كلُّ مفردةٍ سلوكيةٍ معبرةٌ بالضرورةِ عن مفهوم فكري.. وحين يكون ناظم
الفكر انسانياً بامتياز يكون السلوك نابضاً بكل عروقه من ذلك الفكر..
من الانسان ينطلق ليعبّر عن طموحاته ومواجعه وإليه يتّجه ليصنع سعادته المرجوة ويبني مستقبله المنشود ويصون مصيره المهدد..
الامم والشعوب تتنوع كما اراد الله لها ان تكون بل تختلف ومن موقع اختلافها؛ اراد لها ان تتعارف من دون أن تتقاتل أو تتنافر ولا تتحاجر أو تتعازل..
بلدان العالم قد يكون بعضها واسع المساحة لكنه أحادي التكوين اي من مجتمع واحد وأحياناً يكون صغير المساحة لكنه متعدد التكوين أي من مجتمعات متعددة؛ وعادة ما يعكس خصوبةً حضاريةً يتنفس التعامل المتعدد بكل الصنوف الاجتماعية من دون ان يختنق..
فأبناء الديانات بكبارهم وصغارهم ورجالهم ونسائهم وبما يمارسون من طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم.. وكذا ابناء المذاهب من منتمي الدين الواحد يحدوهم الأمل ان يعيشوا وحدة الانسانية ويرتعوا في أفيائها وتحت ظلالها الوارفة..
الانسان باعتباره وحدة بناء المجتمع بصمةٌ تذكّرهم بإنسانيته وينشر عليهم آماله وآلامه؛ أفراحه وأحزانه؛ طموحاته وتحدياته؛ يذكرهم أن الطفولة هي الطفولة والشيخوخة هي الشيخوخة؛ وما بينها من الكهولة والشباب هي ذات الكهولة والشباب في أي مجتمع ومن أي دين..
وانّ قتلَه محرَّمٌ وانتهاكَه محرَّمٌ والسخريةَ منه محرَّمة وان تجويعَه وابتزازَه ومصادرةَ رأيِه كلّها محرمات وأنّ ما اختار له الله من سيادة الوجود على أفراد مملكته كافة لا يجوز ولا يمكن لاحد ان يصادره ويعبث في عالمه..
ما لم يستمر الانسان على جادة الاستقامة ينفلت وحين ينفلت يبتعد عن الحق ولا حدود لابتعاده بل سيتمرد على اصوله التكوينية.. تمرّد على الوطن وتمرّد على المدينة وتمرد على القبيلة وتمرد على العائلة وتمرد على الأبوين وتمرد على الأولاد وكلها تتفرع من التمرد على الاصل وهو "التمرّد على الذات" لانها الغريزة الأعرق في الانسان وقد اراد لها الله ان تقوّم بل جعلها في أحسن تقويم تحب جمال الله وتندفع لتعانق اياته في الوجود كلِّه عناق محبة وثقة وتفاؤل
}لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإنسَانَ فِيى أَحْسَنِ تَقْوِيم{
ما لم يقوم الفكر على قاعدة الانسانية بحيث يكون الانسان هو الهدف وانه يبقى سيد المخلوقات كما اراد له الله تعالى ذلك ستتقدم عليه المخلوقات المتدنية بل حتى النفايات!!
عملية "تدجين الحيوان" تتولّى جعله أليفاً مأمون الشر بفعل ارادة الانسان الخيرة.. لكنّ الشِّرِّير من الناس يبثُّ "ثقافة الحيونة"!! أكل لحم البشر والتلذذ بتعذيب الضحية وانتهاك شتى انواع الحرمات حتى تصل الى أبشع صورها بقتل الابن لأمه مما لم يفعله حيوان ولا يتصوّره انسان!!.. وفي عالمٍ تدجّن فيه الحيوانات الوحشية لتتآلف مع الانسان وتتكيف مع طباعه تتوحّش فيه خصال الانسان وتتفاقم به جرائمه ليقتل أباه وَأُمَّه ويوغل بتعذيب ضحيته من بني البشر!!..
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E4%D3%E4%C9-%C7%E1%DD%DF%D1-%E6%CD%ED%E6%E4%C9-%C7%E1%D3%E1%E6%DF-&aa=news&id22=64918
من الانسان ينطلق ليعبّر عن طموحاته ومواجعه وإليه يتّجه ليصنع سعادته المرجوة ويبني مستقبله المنشود ويصون مصيره المهدد..
الامم والشعوب تتنوع كما اراد الله لها ان تكون بل تختلف ومن موقع اختلافها؛ اراد لها ان تتعارف من دون أن تتقاتل أو تتنافر ولا تتحاجر أو تتعازل..
بلدان العالم قد يكون بعضها واسع المساحة لكنه أحادي التكوين اي من مجتمع واحد وأحياناً يكون صغير المساحة لكنه متعدد التكوين أي من مجتمعات متعددة؛ وعادة ما يعكس خصوبةً حضاريةً يتنفس التعامل المتعدد بكل الصنوف الاجتماعية من دون ان يختنق..
فأبناء الديانات بكبارهم وصغارهم ورجالهم ونسائهم وبما يمارسون من طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم.. وكذا ابناء المذاهب من منتمي الدين الواحد يحدوهم الأمل ان يعيشوا وحدة الانسانية ويرتعوا في أفيائها وتحت ظلالها الوارفة..
الانسان باعتباره وحدة بناء المجتمع بصمةٌ تذكّرهم بإنسانيته وينشر عليهم آماله وآلامه؛ أفراحه وأحزانه؛ طموحاته وتحدياته؛ يذكرهم أن الطفولة هي الطفولة والشيخوخة هي الشيخوخة؛ وما بينها من الكهولة والشباب هي ذات الكهولة والشباب في أي مجتمع ومن أي دين..
وانّ قتلَه محرَّمٌ وانتهاكَه محرَّمٌ والسخريةَ منه محرَّمة وان تجويعَه وابتزازَه ومصادرةَ رأيِه كلّها محرمات وأنّ ما اختار له الله من سيادة الوجود على أفراد مملكته كافة لا يجوز ولا يمكن لاحد ان يصادره ويعبث في عالمه..
ما لم يستمر الانسان على جادة الاستقامة ينفلت وحين ينفلت يبتعد عن الحق ولا حدود لابتعاده بل سيتمرد على اصوله التكوينية.. تمرّد على الوطن وتمرّد على المدينة وتمرد على القبيلة وتمرد على العائلة وتمرد على الأبوين وتمرد على الأولاد وكلها تتفرع من التمرد على الاصل وهو "التمرّد على الذات" لانها الغريزة الأعرق في الانسان وقد اراد لها الله ان تقوّم بل جعلها في أحسن تقويم تحب جمال الله وتندفع لتعانق اياته في الوجود كلِّه عناق محبة وثقة وتفاؤل
}لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإنسَانَ فِيى أَحْسَنِ تَقْوِيم{
ما لم يقوم الفكر على قاعدة الانسانية بحيث يكون الانسان هو الهدف وانه يبقى سيد المخلوقات كما اراد له الله تعالى ذلك ستتقدم عليه المخلوقات المتدنية بل حتى النفايات!!
عملية "تدجين الحيوان" تتولّى جعله أليفاً مأمون الشر بفعل ارادة الانسان الخيرة.. لكنّ الشِّرِّير من الناس يبثُّ "ثقافة الحيونة"!! أكل لحم البشر والتلذذ بتعذيب الضحية وانتهاك شتى انواع الحرمات حتى تصل الى أبشع صورها بقتل الابن لأمه مما لم يفعله حيوان ولا يتصوّره انسان!!.. وفي عالمٍ تدجّن فيه الحيوانات الوحشية لتتآلف مع الانسان وتتكيف مع طباعه تتوحّش فيه خصال الانسان وتتفاقم به جرائمه ليقتل أباه وَأُمَّه ويوغل بتعذيب ضحيته من بني البشر!!..
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E4%D3%E4%C9-%C7%E1%DD%DF%D1-%E6%CD%ED%E6%E4%C9-%C7%E1%D3%E1%E6%DF-&aa=news&id22=64918
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق