فجيعة التفجير الآثم في سوق الكرادة لا تعوّض خسائرها بثمن بما اقترنت به من قتل الأبرياء الذين بلغ عددهم ثلاثمائة مواطن وهم من خيرة خلق الله وقد قصدوا السوق قبيل عيد الفطر لجلب الفرحة على ابنائهم وبناتهم كبارهم وشبابهم..
غابت الضحكة عن شفاه المنكوبين من ابناء شعبنا العراقي الكريم لكنّ ارادته أبت الا ان تتحرك وبأقوى ما تكون عليه من "الداخل الكرّادي" عبر مدينة بغداد التي نُكبت بفقدهم الى المدن العراقية الشقيقة المجروحة بكل ابنائها الموجوعين في الداخل والخارج العراقي الى بلدان العالم كافة ممن أرّقتهم لوعةُ المصاب وأفقدتهم فرحةَ العيد المرتقبة الى جموعِ المواسين الذين خيّم على نفوسهم طائرُ البؤسٍ لترتسم على وجوههم ألوانُ احزانٍ أليمة.. وكما تحركت إرادةُ التحدي العراقية في الداخل فقد نشرت ظلَّها الوارف على عموم أعزّائنا البررة لتمتزج بلوحة تعبيرٍ صادقة فيها المواساة والقوة على التجاوز والعزم على الاستمرار والنظر للمستقبل بعين التفاؤل.. كانت الفعاليات العراقية في الخارج بمختلف أساليبها قد أبكت المتلقين من ابناء الجاليات ومواطني المهاجر مثلما ارتسمت على وجوههم سمات المشاعر المؤلمة؛ لكن بريقَ عيونِهم المتطلع للغد الصاعد لم يخفت وإنّ فيض كلماتهم الغامر بالمحبة والعاكس للإصرار لم يتعثّر..
كأنهم نسخةٌ متكررةٌ مع تكرر اللقاءات التي ضمّتها مراكزُ التجمعات وما لمسناه أثناء تواجدنا في كلٍّ من "ديترويت" و"واشنطن" خير دليلٍ على ذلك؛ وحين يلتقطون أخبار أهليهم من العراق متوّجةً بأكاليل الانتصار تتفتح أساريرُهم بالفرح والبهجةِ المرتقبة!!..
ما أشنعَ ما يتعرض له العراق من جرائم الانتهاك!!.. ومن موجات التحدي التي تترى عليه!! وما أروعَ ما يتمتع به شعبُه من آيات الصمودِ والثباتِ والاصرار.. عزيزةٌ عليه ما حلَّ بقرابين الشهداء وقوافل الجرحى جرّاء العدوان الآثم..
قلوبُهم مشدودةٌ لأهليهم وأبصارهُم تترقب ما يحيط بهم من مخاطر وعزيمتُهم متطلّعةٌ لتقديم ما يمكن تقديمُه من دعم لكلِّما تقتضيه المواجهةُ ويفرضه استحقاقُ الصمود.. إنه جيلُ الوطنيةِ الصاعد نحو تحقيق كامل الاهداف وبناء البيت العراقي الذي يأبى الا أن يتّسع لكل أبنائه .. ويواصل المسيرَ حتى تحقيق كامل أهدافه ولم تزدهم شدةُ التحديات الا اصراراً ولا ضراوةُ المعركة الا قوةً وتضحية..
وبعدُ فإن لوحةَ الثنائية العراقية بين مواطني الداخل والخارج تعكس تكاملاً في القدرات واستثماراً للفرص لكل ما من شأنه دفع العراق في طريق الاستتباب الامني والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي..
يشعر أعزّاؤنا العراقيّون وهم في بلدان المهجر أنّ جذورهم العراقية متغلغلةٌ في تربة الوطن بعراقيي الداخل تماماً كما يشعر اخوانهم في الداخل أن أغصانهم ممتدةٌ الى كلّ بلدان العالم بعراقيي الخارج..
وكما يتحمل العراقيّون وهم في داخل العراق مسؤولية الاصلاح والتنمية وبناء مؤسسات الدولة والذود عنها.. يساهم اخوانهم في خارج العراق بتحمل المسؤولية وبذل المستطاع في المشاركة في بنائها وعكس الصورة المشرقة عن بلدنا العزيز في أي بلد يتواجدون فيه..
الاستحقاقات الوطنية تفرض على العراقيين في أي مكانٍ يتواجدون فيه أن يؤدّوا دورهم المنشود بعيداً عن كلّ الاختلافات الجانبية..
غابت الضحكة عن شفاه المنكوبين من ابناء شعبنا العراقي الكريم لكنّ ارادته أبت الا ان تتحرك وبأقوى ما تكون عليه من "الداخل الكرّادي" عبر مدينة بغداد التي نُكبت بفقدهم الى المدن العراقية الشقيقة المجروحة بكل ابنائها الموجوعين في الداخل والخارج العراقي الى بلدان العالم كافة ممن أرّقتهم لوعةُ المصاب وأفقدتهم فرحةَ العيد المرتقبة الى جموعِ المواسين الذين خيّم على نفوسهم طائرُ البؤسٍ لترتسم على وجوههم ألوانُ احزانٍ أليمة.. وكما تحركت إرادةُ التحدي العراقية في الداخل فقد نشرت ظلَّها الوارف على عموم أعزّائنا البررة لتمتزج بلوحة تعبيرٍ صادقة فيها المواساة والقوة على التجاوز والعزم على الاستمرار والنظر للمستقبل بعين التفاؤل.. كانت الفعاليات العراقية في الخارج بمختلف أساليبها قد أبكت المتلقين من ابناء الجاليات ومواطني المهاجر مثلما ارتسمت على وجوههم سمات المشاعر المؤلمة؛ لكن بريقَ عيونِهم المتطلع للغد الصاعد لم يخفت وإنّ فيض كلماتهم الغامر بالمحبة والعاكس للإصرار لم يتعثّر..
كأنهم نسخةٌ متكررةٌ مع تكرر اللقاءات التي ضمّتها مراكزُ التجمعات وما لمسناه أثناء تواجدنا في كلٍّ من "ديترويت" و"واشنطن" خير دليلٍ على ذلك؛ وحين يلتقطون أخبار أهليهم من العراق متوّجةً بأكاليل الانتصار تتفتح أساريرُهم بالفرح والبهجةِ المرتقبة!!..
ما أشنعَ ما يتعرض له العراق من جرائم الانتهاك!!.. ومن موجات التحدي التي تترى عليه!! وما أروعَ ما يتمتع به شعبُه من آيات الصمودِ والثباتِ والاصرار.. عزيزةٌ عليه ما حلَّ بقرابين الشهداء وقوافل الجرحى جرّاء العدوان الآثم..
قلوبُهم مشدودةٌ لأهليهم وأبصارهُم تترقب ما يحيط بهم من مخاطر وعزيمتُهم متطلّعةٌ لتقديم ما يمكن تقديمُه من دعم لكلِّما تقتضيه المواجهةُ ويفرضه استحقاقُ الصمود.. إنه جيلُ الوطنيةِ الصاعد نحو تحقيق كامل الاهداف وبناء البيت العراقي الذي يأبى الا أن يتّسع لكل أبنائه .. ويواصل المسيرَ حتى تحقيق كامل أهدافه ولم تزدهم شدةُ التحديات الا اصراراً ولا ضراوةُ المعركة الا قوةً وتضحية..
وبعدُ فإن لوحةَ الثنائية العراقية بين مواطني الداخل والخارج تعكس تكاملاً في القدرات واستثماراً للفرص لكل ما من شأنه دفع العراق في طريق الاستتباب الامني والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي..
يشعر أعزّاؤنا العراقيّون وهم في بلدان المهجر أنّ جذورهم العراقية متغلغلةٌ في تربة الوطن بعراقيي الداخل تماماً كما يشعر اخوانهم في الداخل أن أغصانهم ممتدةٌ الى كلّ بلدان العالم بعراقيي الخارج..
وكما يتحمل العراقيّون وهم في داخل العراق مسؤولية الاصلاح والتنمية وبناء مؤسسات الدولة والذود عنها.. يساهم اخوانهم في خارج العراق بتحمل المسؤولية وبذل المستطاع في المشاركة في بنائها وعكس الصورة المشرقة عن بلدنا العزيز في أي بلد يتواجدون فيه..
الاستحقاقات الوطنية تفرض على العراقيين في أي مكانٍ يتواجدون فيه أن يؤدّوا دورهم المنشود بعيداً عن كلّ الاختلافات الجانبية..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق