الأحد، 17 يوليو 2016

الجنرال والتحدي الجديد

اذا كان من حق أي مدرب أن يفتخر باحرازه لقب الدوري العراقي على امتداد تاريخه فان ما فعله باسم قاسم مع الزوراء في الموسم الماضي يعتبر انجازاً فريداً من نوعه بعد أن قاد النوارس للظفر بالدرع على الرغم من المشاكل المادية التي يعيشها البيت الأبيض في زمن يمثل فيه المال العمود الفقري لاي فريق. ومثلما كان ما تحقق فريداً من نوعه فان المكافأة كانت من نوع خاص أيضاً حيث استغنت عنه إدارة النوارس بملئ ارادتها ولم تبد أي رغبة لتجديد التعاقد معه على الرغم من تمسكه بالبقاء حتى اللحظات الأخيرة. ولأنه من طينة المدربين الكبار فان من الطبيعي ان تتهافت الأندية عليه فدارت مفاوضات مع هذا النادي وذاك لكنه لم يستعجل الفرصة ولم يرغب في السير بخطوات غير مدروسة وفضل التأني والعمل وفق الشروط التي يعتقد انها توفر له النجاح وليس حسب ما ترغب به الإدارات فكان نادي القوة الجوية محطته الجديدة وقصة مغامرة ثلاثية الأبعاد للمنافسة على بطولتي الدوري والكأس إضافة إلى مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي التي وصل  الفريق الأزرق إلى الدور ربع النهائي فيها وبات على بعد خطوات قليلة من تحقيق الإنجاز الأفضل للكرة العراقية على صعيد الأندية والمتمثل باحراز البطولة القارية بعد سنوات من الفشل على هذا الصعيد. الطريق لن يكون مفروشا بالورود بكل تأكيد لكن رجلاً يعرف خبايا المنافسات المحلية مثل الجنرال بحكم تواجده شبه الدائم كمدرب في خضم المسابقات منذ عقدين من الزمن يجعل فرص النجاح كبيرة جداً. ( أبو إيهاب ) سبق له أن توج بالدوري مرتين، الأولى مع فريق دهوك سنة 2010 والثانية مع الزوراء في الموسم الماضي واذا ما حقق اللقب للمرة الثالثة فانه سيكون المدرب الثالث الذي يصل لمصاف الأكثر فوزاً بالدوري بعد الدكتور جمال صالح وثائر أحمد، كما أنه سيصبح رابع مدرب يحقق اللقب لموسمين متتالين غير ان الرقم غير المسبوق الذي سيصل إليه سيتمثل بأنه أول من يحقق اللقب توالياً مع فريقين مختلفين، واي فريقين، فهما قطبا الكرة العراقية وملحها.


http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%CC%E4%D1%C7%E1-%E6%C7%E1%CA%CD%CF%ED-%C7%E1%CC%CF%ED%CF-&aa=news&id22=65303

    
مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق