الأحد، 20 مارس 2016

مقياس التقييم

~يلعب مقياسُ التقييم دوراً مهماً في استقرار العلاقة فيما بين الانسان وما يدور حوله من الشخصيات من أقرب الناس الى أبعدهم.. وحدة المقياس مهمة والأهم منها أن يكون متحكماً بالعاطفة وليس رازحاً تحت تأثيرها.. اذ يصادف في الكثير من الأحيان أنَّ البعضَ يُحبُّ  من يستحق الحبَّ لفضلٍ منه أو لتضحيةٍ ما أو لقرابة.. غير أنّ مقاساتِ الكفاءة تؤشّر الى غير ما تؤشّر لها العاطفة.. فإطلاق العنان للعاطفة وحدها يسبِّب اختلالاً بالتوازن مما يستدعي التفريق في مواصفات ما نحب وما نكره.. كما لا بد أن نفرِّق بين ما نرغب وما هو واقع فقد نتمنى للقريب الكثيرَ من المواصفات مما لا يتحلّى بها في وقت نرى بالبعيد أحسن الصفات..
وهنا تتجلى صورةٌ ناصعةٌ للتوازن المطلوب من خلال "الشهادة للاكفأ" رغم "التمني للأقرب"..
ولو أنّ التمنّي يبقى في القلب لهان الامرُ غير أنَّ ما يَقدِم عليه البعضُ من ممارسةٍ تنفيذيةٍ يقدّم فيها الأقلَّ كفاءة لا لشيء الا لانه الأقربُ عاطفياً فتلك مفارقة غير مسموح بها ما تجعل تراتبية التصدي وبأي دائرة انعكاساً لتراتبية الرغبة الجامحة وليست لتراتبية العقلانية والقدرة والامانة والاخلاص..
تبقى "الكفاءة والامانة" أساسين مهمين في التقييم لكل متصدي مهما كانت مهمته.. وعادة ما تتحرك باقي المفردات المهمة من التضحية ومواساة الفقراء والابداع وبذل أقصى الجهود للإصلاح ووو..  في ظل هذين المبدئين الأساسييّن الجوهرييّن "القوة والامانة" مما يعني أنّ التمسكَ بهما يوفِّر قاعدةً عريضةً لبناء المجتمع والدولة.. ففي شقِّ القوة تكمن أسرار البناء والتنمية والتطور وفي شقِّ الامانة تكمن أسرار العدل الاجتماعي والإصلاح والأمن والسلم }إنَّ...



http://beladitoday.com/?iraq=%E3%DE%ED%C7%D3-%C7%E1%CA%DE%ED%ED%E3-&aa=news&id22=58328

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق