~حين سئلت عن رأيها في السعادة، أخذت تلك المرأة المحنكة نفساً عميقاً
هادئاً كمن يستجمع حكمة العمر وصلابة الرؤية، وقالت: إذا سألت معظم الناس
عن السعادة فإنهم سيقولون لك إنها نتيجة حصولهم على أمنيات يريدون تحقيقها،
فالسعادة مثلاً تتحقق حين نتمكن من الحصول على المال، هذا ما يراه البعض،
بينما يؤمن آخر بأن السعادة تتحقق إذا حظي بالمنصب أو الوظيفة الفلانية.
وقد تتبرع امرأة بالقول إن سعادتها تحققت حين حظيت بحب عمرها، وأخرى تؤكد أن السعادة ستغمرها حين تتمكن من امتلاك المنزل ذي المواصفات التي تحلم بها وهكذا، لذلك تقول الدراسات إن 2% من الناس سعداء لا أكثر!
كل الناس لديهم أحلام أو رغبات أو مطالب أو أحلام أو توقعات، يعتقدون أن تحققها على أرض الواقع كفيل بتحقيق السعادة لهم، فالسعادة هنا مشروطة بالوظيفة والعلاقة العاطفية، والمنزل الجميل والمال الوفير والأبناء والسفر ووو.. الخ، لكن تلك المرأة الحكيمة ترى أن هذه الإجابات تقدم رؤية مقلوبة أو معكوسة لمفهوم السعادة، أو تجعل من السعادة أمراً مستحيلاً كالخلود تماماً!
إنك حين تحظى ببيت جميل تريده أن يكون أكبر وأجمل، وربما تنقصه حديقة أو أن يتوافر فيه حمام سباحة مثلاً، وبالتالي فسعادتك مؤجلة لحين الانتهاء من تحقيق مواصفات البيت المثالي الذي سيجلب لك السعادة، وحتى إذا حظيت بعلاقة عاطفية فإنك تريدها أكثر رومانسية والمال تريده أكثر، والوظيفة تفضل لو كانت أكثر نفوذاً وهكذا.. وإذن فإن السعادة ستظل بعيدة المنال بسبب ذلك!!
في الحقيقة تقودك تلك السيدة التي أنصتُ لحديثها جيداً إلى خلاصة مؤداها أن السعادة يجب أن تكون أولاً وليس تالياً، يجب أن تكون سعيداً أولاً ليتحقق لك كل ما تريد وليس العكس، السعادة ليست نتيجة، إنها مقدمة لكل الخير الذي أريد الحصول أو الوصول إليه.
وذلك حسب قانون الجذب في هذا الكون، فحين تعمل في وظيفة ليست بمستوى أحلامك لكنك تؤديها برضى وتفانٍ وسعادة، فإنك ستحقق نجاحاً يجعلك تحصل على ترقية، ثم تصير محط الأنظار، ويشيع ذكرك وتتحصل على عروض أفضل من شركات أو مؤسسات أخرى وهكذا.
السعادة هي من يجتذب لك الوظيفة التي ترغب وليس العكس، إن قانون الجذب يؤكد على أن ما ترسله يعود إليك، كن محبوباً لتجتذب الحب وكن سعيداً لتجتذب السعادة، وكن جميلاً ليصبح ما حولك جميلاً، أما إن تظل تئن وتتذمر وتشكو من الوظيفة فلن يوظفك أحد ولن يفكر أحد في الارتباط بك!
وقد تتبرع امرأة بالقول إن سعادتها تحققت حين حظيت بحب عمرها، وأخرى تؤكد أن السعادة ستغمرها حين تتمكن من امتلاك المنزل ذي المواصفات التي تحلم بها وهكذا، لذلك تقول الدراسات إن 2% من الناس سعداء لا أكثر!
كل الناس لديهم أحلام أو رغبات أو مطالب أو أحلام أو توقعات، يعتقدون أن تحققها على أرض الواقع كفيل بتحقيق السعادة لهم، فالسعادة هنا مشروطة بالوظيفة والعلاقة العاطفية، والمنزل الجميل والمال الوفير والأبناء والسفر ووو.. الخ، لكن تلك المرأة الحكيمة ترى أن هذه الإجابات تقدم رؤية مقلوبة أو معكوسة لمفهوم السعادة، أو تجعل من السعادة أمراً مستحيلاً كالخلود تماماً!
إنك حين تحظى ببيت جميل تريده أن يكون أكبر وأجمل، وربما تنقصه حديقة أو أن يتوافر فيه حمام سباحة مثلاً، وبالتالي فسعادتك مؤجلة لحين الانتهاء من تحقيق مواصفات البيت المثالي الذي سيجلب لك السعادة، وحتى إذا حظيت بعلاقة عاطفية فإنك تريدها أكثر رومانسية والمال تريده أكثر، والوظيفة تفضل لو كانت أكثر نفوذاً وهكذا.. وإذن فإن السعادة ستظل بعيدة المنال بسبب ذلك!!
في الحقيقة تقودك تلك السيدة التي أنصتُ لحديثها جيداً إلى خلاصة مؤداها أن السعادة يجب أن تكون أولاً وليس تالياً، يجب أن تكون سعيداً أولاً ليتحقق لك كل ما تريد وليس العكس، السعادة ليست نتيجة، إنها مقدمة لكل الخير الذي أريد الحصول أو الوصول إليه.
وذلك حسب قانون الجذب في هذا الكون، فحين تعمل في وظيفة ليست بمستوى أحلامك لكنك تؤديها برضى وتفانٍ وسعادة، فإنك ستحقق نجاحاً يجعلك تحصل على ترقية، ثم تصير محط الأنظار، ويشيع ذكرك وتتحصل على عروض أفضل من شركات أو مؤسسات أخرى وهكذا.
السعادة هي من يجتذب لك الوظيفة التي ترغب وليس العكس، إن قانون الجذب يؤكد على أن ما ترسله يعود إليك، كن محبوباً لتجتذب الحب وكن سعيداً لتجتذب السعادة، وكن جميلاً ليصبح ما حولك جميلاً، أما إن تظل تئن وتتذمر وتشكو من الوظيفة فلن يوظفك أحد ولن يفكر أحد في الارتباط بك!
مقالات للكاتب عائشة سلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق