قد
تبدو للإنسان حياةٌ واحدة وموتٌ واحد !! هذا ما يواجهه الشجاع في حياته إذ
يموت حين يموت؛ أما الجبان فيموت عشرات المرّات!!.. موت في كل تحدٍّ؛ حين
ترتعد فرائصه.. ويستفرغ ذاته من القيم؟؟.. ويخيب أمله عندما يراهن على
تحقيق أهدافٍ شخصيّةٍ ما وهي تتوارى عن وجوده.. وحين ينحني ذليلا امام
تحديات الحياة ويضيع في متاهاتها ويتعثر في طرقها الملتوية.. وحين تموت
ارادته وهو يفشل في مشروعٍ جزئيّ ومؤقت كما في الدراسة او في التخصص او
الزواج او التجارة او السياسة او العلاقة الاجتماعية مع أطراف معينة من
الناس..
الفشل في مشروعٍ ما ومهما كان غير الفشل في مشروع الحياة كلِّها.. كلما تكررت عملية الفشل في حياة الجبان عبَّرت عن موت إرادته.. فيما يكون القوي مثابراً على تحقيق ما يؤمن به من أهداف متخطياً كلّ ما يواجه من صعوبات ومعبّراً بذلك عن قوة ارادته..
الناجحون في الحياة عامة والعظماء منهم خاصة استفادوا من محطّات الفشل وحوّلوها الى حوافز نجاح.. المهاتما غاندي كان عيّاً بالحديث ولا يجرؤ أن يتكلّم خاطباً بمحضر بضعة أشخاص لكنه انطلق ليكون خطيب الامة الهندية..
الذي يقع في حضيض الكذب يموت موتاً معنوياً.. لانه لا يمنح الثقة فيما يريد ولا يصدّق فيما يقول.. "الموت المعنوي" هذا يعزل حيَّ البدن عن التعاطي من قبل الاخرين.. فقد جاء في الحديث الشريف: "الكذّاب كالميّت الميّت لا يصدّق والكذّاب لا يصدّق"..
فيما نرى عبور الحكيم والشجاع والعالم بعد موته للحياة "الحياة المعنوية" في عائلته وفي دائرة عمله وفيمن تعامل معهم من إخوانه ومحبّيه ومن عاشروه وفي عموم ابناء أمته.. مستحضرين مواقفه وكلامه ونتاجاته التي تذكّرُ فيه..
أمّا الانبياء والأئمة (ع) والحكماء فهم أطوادٌ شامخةٌ تطاول أعنان السماء وتتحدّى النسيان لتبقى عالقةً في ذاكرة التاريخ.. مضى على هؤلاء مئات السنين والنَّاس يتداولون مواقفهم وثقافتهم وكأنهم أحياء في الوقت الذي يتم تجاهل الكثير من الأسماء التي تعيش بين الناس كأجسامٍ وأملاك وليس كشخصيّات!!..
الاستحضار الاخروي يمنح الانسان طاقةً بلا حدود وعزيمةً لا تلين وتواصل بلا كلل هذا كله يستمد من وعيه لحياة الآخرة وواقعيته في العمل بالدنيا.. يغمره الشعور بأنَّ الدنيا ليست كلَّ حياته بل مرحلة من مراحل الحياة ليعبر من خلالها الى الحياة الابدية.. }وَمَا هَذِهِ ٱلْحَيَوةُ ٱلدُّنْيآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلأَخِرَةَ لَهِىَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{
سلّم الشجاع بأنَُّه يموت بقدره ولا يضمن حياته لغده فانطلق واثقاً بما عمل وعاش مطمئناً من دون كلل.. ما خطر له أن يتمرّد بل انسجم مع ما اعتقد وصدق فيما وعد.. يودّع أمسه باطمئنان ويعيش يومه بحيوية.. ويستقبل غده بثقة يموت حين يموت وقد لا يموت.. وما دام حيّاً ينتج وما دام منتجاً لا يضرَّه ما يقال فيه.. أما ميّت الأحياء فقد قيل انه:
"ميِّتُ الأَحْيَاءِ ، هُوَ الَّذِي لا يُنْكِر بِيَدِهِ ، وَلا بلِسَانِهِ ، وَلا بِقَلْبِهِ" ما الذي يجعله كذلك؟؟ انه الكذب أو الجبن أو الطمع وهي من مصاديق الموت المعنوي..
الفشل في مشروعٍ ما ومهما كان غير الفشل في مشروع الحياة كلِّها.. كلما تكررت عملية الفشل في حياة الجبان عبَّرت عن موت إرادته.. فيما يكون القوي مثابراً على تحقيق ما يؤمن به من أهداف متخطياً كلّ ما يواجه من صعوبات ومعبّراً بذلك عن قوة ارادته..
الناجحون في الحياة عامة والعظماء منهم خاصة استفادوا من محطّات الفشل وحوّلوها الى حوافز نجاح.. المهاتما غاندي كان عيّاً بالحديث ولا يجرؤ أن يتكلّم خاطباً بمحضر بضعة أشخاص لكنه انطلق ليكون خطيب الامة الهندية..
الذي يقع في حضيض الكذب يموت موتاً معنوياً.. لانه لا يمنح الثقة فيما يريد ولا يصدّق فيما يقول.. "الموت المعنوي" هذا يعزل حيَّ البدن عن التعاطي من قبل الاخرين.. فقد جاء في الحديث الشريف: "الكذّاب كالميّت الميّت لا يصدّق والكذّاب لا يصدّق"..
فيما نرى عبور الحكيم والشجاع والعالم بعد موته للحياة "الحياة المعنوية" في عائلته وفي دائرة عمله وفيمن تعامل معهم من إخوانه ومحبّيه ومن عاشروه وفي عموم ابناء أمته.. مستحضرين مواقفه وكلامه ونتاجاته التي تذكّرُ فيه..
أمّا الانبياء والأئمة (ع) والحكماء فهم أطوادٌ شامخةٌ تطاول أعنان السماء وتتحدّى النسيان لتبقى عالقةً في ذاكرة التاريخ.. مضى على هؤلاء مئات السنين والنَّاس يتداولون مواقفهم وثقافتهم وكأنهم أحياء في الوقت الذي يتم تجاهل الكثير من الأسماء التي تعيش بين الناس كأجسامٍ وأملاك وليس كشخصيّات!!..
الاستحضار الاخروي يمنح الانسان طاقةً بلا حدود وعزيمةً لا تلين وتواصل بلا كلل هذا كله يستمد من وعيه لحياة الآخرة وواقعيته في العمل بالدنيا.. يغمره الشعور بأنَّ الدنيا ليست كلَّ حياته بل مرحلة من مراحل الحياة ليعبر من خلالها الى الحياة الابدية.. }وَمَا هَذِهِ ٱلْحَيَوةُ ٱلدُّنْيآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلأَخِرَةَ لَهِىَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ{
سلّم الشجاع بأنَُّه يموت بقدره ولا يضمن حياته لغده فانطلق واثقاً بما عمل وعاش مطمئناً من دون كلل.. ما خطر له أن يتمرّد بل انسجم مع ما اعتقد وصدق فيما وعد.. يودّع أمسه باطمئنان ويعيش يومه بحيوية.. ويستقبل غده بثقة يموت حين يموت وقد لا يموت.. وما دام حيّاً ينتج وما دام منتجاً لا يضرَّه ما يقال فيه.. أما ميّت الأحياء فقد قيل انه:
"ميِّتُ الأَحْيَاءِ ، هُوَ الَّذِي لا يُنْكِر بِيَدِهِ ، وَلا بلِسَانِهِ ، وَلا بِقَلْبِهِ" ما الذي يجعله كذلك؟؟ انه الكذب أو الجبن أو الطمع وهي من مصاديق الموت المعنوي..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق