~كان مما أعانني على تلك الرحلة الجميلة، رحلة النون والقلم والقرطاس،
وما يكتبون، أشياء كان يحضرها الأب معه من معسكر قوات «تي. أو. إس» في
الشارقة والجاهلي، أو حين تتبدل كتائبهم إلى الظنة والمرفأ، هي مجلات
ناقصة، وأوراق ملونة، سرّبها الإنجليز، وما كان يحمله بريدهم، وكانت قابلة
للتحبير.
وكان هناك أيضاً رجل عدني شبه ثائر أو محارب، استقر فترة قرب بيوتنا، كان ما يميزه نحله البائن، وصف أسنان ذهبية، كان يحمل كتباً وصحفاً وراديو وقصصاً عن مقاتلين وثوار ومستنقعات وأدغال، مكث قليلاً ثم ترك كل شيء، ولم يعد من تلك الأحلام البعيدة.
المدرسة الداخلية الابتدائية، وفرت لنا حصصاً للقراءة، وقصصاً أجنبية، وكتباً ملونة، وساعات مقتنصة من أوقات اللعب، في المقابل كان ثمة قصاص صغير يحب أن يقلد الكبار، ويحكي، واكتشف فجأة وهج تلك الحروف، وما تحمل من بشارة، فغامر باتجاه تلك الورقة الطائرة التي تزاغيها الريح في رحلة كانت منذ بدايتها جميلة....
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E6%D1%F8%C7%DE%E6%E4..%E6%CA%CD%D1%ED%D6%E5%E3-%C7%E1%CC%E3%ED%E1&aa=news&id22=60837
وكان هناك أيضاً رجل عدني شبه ثائر أو محارب، استقر فترة قرب بيوتنا، كان ما يميزه نحله البائن، وصف أسنان ذهبية، كان يحمل كتباً وصحفاً وراديو وقصصاً عن مقاتلين وثوار ومستنقعات وأدغال، مكث قليلاً ثم ترك كل شيء، ولم يعد من تلك الأحلام البعيدة.
المدرسة الداخلية الابتدائية، وفرت لنا حصصاً للقراءة، وقصصاً أجنبية، وكتباً ملونة، وساعات مقتنصة من أوقات اللعب، في المقابل كان ثمة قصاص صغير يحب أن يقلد الكبار، ويحكي، واكتشف فجأة وهج تلك الحروف، وما تحمل من بشارة، فغامر باتجاه تلك الورقة الطائرة التي تزاغيها الريح في رحلة كانت منذ بدايتها جميلة....
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E6%D1%F8%C7%DE%E6%E4..%E6%CA%CD%D1%ED%D6%E5%E3-%C7%E1%CC%E3%ED%E1&aa=news&id22=60837
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق