الثلاثاء، 30 مايو 2017

روسيا والصين تحذران كوريا الجنوبية واليابان من الانضمام للدرع الصاروخية الأمريكية

أكدت موسكو وبكين رفضهما لفكرة انضمام كوريا الجنوبية واليابان إلى منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية العالمية، وتدعوان إلى اعتماد طريق التفاوض لحل ملف بيونغ يانغ النووي.
وقال إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر "روسيا والصين.. نحو نوعية جديدة للعلاقات الثنائية": "بالنسبة لنا وللصين، يعد انضمام كوريا الجنوبية، وفي المستقبل، ربما، انضمام اليابان، للمنظومة العالمية للدفاع المضاد للصواريخ، أمرا مرفوضا".
وأوضح الدبلوماسي أن الجانب الروسي يولي اهتماما كبيرا للتعاون مع الصين من أجل تسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا أن هذا التعاون يتميز بمستوى عال من الثقة والتنسيق العملي. قائلا: "ما يوحدنا مع الشركاء الصينيين، هو رفضنا لاكتساب كوريا الشمالية وضع دولة نووية، مع تفهمنا لعدم وجود أي بدائل لحل قضايا شبه الجزيرة بالوسائل السياسية الدبلوماسية عن طريق حوار مباشر بين الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى بين الخصمين الرئيسين - الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". بدورها نشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا، دعت فيه إلى توفير ظروف ملائمة للعودة إلى المفاوضات، بعد آخر تجربة لصاروخ باليستي في كوريا الشمالية. وحذرت بكين من أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس، وعبرت عن أملها في أن تتحلى جميع الأطراف المعنية بضبط النفس والهدوء. على صعيد اخر أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن فشل الدبلوماسية مع كوريا والشمالية وبدء حرب معها سيكون "كارثياً".
واعتبر ماتيس في حديث على قناة "سي بي اس"، ان كوريا الشمالية تشكل خطرا على المنطقة، واليابان وكوريا الجنوبية، و"في حال وقوع حرب فسيشكل كذلك خطرا على الصين وروسيا، لكن الأهم هنا، أن هذا سيكون كارثيا، في حال وصلت الأمور إلى الأعمال القتالية، إذا لم نستطع حل المسألة بالسبل الدبلوماسية". وأضاف أن حربا كهذه "ستكون القتال الأصعب في حياة الكثير من الناس"، مشيرا إلى وجود مئات الأنظمة المدفعية والصاروخية لدى كوريا الشمالية، والتي يمكنها إصابة إحدى أضخم مدن العالم، سيئول. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا على خلفية التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمناورات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأمنها. وزاد التصعيد بعد التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بتبادل الضربات النووية والصاروخية، وتحريك قوة بحرية أمريكية بقيادة حاملة الطائرات "كارل فينسون" نحو المنطقة في 29 نيسان الماضي، وتهديدات بيونغ يانغ بإغراق الحاملة وضرب القواعد الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان وحتى بضرب الأراضي الأمريكية بصواريخ نووية.

http://beladitoday.com/new/onenews.php?id=2661

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق