الثلاثاء، 11 يوليو 2017

بريطانيا تهنىء بانتصارات الموصل والجامعة العربية تعدها خطوة لاستقرار العراق

رحبت الحكومة البريطانية، امس الاثنين، بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد داعش في مدينة الموصل.وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان له: اهنئ رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات العراقية التي ما تزال تقاتل على الارض بشجاعة ورعاية للمدنيين ضد خصم وحشي يتجاهل حياة الابرياء. وذكر ان بريطانيا لعبت دورا مهما في الائتلاف الذي ساعد على إزالة داعش من الموصل، مؤكدا ان سلاح الجو الملكي البريطاني استهدف اكثر من 750 هدفا كجزء من حملة تحرير الموصل. واضاف فالون: في حين ان هذه الضربات الجوية الدقيقة وضعت نهاية لداعش في المدينة إلا انه لا يزال هناك الكثير للقيام به. واعتبر ان هذه المجموعة البربرية لا تزال متجذرة في مناطق غرب نهر الفرات.مشيرا الى ان هناك حاجة لعمليات تطهير في الموصل وما حولها بسبب الاخطار الناجمة عن الالغام والعبوات الناسفة.الى ذلك رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتحرير مدينة الموصل العراقية من عصابات داعش التخريبية مهنئاً القوات المسلحة العراقية بهذا الإنجاز الهام والحاسم ومشيدا باحترافية الجيش العراقي ومعنوياته العالية واستعداد أفراده للتضحية والشهادة. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن أحمد أبو الغيط هنأ العراقيين جميعا بتحرير قطعة غالية من بلادهم, مؤكدا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر في دحر عصابات الإرهاب ومتمنيا أن يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي وأن يكون عنصرا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المجتمع تحت راية الدولة الوطنية التي توفر الحقوق لكافة المواطنين من دون تفرقة أو تمييز. وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أيضا أن المواجهة مع داعش ستكون طويلة وأنه يتعين عدم الركون لهذا الانتصار على أهميته بل ينبغي مواصلة الجهد العسكري بيقظة كاملة وبهمة عالية من أجل اجتثاث أي وجود لداعش في الأراضي العربية، مشيرا إلى أن اقتلاع داعش من معاقلها في سوريا وبخاصة في مدينة الرقة سوف يمثل خطوة هامة على هذا الطريق. في حين هنأت الخارجية السورية العراق حكومة وشعبا على انتصاره بدحر تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل، مبينة ان دماء الشهداء ومعاناة الجرحى لن تذهب هباء. وقالت الخارجية السورية في بيان: إن الحكومة السورية تهنئ أبناء الشعب العراقي وحكومته بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش والحشد الشعبي في الموصل على تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت : إن سوريا تؤكد أنها ماضية شعبا وجيشا وحكومة بالتعاون مع الشعب والحكومة والجيش والحشد الشعبي العراقي للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية، لأن حشد جهدنا المشترك في البلدين الشقيقين هو العامل الأساس لضمان عدم عودة داعش أو أي شكل من أشكال الإرهاب الدموي لهذين البلدين وكل أنحاء المنطقة. وبينت الخارجية السورية ان سوريا التي آمنت بالتلاحم بين البلدين الشقيقين، سوريا والعراق، في الحرب المشتركة على الإرهاب، تشعر بالاعتزاز بالتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب العراقي جيشا وحشدا شعبيا لتحقيق هذا الانتصار الغالي، وتقدم أحر وأصدق التعازي لعائلات الشهداء وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس الاثنين، أن باريس ستواصل دعم العراق في مكافحة الإرهاب بعد تحرير الموصل.وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: إن تحرير الموصل هو انتصار كبير على تنظيم “داعش” وبذلك ستواصل فرنسا تقديم المساعدة إلى العراق من أجل إلحاق الهزيمة بشكل كامل بهذه المنظمة الإرهابية، وفقا للقانون الدولي الإنساني.وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قد اعرب عن أمله بأن تحرير الموصل من شأنه أن يفتح صفحة جديدة في تاريخ العراق والسماح له بإيجاد السلام والاستقرار والوحدة. وبدوره اعتبر الاتحاد الأوربي، أن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش المجرم خطوة حاسمة، مؤكداً على أهمية حماية أرواح المدنيين لإتمام نجاح المصالحة بين أهالي الموصل، فيما تعهد باستمرار دعمه للعراق. وقال الاتحاد الأوربي في بيان: إن احتلال الموصل انتهى أخيراً، وإن استعادة الموصل من أيادي داعش يعد كخطوة حاسمة في الحملة للقضاء على سيطرة الإرهاب في عدة أجزاء من العراق وتحرير الناس من الوحشية والاعتباطية والحكم غير المسؤول الذي فرض عليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق