كشف تقرير نشرته صحيفة يو أس أي توداي الامريكية امس الاحد أن تصريحات المرشح الامريكي دونالد ترامب ومدحه للديكتاتور صدام اظهرت مصطلحا شائعا في السياسة الخارجية الامريكية التي كانت تحترم الطغاة والحكام المستبدين طالما كانوا يخدمون المصالح الستراتيجية للولايات المتحدة على الرغم من سلطاتهم التعسفية وعدم احترامهم لحقوق الانسان.واضاف التقرير: إن هذه السياسة الامريكية كانت شائعة حتى غزو ادارة بوش للعراق عام 2003 فقد دعمت ادارة ريغان من قبل نظام صدام خلال الحرب العراقية الايرانية بين اعوام 1980 الى 1988 واستمر هذا الدعم على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بما فيها استخدام نظام صدام للأسلحة الكيمياوية ضد القوات الايرانية اثناء الحرب وضد الاكراد في شمال العراق. وتابع التقرير: في رسالة بعث بها وزير الخارجية الامريكي لورانس ايغلبرغر الى دونالد رامسفيلد المبعوث الخاص اثناء فترة الحرب العراقية الايرانية قال فيها: إن هزيمة العراق في الحرب مع ايران ستكون هزيمة ستراتيجية للولايات المتحدة ونحن لدينا مصلحة في بقاء العراق دولة مستقلة وقوية يمكن أن تعزز التنمية المستقرة في منطقتها. وبالمثل كانت رسالة الرئيس كارتر الى شاه ايران عام 1977 قبيل قيام الثورة الاسلامية عام 1979 قال فيها للشاه: يمكننا ان نرفع نخب الشاه محـمد رضا بهلوي بسبب قيادته العظيمة لايران وجعلها جزيرة من الاستقرار في واحدة من اكثر المناطق اضطرابا في العالم، لكن شاه ايران كان واحدا من اسوأ منتهكي حقوق الانسان في القرن العشرين حيث تغاضى كارتر الذي كان يدّعي الدفاع عن حقوق الانسان في ذلك الوقت عن تلك المساوىء لان امريكا كانت تنظر اليه كحليف يحمي مصالحها النفطية والمواقع العسكرية الستراتيجية الامريكية في الخليج باخلاص.واكد التقرير أن الولايات المتحدة تتبنى النفاق لأجل المصالح الامنية وهذا ما يمكن رؤيته اليوم من الدعم الامريكي للأنظمة الاستبدادية، فعلى الرغم من الطبول التي تقرع حول الحرمان وانتهاك حقوق الانسان لكن إدارة اوباما اليوم تقيم علاقات ودية مع السعودية التي تمارس عمليات قطع الرؤوس وغيرها من الجرائم المنتهكة لقوانين حقوق الانسان والتي من الواجب أن تكون مقلقة جدا لصناع القرار والمواطنين في الولايات المتحدة
الأحد، 17 يوليو 2016
صحيفة أمريكية: تصريحات ترامب بشأن صدام تظهر احترام أمريكا للطغاة
كشف تقرير نشرته صحيفة يو أس أي توداي الامريكية امس الاحد أن تصريحات المرشح الامريكي دونالد ترامب ومدحه للديكتاتور صدام اظهرت مصطلحا شائعا في السياسة الخارجية الامريكية التي كانت تحترم الطغاة والحكام المستبدين طالما كانوا يخدمون المصالح الستراتيجية للولايات المتحدة على الرغم من سلطاتهم التعسفية وعدم احترامهم لحقوق الانسان.واضاف التقرير: إن هذه السياسة الامريكية كانت شائعة حتى غزو ادارة بوش للعراق عام 2003 فقد دعمت ادارة ريغان من قبل نظام صدام خلال الحرب العراقية الايرانية بين اعوام 1980 الى 1988 واستمر هذا الدعم على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بما فيها استخدام نظام صدام للأسلحة الكيمياوية ضد القوات الايرانية اثناء الحرب وضد الاكراد في شمال العراق. وتابع التقرير: في رسالة بعث بها وزير الخارجية الامريكي لورانس ايغلبرغر الى دونالد رامسفيلد المبعوث الخاص اثناء فترة الحرب العراقية الايرانية قال فيها: إن هزيمة العراق في الحرب مع ايران ستكون هزيمة ستراتيجية للولايات المتحدة ونحن لدينا مصلحة في بقاء العراق دولة مستقلة وقوية يمكن أن تعزز التنمية المستقرة في منطقتها. وبالمثل كانت رسالة الرئيس كارتر الى شاه ايران عام 1977 قبيل قيام الثورة الاسلامية عام 1979 قال فيها للشاه: يمكننا ان نرفع نخب الشاه محـمد رضا بهلوي بسبب قيادته العظيمة لايران وجعلها جزيرة من الاستقرار في واحدة من اكثر المناطق اضطرابا في العالم، لكن شاه ايران كان واحدا من اسوأ منتهكي حقوق الانسان في القرن العشرين حيث تغاضى كارتر الذي كان يدّعي الدفاع عن حقوق الانسان في ذلك الوقت عن تلك المساوىء لان امريكا كانت تنظر اليه كحليف يحمي مصالحها النفطية والمواقع العسكرية الستراتيجية الامريكية في الخليج باخلاص.واكد التقرير أن الولايات المتحدة تتبنى النفاق لأجل المصالح الامنية وهذا ما يمكن رؤيته اليوم من الدعم الامريكي للأنظمة الاستبدادية، فعلى الرغم من الطبول التي تقرع حول الحرمان وانتهاك حقوق الانسان لكن إدارة اوباما اليوم تقيم علاقات ودية مع السعودية التي تمارس عمليات قطع الرؤوس وغيرها من الجرائم المنتهكة لقوانين حقوق الانسان والتي من الواجب أن تكون مقلقة جدا لصناع القرار والمواطنين في الولايات المتحدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق