مرور الانسان في محطات العمر المختلفة ليس من صنع يده والتحكم بها ليس بمقدوره..
يَمُرُّ الانسانُ بِأَطْوَارِ الصِّبَا وَالشَّبَاب وَالكهُولَةِ! وَالكهُولَةِ مرحلة العُمر بين الفتوّة والشيخوخة..
هذه في الأحوال الاعتيادية التي يجتازها عموم الناس اذ يقترن تقادم الزمن بتداعي الصحة وضعف البدن ومن ثمّ ضعف الذاكرة }وَمَن نّعَمِّرْهُ نُنْكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ{ ليس الزمن وحده المتحكم بقوى الانسان العقلية والنفسية والجسمية بل الهموم والمشاكل هي الاخرى تلعب دوراً مهمّاً في ذلك قال أمير المؤمنين (ع) "الهمّ نصفُ الهرم"..
ما دام الهمُّ جزءًا لا يتجزأ من الحياة وهو يُنقص من عمر الانسان فليكنْ هذا الهمُّ في سبيل الله ومن اجل إصلاح الناس فإنه وإن كان خسارةً في زمن الدنيا غير أنه ربحٌ في حساب الآخرة..
الذين حملوا هموم إصلاح أنفسهم واصلاح عوائلهم ومجتمعهم غير الذين شغلتهم هموم الدنيا لطلب المكاسب الترفيهيّة والاصرار على الانغماس بالملذات على حساب الاخرين ولا يهمّهم شقاء الفقراء ولا عذاب البائسين!!..
همُّ الامة غير همِّ الذات وهمُّ العمل الدؤوب غير همِّ التنعّم بالملذات كلا الهمّين ينقصان من العمر لكن همّ الاصلاح في دنيا الانسان إعمار لها وذخيرة للآخرة..
من الناس من يدأب متواصلاً على راحة أهله ومجتمعه ومنهم من لا يفكّر إلا في نفسه يهتزّ لخسارةٍ في مال ولا يهتزّ لخسارةِ شعبه حين يتصدّع أمنه وتنتهك فيه كرامته ويقوّض بِه اقتصاده..
الهموم لا تتجزأ لدى أصحاب المبادئ لانها ليست من وحي الذات انها من وحي المبادئ والقيم والاهداف والمصالح العامة.. من هنا كانت الهموم العامة متّجهةً في خط البناء والتضحية وإشاعة السعادة في المجتمعات على غير الهموم الخاصة التي تحتبس في حيّز الذات وتختنق من الاخرين .. الذين حملوا هموم شعوبهم وضحّوا من أجلها بالغالي والنفيس غير الذين استهلكتهم ذواتهم وعمت أبصارهم عمّا يعاني عموم الناس وخصوص الفقراء.. والذين تواصلت مسيرتهم بتواصل همومهم العامة وتفانيهم من أجل مكافحة الفقر والمرض والبؤس غير الذين اسرتهم همومهم الشخصية وعزلتهم عن شتى انواع العطاءات الانسانية..
صدقوا مع أنفسهم فيما اعتقدوا وما قالوا وما بذلوا فكان طريقهم أصعب الطرق وكانت تضحياتهم أغلى التضحيات ليحتلّوا في ضمير أممهم الحيّة أرفع المواقع..
يسهرون على سعادة الغير ويتألمون لألمه وشقائه ويبذلون كل ما لديهم من إمكانية من أجله أن لا تأخذهم في الله لومةُ لائم ولا يضرّهم بذلك قول القائلين ما داموا في راحة ضمير..
تأخذ منهم الهموم وتنقص أعمارهم لكنها تمنحهم التجربة والفكر والمحبة في قلوب الناس وفوق هذا وذاك وقبله تكسبهم مرضاة الله وذلك هو الفوز الأعظم..
هموم تزول مع زوال الأشخاص وهموم تستطيل مع الزمن وتخلد في ضمير الناس لانها صُبّت في نفع الناس واتّسعت لهم جميعاً..
}فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض{.. عربة الزمن لم ولن تتوقف عن الحركة غير أنَّ الفارقَ كبير بين من يسخّر حياته وبمرور الزمن لأجل الاخرين ومن يسخّر الاخرين من اجل حياته..
يَمُرُّ الانسانُ بِأَطْوَارِ الصِّبَا وَالشَّبَاب وَالكهُولَةِ! وَالكهُولَةِ مرحلة العُمر بين الفتوّة والشيخوخة..
هذه في الأحوال الاعتيادية التي يجتازها عموم الناس اذ يقترن تقادم الزمن بتداعي الصحة وضعف البدن ومن ثمّ ضعف الذاكرة }وَمَن نّعَمِّرْهُ نُنْكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ{ ليس الزمن وحده المتحكم بقوى الانسان العقلية والنفسية والجسمية بل الهموم والمشاكل هي الاخرى تلعب دوراً مهمّاً في ذلك قال أمير المؤمنين (ع) "الهمّ نصفُ الهرم"..
ما دام الهمُّ جزءًا لا يتجزأ من الحياة وهو يُنقص من عمر الانسان فليكنْ هذا الهمُّ في سبيل الله ومن اجل إصلاح الناس فإنه وإن كان خسارةً في زمن الدنيا غير أنه ربحٌ في حساب الآخرة..
الذين حملوا هموم إصلاح أنفسهم واصلاح عوائلهم ومجتمعهم غير الذين شغلتهم هموم الدنيا لطلب المكاسب الترفيهيّة والاصرار على الانغماس بالملذات على حساب الاخرين ولا يهمّهم شقاء الفقراء ولا عذاب البائسين!!..
همُّ الامة غير همِّ الذات وهمُّ العمل الدؤوب غير همِّ التنعّم بالملذات كلا الهمّين ينقصان من العمر لكن همّ الاصلاح في دنيا الانسان إعمار لها وذخيرة للآخرة..
من الناس من يدأب متواصلاً على راحة أهله ومجتمعه ومنهم من لا يفكّر إلا في نفسه يهتزّ لخسارةٍ في مال ولا يهتزّ لخسارةِ شعبه حين يتصدّع أمنه وتنتهك فيه كرامته ويقوّض بِه اقتصاده..
الهموم لا تتجزأ لدى أصحاب المبادئ لانها ليست من وحي الذات انها من وحي المبادئ والقيم والاهداف والمصالح العامة.. من هنا كانت الهموم العامة متّجهةً في خط البناء والتضحية وإشاعة السعادة في المجتمعات على غير الهموم الخاصة التي تحتبس في حيّز الذات وتختنق من الاخرين .. الذين حملوا هموم شعوبهم وضحّوا من أجلها بالغالي والنفيس غير الذين استهلكتهم ذواتهم وعمت أبصارهم عمّا يعاني عموم الناس وخصوص الفقراء.. والذين تواصلت مسيرتهم بتواصل همومهم العامة وتفانيهم من أجل مكافحة الفقر والمرض والبؤس غير الذين اسرتهم همومهم الشخصية وعزلتهم عن شتى انواع العطاءات الانسانية..
صدقوا مع أنفسهم فيما اعتقدوا وما قالوا وما بذلوا فكان طريقهم أصعب الطرق وكانت تضحياتهم أغلى التضحيات ليحتلّوا في ضمير أممهم الحيّة أرفع المواقع..
يسهرون على سعادة الغير ويتألمون لألمه وشقائه ويبذلون كل ما لديهم من إمكانية من أجله أن لا تأخذهم في الله لومةُ لائم ولا يضرّهم بذلك قول القائلين ما داموا في راحة ضمير..
تأخذ منهم الهموم وتنقص أعمارهم لكنها تمنحهم التجربة والفكر والمحبة في قلوب الناس وفوق هذا وذاك وقبله تكسبهم مرضاة الله وذلك هو الفوز الأعظم..
هموم تزول مع زوال الأشخاص وهموم تستطيل مع الزمن وتخلد في ضمير الناس لانها صُبّت في نفع الناس واتّسعت لهم جميعاً..
}فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض{.. عربة الزمن لم ولن تتوقف عن الحركة غير أنَّ الفارقَ كبير بين من يسخّر حياته وبمرور الزمن لأجل الاخرين ومن يسخّر الاخرين من اجل حياته..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق