~التعامل ذو الوجهين مع المؤسسات من أكثر العلامات الفارقة في الدول
النامية، ويُعد حجر عثرة في طريق تطور التعليم في مثل هذه الدول، وفي
العراق توجد دائرة ضمن دوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معنية
بمراقبة التعليم الأهلي في العراق، وعلى الرغم من قناعتنا بوجود ضغوط كبيرة
جداً تمارس هذه الدائرة لتسهيل منح موافقات أو التغاضي عن مخالفات تمارسها
بعض الجامعات والكليات الأهلية، إلا أن إدارتها الجديدة اثبت أنها مرنة في
التعاطي مع الملفات التي تخص هذا الجانب، فعلى سبيل المثال، إن تأخر
البريد اليومي لشهور وشهور حتى تتم الإجابة عليه، في حين أن اجابة هذه
الدائرة عن المراسلات لا تتعدى يوم أو بضعة أيام ليس أكثر، كما أن
الموافقات على استحداث الكليات والأقسام بات أكثر شفافية ويخضع لمعايير
علمية، وليس لمزاجات المسؤول كما كان معمولاً به سابقاً، لكن هذا لا يعني
أن الجامعات والكليات الاهلية معصومة عن الخطأ وأنها دائماً في موضع
المظلوم، بل لا تزال بعض الكليات تفتقد لتطبيق معايير جودة التعليم من دون
احترام، فعمدت بعضها لعدم احترام الاختصاصات في التدريس لسد الشواغر مما
ينعكس على زيادة الأرباح أو أنها أناطت المسؤوليات لغير ذوي الاختصاص بهدف
ضمان الولاء وهذه تتضح في اقسام الإعلام واللغة العربية وغيرها من
الاختصاصات الأخرى.
وجانب آخر أن بعض الكليات لم تهتم برواتب التدريسيين مطلقاً وجعلتها عرضة للخَصم مع بداية كل موسم ولم تنفذ توجيهات الوزراة في ضرورة تطبيق سلم رواتب واحد يخضع لقانون الخدمة الجامعية، كما يحصل في بعض الجامعات، والأسوء من هذا أن بعض الكليات فرضت غرامات على التدريسيين الذين يقدمون استقالات من عملهم وعدته خروجاً على بنود العقد الموقع بين الطرفين على وفق شروط تعجيزية لكنها سمحت لنفسها بخفض رواتبهم سنوياً كما يحصل في بعضها ويمكن مراجعة سلم الرواتب المعمول به في الجامعات للوقوف على هذه الحقيقة، إذ أن بعضها يعمد لحجز نسبة (25%) من رواتب التدريسيين لديها حتى تستقطعها لاحقاً في حال وجود أي مخالفة للشروط الانتقائية التي وضعتها االجامعة بما يخدم مصالحها المالية.
نحن نضع هذه المخالفات وغيرها أمام مدير التعليم الأهلي السيد علي رزوقي لمتابعتها، فضلاً عن وجود عشرات المخالفات الاخرى منها عدم الالتزام بالنصاب القانوني للأقسام والكليات مما يجعل عشرات التدريسيين على مسطبة البطالة وهذا يتعارض مع توجيهات الوزراة وتعليماتها التي توصي بضرورة استيعاب التدريسيين.
http://beladitoday.com/?iraq=-%E1%C7-%D6%E3%C7%E4-%E1%E1%CA%CF%D1%ED%D3%ED%ED%E4-%DD%ED-%C7%E1%CA%DA%E1%ED%E3-%C7%E1%C3%E5%E1%ED&aa=news&id22=71402
وجانب آخر أن بعض الكليات لم تهتم برواتب التدريسيين مطلقاً وجعلتها عرضة للخَصم مع بداية كل موسم ولم تنفذ توجيهات الوزراة في ضرورة تطبيق سلم رواتب واحد يخضع لقانون الخدمة الجامعية، كما يحصل في بعض الجامعات، والأسوء من هذا أن بعض الكليات فرضت غرامات على التدريسيين الذين يقدمون استقالات من عملهم وعدته خروجاً على بنود العقد الموقع بين الطرفين على وفق شروط تعجيزية لكنها سمحت لنفسها بخفض رواتبهم سنوياً كما يحصل في بعضها ويمكن مراجعة سلم الرواتب المعمول به في الجامعات للوقوف على هذه الحقيقة، إذ أن بعضها يعمد لحجز نسبة (25%) من رواتب التدريسيين لديها حتى تستقطعها لاحقاً في حال وجود أي مخالفة للشروط الانتقائية التي وضعتها االجامعة بما يخدم مصالحها المالية.
نحن نضع هذه المخالفات وغيرها أمام مدير التعليم الأهلي السيد علي رزوقي لمتابعتها، فضلاً عن وجود عشرات المخالفات الاخرى منها عدم الالتزام بالنصاب القانوني للأقسام والكليات مما يجعل عشرات التدريسيين على مسطبة البطالة وهذا يتعارض مع توجيهات الوزراة وتعليماتها التي توصي بضرورة استيعاب التدريسيين.
http://beladitoday.com/?iraq=-%E1%C7-%D6%E3%C7%E4-%E1%E1%CA%CF%D1%ED%D3%ED%ED%E4-%DD%ED-%C7%E1%CA%DA%E1%ED%E3-%C7%E1%C3%E5%E1%ED&aa=news&id22=71402
مقالات للكاتب د. غالب الدعمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق