~كثيراً ما تكون الحواجز بين الناس ذات طابع نفسي بعيداً عن الفوارق
الفكرية التي تنشأ من الاختلافات في الدين أو المذهب أو القومية أو الوطنية
وهو ما يجرّد عنها صفة الموضوعية التي عادةً ما تخضع للحوار وتتكيف وفق
معطياته.. الناظر لحراك الانتماءات في أغلب مجتمعات العالم وعلى سائر
الخلفيات الموضوعية يجدها في
تجدد مستمر وإنها عكست تحوّلات من صفِّ الابعدين والتي قد تتعارض ان لم تتناقض في قواعدها المبدئية دون ان تعاني من أي حرج!!.. فقد انتقل البعض من الاصطفاف بالفكر الوطني الى الاصطفاف بالفكر القومي أو بالفكر الأممي فيما لا نلمس حركة مراجعة مماثلة في فكر الأقربين على الرغم من أن مشتركات الفكر فيها أوسع..
مسرح القرن العشرين شهد تحولاتٍ حادةً في مسار الكثير من المثقفين في مجال الانتماءات الانعطافية التي عكست تناقضات في السلوك تختلف في واقعها التي آلت إليه عمّا كانت عليه ربما وصلت في بعض صورها الى الايمان بالله أو الكفر به!!.. وَمِمَّا يثير الدهشة بل الهلع ان أوساط هؤلاء تظهر أقصى درجات الحساسية في إبداء التحول في أمور جزئية قد لا تتعدى الايمان بنظرية عمل وسط جملة نظريات أو تبني فهم فقهي معين يتحرك في إطار المسموح الفقهي المتعدد.. كلُّ ذلك يعكس حاجزاً نفسياً يمنع التحول نحو الأقرب فيما لا يتواجد مثل هذا الحاجز نحو الأبعدين!!..
أوساط دينية وعوائل متمسكة بالتدين عبر أجيال فرزت "ظاهرة انتقال" الى انتماءات تتناقض معها بالعقيدة والفكر والسلوك وهو ما يعكس جذور الكراهية العمياء من بعض الافكار أو الحب الجنوني لبعضها الاخر بحيث تبقى هذه العاطفة الجامحة حباً أو كرهاً بالغة التأثير رغم ما يثبته الواقع من عدم صحتها!!.. وتقاوم معها المبررات الموضوعية التي تستدعي المراجعة والتغيير..
انه عالم انعكاس المشاعر المسَبَّقَة منذ مرحلة الطفولة التي لم تخضع بعدُ الى التمحيص الفكري الذي يُفرز فيه الخطأ عن الصواب بل الحق من الباطل وهو الذي يعزل المصاب "بداء العزلة" من المراجعة الحقّة "والتكيّف الموضوعي" ليقع فريسة "الانحراف الفكري".. وفي وسط هذا الخضم الهائج من "التضارب العاطفي" تصطاد "مكائن الكيد" ما وسعها من الأبرياء أو الحاقدين أو المنتفعين أو المغفلين.. ما يؤكد حقيقة الحاجة الى المراجعة المستمرة في كلّ شيء ولتبقى المراجعة صِمَام أمان لتنقية المشاعر من شوائب التبعية العمياء ويأخذ العقل عندها دوره في التفاعل الهادف مع كل ما يحيط..
http://beladitoday.com/?iraq=%DA%DE%CF%C9-%C7%E1%DA%D2%E1-%C7%E1%E4%DD%D3%ED&aa=news&id22=68306
تجدد مستمر وإنها عكست تحوّلات من صفِّ الابعدين والتي قد تتعارض ان لم تتناقض في قواعدها المبدئية دون ان تعاني من أي حرج!!.. فقد انتقل البعض من الاصطفاف بالفكر الوطني الى الاصطفاف بالفكر القومي أو بالفكر الأممي فيما لا نلمس حركة مراجعة مماثلة في فكر الأقربين على الرغم من أن مشتركات الفكر فيها أوسع..
مسرح القرن العشرين شهد تحولاتٍ حادةً في مسار الكثير من المثقفين في مجال الانتماءات الانعطافية التي عكست تناقضات في السلوك تختلف في واقعها التي آلت إليه عمّا كانت عليه ربما وصلت في بعض صورها الى الايمان بالله أو الكفر به!!.. وَمِمَّا يثير الدهشة بل الهلع ان أوساط هؤلاء تظهر أقصى درجات الحساسية في إبداء التحول في أمور جزئية قد لا تتعدى الايمان بنظرية عمل وسط جملة نظريات أو تبني فهم فقهي معين يتحرك في إطار المسموح الفقهي المتعدد.. كلُّ ذلك يعكس حاجزاً نفسياً يمنع التحول نحو الأقرب فيما لا يتواجد مثل هذا الحاجز نحو الأبعدين!!..
أوساط دينية وعوائل متمسكة بالتدين عبر أجيال فرزت "ظاهرة انتقال" الى انتماءات تتناقض معها بالعقيدة والفكر والسلوك وهو ما يعكس جذور الكراهية العمياء من بعض الافكار أو الحب الجنوني لبعضها الاخر بحيث تبقى هذه العاطفة الجامحة حباً أو كرهاً بالغة التأثير رغم ما يثبته الواقع من عدم صحتها!!.. وتقاوم معها المبررات الموضوعية التي تستدعي المراجعة والتغيير..
انه عالم انعكاس المشاعر المسَبَّقَة منذ مرحلة الطفولة التي لم تخضع بعدُ الى التمحيص الفكري الذي يُفرز فيه الخطأ عن الصواب بل الحق من الباطل وهو الذي يعزل المصاب "بداء العزلة" من المراجعة الحقّة "والتكيّف الموضوعي" ليقع فريسة "الانحراف الفكري".. وفي وسط هذا الخضم الهائج من "التضارب العاطفي" تصطاد "مكائن الكيد" ما وسعها من الأبرياء أو الحاقدين أو المنتفعين أو المغفلين.. ما يؤكد حقيقة الحاجة الى المراجعة المستمرة في كلّ شيء ولتبقى المراجعة صِمَام أمان لتنقية المشاعر من شوائب التبعية العمياء ويأخذ العقل عندها دوره في التفاعل الهادف مع كل ما يحيط..
http://beladitoday.com/?iraq=%DA%DE%CF%C9-%C7%E1%DA%D2%E1-%C7%E1%E4%DD%D3%ED&aa=news&id22=68306
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق