~العلاقة جزءٌ لا يتجزّأ من حياة الانسان باعتباره مخلوقا اجتماعيا
يختلف بذلك عن باقي المخلوقات.. دوافع العلاقة فيه قد تكون ثابتة لا تتغير
كالتعارف الفطري والمصالح العامة ودفع الاخطار المشتركة وحب الاستطلاع
والتميّز بالعقل.. ومنها ما هو متغير يستجيب للتفاوت في الفهم والاستنتاج
واختلاف الظروف..
من هنا كانت مسيرته على طول التاريخ اجتماعية بمعنى انه لا يكون في حياته بمعزل عن حياة الاخرين.. تبدأ رحلته مع زوجه واولاده وأبويه وأقربائه وأبناء قريته ثم تتسع لتعم كل من يدخل في دائرة مشاعره ومصالحه وما يتهدده من أخطار؛ ومع تطوّر هذه الدوافع والاهداف تطورت دائرة العلاقات وآلياتها وأساليب التعبير عنها.. حتى وصلت اليوم عصر الاتصالات لتستخدم التكنولوجيا الالكترونية في تحقيق أوسع ما تستطيع من شبكة العلاقات.. لتَعْبُرَ من العائلة الى خارجها ومن البلد الى غيره بل من القارة الى غيرها كذلك..
ما دامت العلاقة كأصل تنبع من ذات الانسان وما دامت قد ارتبطت بثوابت شخصيته يبقى الجزء المتحرك فيها والمتعلق بثقافته والتي تمتد به الى حيث يقتنع بغض النظر عن الدوافع الاخرى هو ما يستوحيه من حقيقة "التجاور" الوظيفي أو الجغرافي أوالقومي أوالسياسي أوالثقافي وكلما يؤسس مشتركاً مع الاخرين..
وعي العلاقة ووعي اطرافها يجعلها ظاهرةً ممتدة لا تقف عند حد ولا تحتبس من أحد إنما يدفعها لذلك كل ما من شأنه الانسجام مع فطرته السليمة والدافعة نحو التوسعة والمنتقية لعناصر الخير.. بغض النظر عن فوارق العمر والانتماء والتخصص وهو ما يشكّل علامة صحة بالعبور للاخر العائلي والمناطقي والتخصصي والقومي والمذهبي وحتى الديني ما دام مبدأ العلاقة يقوم على أساس "الصدق والمصداقية" والثقة والصراحة والأمانة وأنّ صرحها يُشاد على قاعدة "الانسجام والاحترام" الانسجام حين يتفق والاحترام حين يختلف.. وأن لا تكون العلاقة على حساب المبادئ وتتسبب بتنازل عن الأهداف وهو ما يجعل تبادل الثقافة "التثاقف" بين أطرافها وتبادل الخطاب "التخاطب" سمتين أساسيتين من شأنهما توليد المودة التي تتكفل بناءها وتصونها من الانهيار وحتى من الاهتزاز..
قد ينتاب العلاقة شيء من "حِراكات" الصعود والفتور ولكن من دون القطيعة ولا حتى الانقطاع لان ظاهرة الصعود والفتور تقف وراءها حقائق مديات الانسجام النفسي والاجتماعي في تفاصيل الحياة وما يتخللها من تعقيدات وما تتطلب من تكييف..
مادامت مسيرة العلاقة توافرت على محرّك العقل كثقافة ومحرّك القلب كعاطفة تكون قد أمّنت لنفسها الثوابت.. ولأنها ممتدةٌ مع المستجدات فمن الطبيعي والمتوقع أن تتكيف مع كل ما يطرأ عليها من جديد..
دوام العلاقة محكوم بدوام الالتزام بثوابتها وليس المتغيرات فيها فان متغيراتها تستدعي التكييف أو التكيّف وهو لا يمس جوهر العلاقة ولا يهددها بالانتهاء.. كما أن أية علاقة تقوم على "وهم التطابق" مآلها الفشل لان الاختلاف في عالم الانسان الاعتيادي حقيقة لا تتبدل وهي مبثوثة في كل آفاق التعامل من أخصِّ إنسان في حياته الى أعمِّهم بل إن الواحد منّا يختلف مع نفسه في حواره الداخلي في بعض الأمور.. نسأل الله التوفيق في التعامل مع كلِّ من يحيط بنا..
من هنا كانت مسيرته على طول التاريخ اجتماعية بمعنى انه لا يكون في حياته بمعزل عن حياة الاخرين.. تبدأ رحلته مع زوجه واولاده وأبويه وأقربائه وأبناء قريته ثم تتسع لتعم كل من يدخل في دائرة مشاعره ومصالحه وما يتهدده من أخطار؛ ومع تطوّر هذه الدوافع والاهداف تطورت دائرة العلاقات وآلياتها وأساليب التعبير عنها.. حتى وصلت اليوم عصر الاتصالات لتستخدم التكنولوجيا الالكترونية في تحقيق أوسع ما تستطيع من شبكة العلاقات.. لتَعْبُرَ من العائلة الى خارجها ومن البلد الى غيره بل من القارة الى غيرها كذلك..
ما دامت العلاقة كأصل تنبع من ذات الانسان وما دامت قد ارتبطت بثوابت شخصيته يبقى الجزء المتحرك فيها والمتعلق بثقافته والتي تمتد به الى حيث يقتنع بغض النظر عن الدوافع الاخرى هو ما يستوحيه من حقيقة "التجاور" الوظيفي أو الجغرافي أوالقومي أوالسياسي أوالثقافي وكلما يؤسس مشتركاً مع الاخرين..
وعي العلاقة ووعي اطرافها يجعلها ظاهرةً ممتدة لا تقف عند حد ولا تحتبس من أحد إنما يدفعها لذلك كل ما من شأنه الانسجام مع فطرته السليمة والدافعة نحو التوسعة والمنتقية لعناصر الخير.. بغض النظر عن فوارق العمر والانتماء والتخصص وهو ما يشكّل علامة صحة بالعبور للاخر العائلي والمناطقي والتخصصي والقومي والمذهبي وحتى الديني ما دام مبدأ العلاقة يقوم على أساس "الصدق والمصداقية" والثقة والصراحة والأمانة وأنّ صرحها يُشاد على قاعدة "الانسجام والاحترام" الانسجام حين يتفق والاحترام حين يختلف.. وأن لا تكون العلاقة على حساب المبادئ وتتسبب بتنازل عن الأهداف وهو ما يجعل تبادل الثقافة "التثاقف" بين أطرافها وتبادل الخطاب "التخاطب" سمتين أساسيتين من شأنهما توليد المودة التي تتكفل بناءها وتصونها من الانهيار وحتى من الاهتزاز..
قد ينتاب العلاقة شيء من "حِراكات" الصعود والفتور ولكن من دون القطيعة ولا حتى الانقطاع لان ظاهرة الصعود والفتور تقف وراءها حقائق مديات الانسجام النفسي والاجتماعي في تفاصيل الحياة وما يتخللها من تعقيدات وما تتطلب من تكييف..
مادامت مسيرة العلاقة توافرت على محرّك العقل كثقافة ومحرّك القلب كعاطفة تكون قد أمّنت لنفسها الثوابت.. ولأنها ممتدةٌ مع المستجدات فمن الطبيعي والمتوقع أن تتكيف مع كل ما يطرأ عليها من جديد..
دوام العلاقة محكوم بدوام الالتزام بثوابتها وليس المتغيرات فيها فان متغيراتها تستدعي التكييف أو التكيّف وهو لا يمس جوهر العلاقة ولا يهددها بالانتهاء.. كما أن أية علاقة تقوم على "وهم التطابق" مآلها الفشل لان الاختلاف في عالم الانسان الاعتيادي حقيقة لا تتبدل وهي مبثوثة في كل آفاق التعامل من أخصِّ إنسان في حياته الى أعمِّهم بل إن الواحد منّا يختلف مع نفسه في حواره الداخلي في بعض الأمور.. نسأل الله التوفيق في التعامل مع كلِّ من يحيط بنا..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق