الثلاثاء، 12 يوليو 2016

الاسم والهوية



شهد هذه الأيام تهافت الأندية على التعاقد مع اللاعبين تحضيراً للموسم الجديد، ولكن تبدو سخونة الأرقام غير عالية مثل السنوات السابقة نتيجة لحالة التقشف التي يمر بها البلد وتأثيراتها على خزائن أنديتنا التي تعتمد بشكل كلي على دعم المؤسسات الحكومية. ولكن اللافت للنظر ان هنالك حالة جديدة طرأت على كرة القدم العراقية في المواسم الأخيرة، وهي اتجاه فرق المحافظات للتعاقد مع لاعبين من خارج المحافظة. صحيح ان هذه الحالة استشرت في السنوات التي تلت سنة 2003 وربما ما قبلها بمدة وجيزة، ولكنها كانت محصورة بأندية إقليم كردستان التي اعتمدت بصورة شبه كلية على لاعبي بغداد وبقية المحافظات، لكن الجديد في الموضوع هو هرولة فرق كانت منجما للمواهب منذ عقود نحو ظاهرة استيراد اللاعب الجاهز، وربما يكون فريق الميناء هو خير مثال على ذلك، اذا ان السفانة خطوا عدة خطوات بهذا الاتجاه مع ان المرأة البصرية معروفة على امتداد تاريخها بانها ولادة للنجوم. نادي النجف أيضاً بدأ يفقد هويته المعروفة كفريق كان فلسفته في السابق تتمثل بالاعتماد على لاعبي المحافظة والمدن القريبة منها حتى انه في بعض الفترات كان أشبه بمنتخب يمثل منطقة الفرات الأوسط. نعم، من حق الأندية ان تبحث عن اللاعب الذي يلبي طموحاتها ولكن من غير المعقول أن تستشري هذه الحالة ليصبح اللاعبون الوافدون هم النسبة الأكبر في الفريق بينما يكاد ابن المنطقة لا يجد فرصة له. كما ان تعزيز الصفوف بلاعبين أو ثلاثة أو حتى أربعة مقبول اذا ما كان هؤلاء اللاعبون من النوع السوبر ويحدثون الفارق الفني المنتظر في حين اننا نلاحظ ان أغلب التعاقدات التي تجريها فرق المحافظات تكون مع لاعبين بمستوى متوسط أو ما دون ذلك وهو ما يدعونا للتسائل هل ان هذه المحافظة أو تلك تخلت عن اللاعبين والموهوبين الذين يتفوقون على من يتم استقطابهم؟!. الجواب هو بالتأكيد لا، غير ان العلة تكمن في سماسرة اللاعبين والعمولات والصفقات التي يتم تمريرها من تحت الطاولة.
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%C7%D3%E3-%E6%C7%E1%E5%E6%ED%C9&aa=news&id22=65134

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق