~ماتَ العم هيكل، عم الجميع بالكتابة، رَحلَ وبقى، ذاكِرة قِرن وأسراره،
كواليس الكواليس، ما خلفها و بَعدَ خلفها، الصُندوق الأسود الذي أنفجرَ
مؤخراً، باعثاً هواء سلام، وصوت ضَمير.
هَكذا ودّع العالم، ثائِراً على نمطية الخِطاب العَربي، ضَربَ حُصون الفتوى الخَليجية، جَردَهم مِنَ لِباسِ الإسلام، ليسَ بالفتوى، فهي تَرقص عارية في سوق الرِيال، بَل بالمنطق، فإسرائيل أقرب مِن صِعدة، والقُدس أغلى مِن دِمشق.
جَدلية هَيكَل، وَطنيتهُ مِن عَدمها، حتى تأريخه فيه جَدل، حَتى المُستقبل، بَعدَ وفاته، ستبقى جدليته حائِرة، كأس السِنين الذي أمتلأ حُكاماً فَجرة، يَبتاعون الشُعوب، يَشترون القَلم.
هَيكل بُنيَ على القَومية العَربية، هي بذاتها التي قَتلتْ فينا الخِصال العَربية، لكنّه صَحى مَعَ الصحوة الإسلامية، ناصحاً السيسي بزيارة سوريا، التقارب معَ إيران، ورَجم الدول الخليجية.
بِماذا يُفكِر العَجوز؟، هذا السؤال الذي أرهقَ كِبار الساسة العَرب، بَعدَ أن كانَ مَحط أهتماهُم، وضَع أوزار حَربهِ الطويلة مَع الكُرسي، القُرب مِن المُلك مَحرقة، يَشتعِل القَريب قَبل البعيد، إلا هيكَل الأستاذ، كانَ عُنوان كُل رئيس.
سِنين طوال، وهو يُنظِر للقومية العَربية، يعلم أو لا يعلم.. لا ندري، لَكنّهُ كانَ يؤسسُ للصحوة الإسلامية، هنا وجد العَبقري نَفسه، بالإسلامية الخالصة، المُجردة مِن إسلام الوهابية.
الفروقُ كَبيرة، بينَ هيكل وأبن تيمية، بينَ من سعى للقُدس، ومن هدمها، الوحدة العربية أبدلها بالوحدة الإسلامية، القُدس في قلب طهران، وأمام السِهام الخَليجية، والعَرب خَسروا أنفسهم، لأنهم تركوا القضية.
فلسطين عِند هَيكل عُيون، أدمتها الفَتوى المسروقة، مِن دِماء الشُعوب، نَسلُ الشيطان يجول، قُرب كعبة المُسلمين، يوسوس لكل حاكم عَربي، أتركوا إسرائيل تعيش بسلام..
مَنْ قالَ إن الأقلامَ تَموت، رَحلت أنت، وسيبحثون عَن قلمك، ليعذبوه ليشنقوه، ليموت ضَميرٌ حي، فيما تَبقى القُدس بَعيدة، وتبقى.. دول ... تُتاجر بالقضية!
هَكذا ودّع العالم، ثائِراً على نمطية الخِطاب العَربي، ضَربَ حُصون الفتوى الخَليجية، جَردَهم مِنَ لِباسِ الإسلام، ليسَ بالفتوى، فهي تَرقص عارية في سوق الرِيال، بَل بالمنطق، فإسرائيل أقرب مِن صِعدة، والقُدس أغلى مِن دِمشق.
جَدلية هَيكَل، وَطنيتهُ مِن عَدمها، حتى تأريخه فيه جَدل، حَتى المُستقبل، بَعدَ وفاته، ستبقى جدليته حائِرة، كأس السِنين الذي أمتلأ حُكاماً فَجرة، يَبتاعون الشُعوب، يَشترون القَلم.
هَيكل بُنيَ على القَومية العَربية، هي بذاتها التي قَتلتْ فينا الخِصال العَربية، لكنّه صَحى مَعَ الصحوة الإسلامية، ناصحاً السيسي بزيارة سوريا، التقارب معَ إيران، ورَجم الدول الخليجية.
بِماذا يُفكِر العَجوز؟، هذا السؤال الذي أرهقَ كِبار الساسة العَرب، بَعدَ أن كانَ مَحط أهتماهُم، وضَع أوزار حَربهِ الطويلة مَع الكُرسي، القُرب مِن المُلك مَحرقة، يَشتعِل القَريب قَبل البعيد، إلا هيكَل الأستاذ، كانَ عُنوان كُل رئيس.
سِنين طوال، وهو يُنظِر للقومية العَربية، يعلم أو لا يعلم.. لا ندري، لَكنّهُ كانَ يؤسسُ للصحوة الإسلامية، هنا وجد العَبقري نَفسه، بالإسلامية الخالصة، المُجردة مِن إسلام الوهابية.
الفروقُ كَبيرة، بينَ هيكل وأبن تيمية، بينَ من سعى للقُدس، ومن هدمها، الوحدة العربية أبدلها بالوحدة الإسلامية، القُدس في قلب طهران، وأمام السِهام الخَليجية، والعَرب خَسروا أنفسهم، لأنهم تركوا القضية.
فلسطين عِند هَيكل عُيون، أدمتها الفَتوى المسروقة، مِن دِماء الشُعوب، نَسلُ الشيطان يجول، قُرب كعبة المُسلمين، يوسوس لكل حاكم عَربي، أتركوا إسرائيل تعيش بسلام..
مَنْ قالَ إن الأقلامَ تَموت، رَحلت أنت، وسيبحثون عَن قلمك، ليعذبوه ليشنقوه، ليموت ضَميرٌ حي، فيما تَبقى القُدس بَعيدة، وتبقى.. دول ... تُتاجر بالقضية!
مقالات للكاتب زيدون النبهاني
http://beladitoday.com/?iraq=%E5%ED%DF%E1%BA-%C7%E1%C3%DE%E1%C7%E3-%E1%C7%CA%E3%E6%CA..!&aa=news&id22=56782
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق