيه فكر، وما لم نواجه هذا الإرهاب بفكر مُقابل، وفلسفة مُقابلة ستكون علاجاتنا عَرَضيَّة، وآنيّة، فالفكر بغير الفكر لا يُـقرع.
الإرهابيّ عندما يُقدِم لا يُريد حفنة مال، ليس هذا إنما هو يعتقد خطأً أنـَّه يمتلك فلسفة، ويُريد أن يقتل أكبر عدد مُمكِن، ويقبل أن يُقتـَل، ويعتقد أنه شهيد. هذه فلسفة؛ لذا على أصحاب الفكر، وأرباب العلم أن يضعوا المُعادِل الفكريَّ لهذا الفكر.
فكر الإرهاب قائم على رصيد نفسيّ من الحقد والكراهية، والتضليل؛ بسبب سياسات بعض الدول العالميّة، ودول المنطقة التي ولـَّدت عنده يأساً دفعه إلى ساحة الانتقام. هو ساخط؛ لأنه ينتمي إلى أغنى بلد في العالم، ويعيش فقيراً؛ فاحتضنته الحركات الإرهابيّة، وعلـَّمته أنـَّه ليس له إلا أن يقتل أكبر عدد مُمكِن؛ لذا أصبحت هذه نظريّة.
إخواني..
لا ينبغي أن ننصاع، وننحني أمام هذا الإعصار. دول العالم التي واجهت هذه الأعاصير استطاعت أن تضع نظريّة التجاوز، وخرجت بأقوى ممَّا كانت عليه في السابق. دونكم الدول التي ترونها أمامنا.
اليابان، وألمانيا، وأميركا قبل الثورة كانت تـُعاني من ضُغُوط، ولكنها استطاعت أن تستفيد من هذه الدُرُوس، وتخرج بأقوى ما تكون عليه.
العراق يمتلك مُقوِّمات النهوض؛ لأنَّ لديه مُرتكـَزاً حضاريّاً عنده تاريخ 6000 سنة، عنده تنوُّع مُجتمَعيّ يجعله مُثقـَّفاً يتنفس التعايش في الشارع، والجامعة، والمُستشفى مع المرضى، والمعمل، وفي كلِّ مكان.
العراق واجه أعاصير كثيرة في التاريخ، لكنه استطاع أن يبقى ثابتاً، ويسير بخطى راسخة على الأرض، وعلينا أن نـُواصِل، ونستثمر هذا المُنتدَى، وهذا المكان الفكريَّ.
أبارك لأخي، وصديقي برهم صالح على هذه المُبادَرة، وأتمنى أن يمضي أكثر فأكثر باتجاه أن يقوم الفكر في خدمة الدولة، وليس العكس.
الفكر قاعدة لبناء الدولة.. الفكر قاعدة لبناء العلاقات الاجتماعية.. الفكر لحفظ العراق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  


http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=58176&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق